أبوظبي: «الخليج»تكثف هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية من جهودها لتوعية أصحاب المزارع بالممارسات الصحيحة لجني الرطب، وتجفيف التمور، بالتزامن مع بدء موسم الحصاد، الذي يستمر حتى شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وينقسم إلى ثلاث مراحل، هي جني الرطب (الخرافة)، وتجفيف التمور (الجداد)، وأخيراً مرحلة تخزين التمور.وتتنوع وسائل التوعية التي تستخدمها الهيئة لتعريف أصحاب المزارع بالممارسات الصحيحة لجني الرطب، وتجفيف التمور، وعمليات ما بعد الحصاد، من خلال الزيارات الإرشادية للمزارع التي ينفذها مهندسو الإرشاد الزراعي ملتزمين بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، في حين تكثف الهيئة من الرسائل النصية ونشرات التوعية الإلكترونية الموجهة للمزارعين لتوعيتهم بالممارسات الصحيحة لجني الرطب، وتجفيف التمور، وتقليل الفاقد من الإنتاج.وأوقفت الهيئة عمليات رش أشجار النخيل التي تطبقها في مزارع أبوظبي ضمن برنامج الإدارة المتكاملة لآفات النخيل، للمحافظة على فترة الأمان اللازمة قبل الحصاد، وضمان جودة الثمار وخلوها من متبقيات المبيدات، وتنصح الهيئة جميع المزارعين بضرورة التقيد بالإرشادات الخاصة بفترة الأمان والامتناع عن رش أية مبيدات لمنع تلوث الثمار، والحد من متبقيات المبيدات في مرحلة الرطب.وفي ما يتعلق بمرحلة الحصاد تقدم الهيئة مجموعة من النصائح والإرشادات لتحقيق أفضل إنتاجية من محصول الرطب والتمر، حيث تتعدد وسائل جني الثمار باستخدام الحبال (الحابول)، أو السلالم الخشبية، أو المعدنية (الألمنيوم)، كما تتعدد مراحل جني الثمار بدءاً من مرحلة الجني المتعدد للثمار مكتملة الترطيب، ووضعها داخل أوان لا تزيد على 3-4 طبقات لاستهلاكها بشكل مباشر، أو المحافظة عليها بالتجميد في عبوات بلاستيكية، أو كرتونية تحت درجة حرارة سالب 18 لاستهلاكها لاحقاً كرطب، ثم مرحلة التمر الهامد التي تتم بعد أن تنضج أغلبية الثمار من خلال هز العذق حتى يتساقط منه الرطب، والتمر الهامد، داخل الكيس البلاستيكي المشبك، بحيث لا يبقى على العذق سوى البسر ، وأخيراً تأتي مرحلة الجني بعد اكتمال النضج ، والتي تتم من خلال ترك الكيس البلاستيكي المشبك حول العذق حتى نهاية اكتمال النضج وتستخدم هذه العملية في معظم الأصناف التجارية.وتنصح الهيئة بتجنب عوامل تلف الثمار أثناء الجني والفرز، حيث يمكن تلافي الأضرار الميكانيكية إذا تم التعامل مع الثمار برفق، وتتفاوت أصناف التمور في قوة وصلابة ثمارها أثناء مرحلة الترطيب بجانب قوة التصاق الثمار بالشماريخ، فالصنف (خلاص) على سبيل المثال يتميز بقوة التصاق ثماره بالشماريخ.وأكد مبارك علي القصيلي المنصوري، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الزراعية، أن الهيئة تولي عناية كبيرة بأشجار النخيل لما لها من أهمية لدى المزارعين إضافة إلى أهمية إنتاج التمور بوصفها أحد المنتجات الزراعية الاستراتيجية.وقال إن جودة التمور ترتبط بمواصفات خاصة بالحجم، والوزن، وشكل ولون الثمار، إضافة إلى العيوب الظاهرية كالتقشر، أو العيوب، الفسيولوجية والمرضية، لذا فالثمار الجيدة ينبغي أن تكون ذات حجم ولون متناسقين، مكتملة النضج وخالية من أية عيوب ظاهرية.
مشاركة :