انتعشت الأسهم الصينية لترتفع نحو 6% أمس بعد أن بدأت محاولات بكين المحمومة لاحتواء الانخفاضات التي هزت أسواق المال العالمية تؤتي ثمارها أخيراً. وفي خطوة هي الأقوى حتى الآن لدعم السوق حظرت هيئة السوق الصينية البيع على المساهمين من أصحاب الحصص الكبيرة في الشركات المدرجة. وبشكل منفصل قال البنك المركزي إنه سيسمح للبنوك بتمديد القروض المدعومة بالأسهم. ارتفع مؤشر سي.اس.آي 300 لكبرى الشركات المدرجة في شنغهاي وشنتشن 6.4 % في حين زاد مؤشر شنغهاي المجمع 5.8 % في أكبر زيادة يومية له بالنسبة المئوية في ست سنوات. وارتفعت الأسهم في بورصة هونغ كونغ امس لتستعيد بعض الخسائر التي تكبدتها امس الأول الأربعاء الناتجة عن التراجع في سوق الأسهم الصينية. وأغلق مؤشر هانج سينج على ارتفاع بلغ 3.7% مسجلاً 24392,79 نقطة. الا أن أسواق الأسهم الصينية ظلت شبه مجمدة في ظل تعليق تداول أسهم نحو 1500 شركة مدرجة قيمتها السوقية حوالي 2.8 تريليون دولار وقال بعض المحللين إن من السابق لأوانه إعلان انتهاء الأزمة. وقال دو تشانغ تشون المحلل لدى نورث-إيست للأوراق المالية في شنغهاي: السوق تشهد بعض المؤشرات الإيجابية. لكن من السابق لأوانه إعلان انتصار المنقذين لأن أكثر من نصف الشركات المدرجة غير متداول. وفقدت الأسهم الصينية أكثر من 25% من قيمتها منذ منتصف يونيو/ حزيران وبالنسبة لبعض المستثمرين العالميين فإن الخوف من أن اضطراب السوق الصينية سيزعزع استقرار النظام المالي أصبح خطراً يتجاوز الأزمة في اليونان. وقال اقتصاديو كريدي سويس في مذكرة بحثية: نميل إلى الاعتقاد بأن بكين ستعمد إلى تصعيد الإجراءات إلى أن تبدأ بتحقيق نتائج.