عواصم - وكالات - أعلنت وكالة «سورية مباشر» نقلاً عن مصادر ميدانية سورية أمس ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت مخيما للنازحين السوريين على الشريط الحدودي ما بين القنيطرة والجولان السوري المحتل. وأوضحت ان عناصر من المشاة في الجيش الإسرائيلي برفقة آليات مدرعة عدة دخلت الى مخيم الشحار بعد الايعاز للأهالي باخلائه، مضيفة انها قامت باقتلاع الخيام الخالية من سكانها واتلافها ثم عادت بآلياتها الى ما وراء الشريط الحدودي. وتابعت الوكالة ان النازحين في المخيم اضطروا بعد ذلك للتوجه الى بلدة جباتا الخشب بحثا عن مأوى بديل للذي دمره جيش الاحتلال الإسرائيلي. يذكر ان مخيم الشحار هو احد مخيمات النزوح الداخلي الذي لجأ اليه العديد من المدنيين من مناطق الاشتباك ما بين قوات النظام وقوات المعارضة مع العلم ان المنطقة التي أقيم فيها المخيم تخضع لسيطرة فصائل من المعارضة السورية. في غضون ذلك، أعلن رئيس المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس أن عدد اللاجئين السوريين في الدول المجاورة تخطى 4 ملايين، بينهم مليون هربوا من سورية خلال الاشهر العشرة الاخيرة وحدها، ويتجه ليصل الى 4.27 ملايين بحلول نهاية 2015. وقال في بيان: «انها اكبر مجموعة من اللاجئين جراء نزاع واحد خلال جيل... انها مجموعة بحاجة الى دعم العالم لكنها عوضا عن ذلك، تعيش في ظروف مروّعة وتغرق في فقر متزايد». واوضحت المفوضية ان القسم الاكبر من اللاجئين السوريين يقيم في دول الجوار، مشيرة الى انه بعد الموجة الجديدة من اللاجئين السوريين الذين وصلوا الى تركيا فإن عدد اللاجئين الاجمالي بات يتخطى 4 ملايين و13 الف شخص، نحو نصفهم (1.8 مليون) في تركيا. واوضحت انه قبل 10 اشهر فقط، في نهاية أغسطس 2014، كان عدد اللاجئين السوريين المسجلين 3 ملايين، متوقعة في حال استمرار حركة الفرار من سورية ان يصل عدد اللاجئين بحلول نهاية السنة الى 4.27 ملايين يضاف اليهم قرابة 7.6 ملايين نازح داخل سورية. وأحصت المفوضية حالياً 1805255 لاجئاً سورياً في تركيا و1172753 في لبنان و629128 في الاردن و249726 في العراق و132375 في مصر و24055 في شمال افريقيا. اما السوريون الذين قدموا طلبات لجوء الى اوروبا وعددهم يقارب 270 ألفاً، فلم يتم احتسابهم ضمن ارقام المفوضية، وكذلك آلاف السوريين الذين انتقلوا للاقامة في بلدان مختلفة من دون ان يتسجلوا. وقالت ناطقة باسم المفوضية انه «اكبر عدد من اللاجئين جراء نزاع واحد تشرف عليه المفوضية منذ نحو ربع قرن»، منذ ان قامت الوكالة بمساعدة نحو 4.6 ملايين لاجئ افغاني عام 1992. ميدانياً، قتل 7 أفراد ينتمون الى «جبهة النصرة» بينهم قيادي، أول من أمس، إثر ضربات جوية شنتها طائرات التحالف الدولي على مقرات ونقاط تمركز للجبهة في ريف إدلب الشمالي الغربي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: «نفذت طائرات التحالف الدولي ما لا يقل عن 5 ضربات استهدفت من خلالها سيارة لقيادي في (جبهة النصرة) (..) على الطريق الواصلة بين بلدة سرمدا وقرية كفردريان في ريف إدلب الشمالي، كما استهدفت مقرات وتمركزات للجبهة في ريف إدلب الشمالي الغربي، ما أدى لمصرع ما لا يقل عن 7 عناصر من (النصرة)». وقتل 10 مدنيين بينهم 3 اطفال على الاقل أول من أمس جراء إلقاء طيران النظام السوري برميلاً متفجراً على شرق مدينة حلب. وذكر المرصد ان «الطيران المروحي ألقى البرميل المتفجر على منطقة كرم البيك على حي طريق الباب في مدينة حلب». في السياق، فتحت السلطات التركية «باب السلامة» الحدودي لتتيح لمئات اللاجئين السوريين فرصة قضاء عيد الفطْر في بلادهم ومع أقاربهم. وذكرت وكالة أنباء «الأناضول» التركية أول من أمس ان المعبر الحدودي شهد ازدحاما كبيرا خلال الساعات الماضية حيث سمحت السلطات لعدد كبير من اللاجئين السوريين الذين يملكون جوازات سفر من العبور إلى الأراضي السورية. وأشارت الوكالة إلى أنه من المتوقع أن يزداد الازدحام في المعبر الحدودي حتى أول ايام عيد الفطر. وكانت السلطات التركية أغلقت المعبر الحدودي وفقا لقرار صدر في 9 مارس الماضي، وسمحت بالعبور فقط لفرق الصحة والمساعدات الإنسانية.