مجريات آخر أيام الاستفتاء الذي يسمح لبوتين بالبقاء رئيساً حتى 2036

  • 7/1/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في اليوم الأخير من الاستفتاء الذي بدأ في 25 يونيو/حزيران وينتهي في الأول من تموز/يوليو، ويهدف بحسب المنتقدين إلى إدامة قبضة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على روسيا بعد 20 عاماً من السلطة، من المفترض أن يوافق الروس الأربعاء على الإصلاحات الدستورية الواسعة التي طرحها بوتين. وكان الاستفتاء مقرراً أساساً في 22 نيسان/أبريل، لكن تم إرجاؤه بسبب جائحة كوفيد-19. وبهدف تجنب الازدحام الشديد في مراكز الاقتراع دون تقويض الإقبال، امتدت عملية الاقتراع من 25 حزيران/يونيو إلى 1 تموز/يوليو. من المتوقع أن تصدر النتائج الأولية بعد وقت قصير من الساعة 6.00 مساء بتوقيت غرينتش الأربعاء. إلا أنه ليس هناك شك في النتيجة: فقد تمت الموافقة على الإصلاحات من قبل السلطة التشريعية في بداية العام والنص الجديد للدستور معروض للبيع في المكتبات. وتوجه الرئيس فلاديمير بوتين الثلاثاء إلى 110 ملايين ناخب داعياً إياهم للمشاركة في الاستفتاء من أجل ضمان "أمن واستقرار وازدهار" بلد يفخر بإعادة بنائه بعد الفوضى التي تلت سقوط الاتحاد السوفياتي.تعديلات بوتين الدستورية تعمق الهوة بين الأجيالسيادة روسيا تعتمد على إحساسنا بالمسؤولية وأضاف بوتين في كلمة تلفزيونية مقتضبة عشية انتهاء الاستفتاء الذي استمر أسبوعاً "إن سيادة روسيا تعتمد على إحساسنا بالمسؤولية". وفي حزيران/يونيو، اعتبر أن هذا التعديل ضروري حتى لا تضيع البلاد في "البحث عن خلفاء محتملين". ولم يقم منتقدو الكرملين، بما في ذلك الخصم الأساسي لبوتين أليكسي نافالني بحملة بسبب فيروس كورونا ولأنهم اعتبروا أن الاستفتاء يهدف فقط إلى ضمان بقاء فلاديمير بوتين "رئيساً مدى الحياة". كما أشار الرجل الثاني في وزارة الخارجية ستيفن بيغان، إلى أن "الكثيرين يعتبرون أن التصويت سيضمن له البقاء في الحكم مدى الحياة". وبحسب منتقدي النظام، ضاعفت السلطات الحيل لضمان النجاح الباهر للاستفتاء والمشاركة الكبيرة. وكان التدبير الأكثر لفتاً للأنظار هو إنشاء مراكز اقتراع موقتة في الهواء الطلق، في الساحات والملاعب الرياضية، دون احترام كبير لسرية التصويت أو المراقبة الكافية لصناديق الاقتراع. ويأتي التصويت في الوقت الذي تعرضت فيه شعبية بوتين لانخفاض جراء التعامل مع جائحة كوفيد-19 وتعديل متعلق بسن التقاعد.أبرز نقاط الإصلاحات الدستورية في ما يلي أبرز نقاط الإصلاحات الدستورية التي يتم التصويت عليها والتي من شأنها تعزيز سلطة بوتين وضمان الحد الأدنى للأجور.ولايات وامتيازات إضافية ومن أبرز التعديلات الدستورية وأكثرها أهمية، تعديل تم اقتراحه في آذار/مارس يسمح بموجبه لبوتين بالترشح لولاية رئاسية أخرى بعد انتهاء فترة ولايته في العام 2024. ويجيز هذا الإصلاح الذي وافق عليه البرلمان، للرئيس الحالي البقاء في الكرملين لولايتين إضافيتين حتى 2036 عندما يبلغ سن ال84. ووفقاً للدستور الحالي، على بوتين أن ينسحب من الرئاسة في 2024.