بعد أربعة وعشرين عاماً، يعود «أبطال السلاحف» من جديد إلى خشبة المسرح في عيد الفطر السعيد. السلاحف من أبرز الشخصيات التي أحبها جمهور المسرح في الكويت وارتبط بها على مدار سنوات، وظلوا حاضرين في الذاكرة جيلاً بعد جيل، ويعودون في العيد على مسرح دار المهن الطبية بمنطقة الجابرية. «الراي» تلقت دعوة من فريق «أبطال السلاحف»، حيث التقت بعدد من أبطال الجزء الأول، إلى جانب الممثلين الجدد الذين انضموا إلى العرض، وحضرت معهم تدريبات الحركة، واستعادت حنين الماضي. «التيمة» الأساسية للمسرحية حاضرة في كل زمان ومكان، وتشكل هاجساً حقيقياً، خصوصاً في هذه الفترة التي تطل فيها التحديات، التي تهدد لحمة المجتمع الكويتي، حيث تعالج أحداث المسرحية قضية الوحدة الوطنية، وتؤكد أنه وقت الشدائد تبرز المعادن، ويلتئم المخلصون ليشكلوا سداً منيعاً في أوقات الأزمات. كما يؤكد العرض على قيم حب الوطن، والشجاعة، والصبر، والتحلي بالحكمة، وغيرها من المواضيع الإنسانية الراقية. مؤلف المسرحية ومخرجها وأبرز أبطالها الأساسيين الفنان عبدالرحمن العقل، تحدث لـ«الراي» عن إصراره على إعادة العمل بروح ومواضيع جديدة، قائلاً: «دائماً ما يطالب الجمهور بعودة المسرح إلى تقديم الأعمال الوطنية كما كانت الحال في السابق، ونستشعر دائماً الحنين إلى الأعمال السابقة، وهناك الكثير من الأعمال التي قدمت في السابق ويطلب جمهور المسرح عودتها، ونحن وجدنا أن (أبطال السلاحف) الأقرب والأصلح لهذه المرحلة فقررنا تقديمها». وعن الممثلين الذين سوف يشاركون في المسرحية، التي يعاد تقديمها بعد أربعة وعشرين عاماً، قال العقل إن المسرحية سوف تشهد عودة الفنانة سماح من أبطالها القدامى، فضلاً عن مشاركة الفنان أحمد الفرج في هذا الجزء. أما عن غياب بعض أبطال العمل القديم الذي عرض العام 1991، فقد نوه العقل قائلاً: «البعض منهم مرتبط بأعمال فنية أخرى، وبعضهم لديه ارتباطات خاصة، وهناك منهم من ترك التمثيل، ولا قصور بمن معنا هذا العام». وعن دوره في المسرحية، قال العقل: «سأؤدي دور (مايك) الذي يمثل اللون البرتقالي ضمن مجموعة السلاحف»، مضيفاً أنه يراهن على فريق العمل، ويسعى إلى استغلال الإمكانات الموجودة في المسرح لتقديم وجبة ممتعة ومفيدة لجمهور عيد الفطر السعيد. من جانبها بادرت الفنانة سماح قائلة: «عودة من جديد مع (أبطال السلاحف)، ويا لها من عودة، وأجسد دور الفتاة التي تحمي أرضها، وهي من عناصر الخير في العمل، وتمتلك القوة وتساعد غيرها، وهذا عكس دوري في المسرحية القديمة التي لعبت بها شخصيات عدة، أما هنا فإن شخصيتي ثابتة، وأنا متشوقة للجمهور... تابعونا في عيد الفطر السعيد». وعن شعورها إزاء العودة بعد سنوات طويلة من جديد بطابع مختلف، استرجعت سماح ذكريات وحنين السابق، قائلة: «تمضي الأيام وتمر السنوات متسارعة، وأذكر أنني كنت صغيرة في الجزء الأول، أما اليوم فإنني أشارك في بطولة المسرحية، ولا شك أنني أسترجع مع نفسي بعض الذكريات القديمة أيام البروفات والعرض، وكنا من أوائل المسرحيات التي قدمت في العام 1991، وذكرياتها لا تنسى مهما مرت السنوات». كما حدثنا الفنان محمد الحملي، قائلاً: «أنا السلحفاة باللون الأزرق ضمن السلاحف الأربع، وأنا من عشاق أعمالنا القديمة وكنت من متابعيها، واليوم أقدم عملاً وطنياً، مع بعض أبطال الجزء القديم، لكن بجونا الجديد، وكعادتنا نقدم الجديد والمفيد لجمهورنا العزيز». وتحدثت الفنانة شوق أيضاً لـ«الراي»، قائلة: «أؤدي في المسرحية دور شقيقة الفنانة سماح، وأحب أرض وطني، ولا نقبل بوجود الأغراب بيننا، وهناك الكثير من التشويق والإثارة التي ستجتذب جمهور العيد». أما الفنان عصام الكاظمي، فقال: «باختصار، أنا أحد الأفراد الذين يمثلون عنصر الخير والسلام، ونقاوم دفاعاً عن أرضنا، ونتطلع في الوقت نفسه إلى أن يعم الأمن والأمان ربوع وطننا». ويقدم الفنان أحمد الفرج دور «فرام» الشرير والند للسلاحف بطابع كوميدي. يذكر أن «أبطال السلاحف»، من تأليف وإخراج وبطولة عبدالرحمن العقل، وتمثيل سماح، أحمد الفرج، جمال الشطي، محمد الحملي، شوق، عيسى ذياب، عبدالله الشامي، مشعل الفرحان، عبدالعزيز السعدون، هنادي قربان ومنتظر الزاير، بمشاركة أمل العنبري ومجموعة من المشاركين.
مشاركة :