أكد الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس، اليوم الأربعاء، أنه طالب الاتحاد الأوروبي بتعزيز إجراءاته ضد "الموقف التركي العدواني"، في مواجهة تصاعد التوتر في المنطقة.وأعرب الرئيس القبرصي -في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء القبرصية على موقعها الإلكتروني- عن اعتقاده بضرورة ألا يظل الاتحاد الأوروبي غير مبال تجاه المواقف العدوانية التي تتخذها تركيا، وأن يراقبها عن كثب، وقال: "إن الاتحاد الأوروبي يمكنه، من خلال القيام بدور نشط بشكل أكبر في هذه المشكلة الإقليمية، تعزيز مصداقيته على المسرح الدولي".وأضاف: "بدلًا من التعرض لابتزاز اردوغان، يجب على الاتحاد الأوروبي أن يرد من خلال تعزيز الحدود اليونانية والقبرصية باعتبارها حدودا أوروبية. وهذا ما نطالب به وآمل أن نحصل على نتائج ملموسة في المجلس الأوروبي المقبل".وأوضح أن "موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تجاه تركيا يبعث بالأمل"، في حين انتقد ألمانيا لتعقيدها اتخاذ موقف أوروبي موحد ضد الاستفزاز التركي.وقال: "إنني على علم بأن هناك غواصة بالإضافة إلى ست غواصات أخرى يتم بناؤها في تركيا بمساعدة ألمانية. هل تساءلت ألمانيا عما سيترتب على ذلك؟ هل المصالح الاقتصادية كافية من أجل التغاضي عن العواقب السلبية ضد دول الاتحاد الأوروبي؟ِ".وشدد الرئيس القبرصي على أنه يجب على تركيا أن تدرك بأنها لا تستطيع انتهاك القانون الدولي، في حين أكد أن قبرص دعت تركيا مرارًا وتكرارًا إلى اللجوء لاحتكام المحكمة دولية حول خلافاتهما الثنائية.وأضاف: "إذا كانوا مقتنعين بأنهم على حق، فلماذا لا يلجأون إلى محكمة دولية لتطبيق القانون الدولي؟"، مؤكدا أن تركيا تجاوزت الحدود المقبولة كدولة مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مشيرًا أيضًا إلى أنها تنتهك حقوق القبارصة الأتراك.وأشار إلى أن تنفيذ القانون الدولي والوسائل الدبلوماسية هي ردود ذات فعالية أكبر بكثير من الموقف الاستفزازي التركي في عسكرة الخلافات الثنائية.وفيما يتعلق بترسيم المناطق الاقتصادية الخالصة بين اليونان وقبرص، ذكر الرئيس أناستاسياديس أن جمهورية قبرص مستعدة للمضي قدمًا عندما تكون اليونان جاهزة" ولكنه يتفهم تمامًا حقيقة أن هذه المسألة ليست أولوية أثينا الأولى في الوقت الراهن، على حد قوله.
مشاركة :