قال عضو شيوعي بارز في سريلانكا إن الحزب الشيوعي الصيني، بعد 99 عاما من تأسيسه، قدّم نموذجا للعالم من خلال فلسفته الموجهة نحو الشعب وسياساته القائمة على رؤية مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية. لقد ظل الحزب الشيوعي الصيني "حزب للشعب، ومن الشعب ومن أجل الشعب" منذ تأسيسه في عام 1921، وفقا لما صرح به دي إي دبليو غوناسيكيرا، السكرتير العام للحزب الشيوعي السريلانكي في مقابلة مع ((شينخوا)) هنا مؤخرا. وأضاف غوناسيكيرا أنه طوال تاريخ الحزب الشيوعي الصيني، ظل الحزب متمسكا دوما بالمبدأ الأساسي المتمثل في عدم فقد الاتصال أبدا مع الشعب الذي هو مصدر القوة. وفي الكفاح ضد كوفيد-19، مثلا، قال إنه بمواجهة مثل هذا المرض المجهول، وضع الحزب "مصالح الشعب في الصميم وبالمقام الأول". وكانت كافة الهياكل داخل الحزب ذي الطابع المؤسسي تماما، من المستوى المحلي إلى المستوى الوطني، قد "تم حشدها للمهمة العاجلة لاحتواء وباء كوفيد-19". وقال أيضا "إن القيادة الصينية اتخذت إجراءات صارمة وفعالة، والشعب استجاب لها". وفي معرض إشادته بنجاح الحزب الشيوعي الصيني في انتشال الملايين من المواطنين من الفقر، أعرب غوناسيكيرا عن ثقته في أن الحزب سيحقق هدفه المتمثل في القضاء على الفقر المدقع بحلول نهاية هذا العام، رغم التعقيدات التي يفرضها تفشي كوفيد-19. ووفقا للبيانات الرسمية، فقد تمكنت الصين من تخليص أكثر من 700 مليون شخص من الفقر على مدى العقود العديدة الماضية، وهو ما يمثل أكثر من 70 في المائة من الحد من الفقر في العالم. وخلال السنوات الأربع الماضية، قامت الصين بنقل 9.3 مليون من سكان الريف ذوي الدخل المنخفض إلى مناطق أكثر ملائمة للسكن، ونتيجة لذلك تم تخليص 9.2 مليون منهم من الفقر، وفقا لما أعلنته اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، أعلى هيئة للتخطيط الاقتصادي في الصين، في مارس الماضي. وقال غوناسيكيرا إن "الصين ستبرز كأول دولة في العالم خالية من الفقر المدقع"، مضيفا "أن الصين ستصنع التاريخ". وأوضح أن الهدف يمكن تحقيقه من خلال السياسات الثابتة للحزب الشيوعي الصيني بشأن زيادة الإنتاج والإنتاجية. وأشاد غوناسيكيرا بجهود مكافحة الفساد الشاملة، التي بذلها الحزب الشيوعي الصيني منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر في أواخر عام 2012، قائلا إن الحزب قدّم نموذجا لبقية العالم في مكافحة الفساد، هذه "الظاهرة العالمية". وقال "لا توجد أي دولة أخرى حتى الآن ذهبت لهذا الحد في مهمة القضاء على الفساد". ومن منظور دولة نامية مثل سريلانكا، فإن السياسات الخارجية للحزب الشيوعي الصيني، القائمة على التعاون وتعددية الأقطاب ومجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، هي سياسات مؤاتية تماما، حسب رأيه. وأضاف أن "الصين قررت التعاون، وعدم الانخراط بأية مواجهة. والتعاون وحده هو الذي يمكن أن يؤدي إلى أن تحقق الدول منافع متبادلة".
مشاركة :