استفتاء _روسياالمعارضة الروسية عاجزة أمام تعديلات بوتين الدستوريةتعزيز دور الرئيس ومن التعديلات الأخرى، تعزيز دور الرئيس؛ أي سيكون له الحق في حل البرلمان إذا رفض الأخير تعيين وزير أو نائب وزير ثلاث مرات متتالية، في حين أن هذا الاحتمال يقتصر حالياً على ترشيح رئيس مجلس الوزراء. ويعود قرار اختيار رئيس الوزراء إلى النواب وليس الرئيس، لكن هذا الأخير باستطاعته إقالة أي عضو في مجلس الوزراء. كذلك، سيكون رئيس البلاد قادراً على تعيين العديد من القضاة والمدعي العام ونوّابه، وجميعهم كانوا يعينون بموجب الدستور الحالي من قبل مجلس الشيوخ في البرلمان. ومن شأن هذا الإصلاح أيضاً تعزيز دور هيئة ما زالت استشارية إلى حد الآن، وهي مجلس الدولة الذي، وفقاً للعديد من الخبراء، يمكن أن تحافظ على تأثير بوتين إذا أصبح رئيسها حتى لو غادر الكرملين.ضمانات اجتماعية ويضمن الإصلاح حداً أدنى للأجور لا يمكن أن يكون أقل من الحد الأدنى الذي تحدده السلطات كل ثلاثة أشهر. كما يقدم مبدأ "العدالة والتضامن بين الأجيال" وتعديل المعاشات التقاعدية "مرة واحدة على الأقل في السنة" وفقاً لنسبة التضخم. وهذه التعديلات تأتي في سياق الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية في البلاد والتي تفاقمت بسبب وباء كوفيد-19. وتقدم التعديلات كذلك إصلاحات بيئية مثل "الحد من تأثير النشاطات الاقتصادية" على الطبيعة و"الحفاظ على التنوع الطبيعي" و"الموقف المسؤول تجاه الحيوانات". وانتقدت المعارضة الروسية هذه الإجراءات وتصفها بالمهزلة الانتخابية الرامية إلى فتح المجال لتولي بوتين الرئاسة لمدى الحياة.استفتاء_روسياأ باستطلاع: تأييد أغلبية الروس لتعديلات دستورية تعزز من سلطات بوتينالمحافظة والوطنية وأدخل بوتين في الإصلاح الدستوري القيم المجتمعية المحافظة والوطنية وهي من المواضيع العزيزة بالنسبة إلى الرئيس وناخبيه. وهو يكرس مبدأ "الإيمان بالله" رغم علمانية الدولة ويعتبر أن الزواج مؤسسة تجمع بين رجل وامرأة فقط في هذا البلد الذي يتهم بانتظام بسياسات رهاب المثلية. كذلك، يدرج الأطفال على أنهم "أهم أولويات السياسات العامة" ويجب على الدولة أن تغرس فيهم "حب الوطن والتربية المدنية واحترام أسلافهم". تعكس هذه النقاط سياسة الكرملين في مواجهة التراجع الديموغرافي. وتم تحديد اللغة الروسية على أنها "لغة الأشخاص الذين يشكلون الدولة" ويحظر على كبار المسؤولين الحصول على جنسية مزدوجة أو تصريح إقامة من دولة أخرى. وتحظر التعديلات أيضاً تسليم أجزاء من الأراضي الروسية، في إشارة ضمنية إلى شبه جزيرة القرم التي تم ضمها في العام 2014 على حساب أوكرانيا وجزر الكوريل التي ضمها الاتحاد السوفياتي العام 1945 والتي لا تزال اليابان تطالب بها. وبموجبه أيضاً، يعتبر الدستور الروسي فوق القوانين الدولية، ويسمح لموسكو بعدم تطبيقها إذا كانت تتعارض مع القوانين الجديدة. وينص أيضاً على أن "روسيا تكرم ذكرى المدافعين عن الوطن" و"تضمن حماية الحقيقة التاريخية".شاهد: روسيا تحتفل بالذكرى الخامسة والسبعين لـ"عيد النصر" على ألمانيا النازية بالرغم من كورونا

مشاركة :