رصد متعقب اقتصاد دبي، الصادر عن بنك الإمارات دبي الوطني، وشركة أبحاث ماركيت، ازدياد تفاؤل شركات القطاع الخاص في دبي بشأن العام المقبل، حيث وصلت درجة التفاؤل الإيجابي إلى أعلى مستوى لها في 19 شهراً. إضافة لذلك، ازدادت الثقة في النظرة المستقبلية للأعمال مدفوعة بالزيادة القوية في معدلات التوظيف منذ أكتوبر 2014. رغم تراجع حجم الأعمال الجديدة. وشهدت شركات القطاع الخاص في الإمارة، زيادات بشكل أقل في النشاط التجاري والطلبيات الجديدة في شهر يونيو، حيث تراجعت معدلات التوسع إلى مستويات هي الأقل في 27 و53 شهراً على التوالي. أما على مستوى القطاعات الفرعية، فقد حققت شركات الإنشاءات، زيادات قوية في النشاط التجاري والطلبيات الجديدة والتوظيف. كما عوضت شركات السفر والسياحة، التباطؤ العام الذي شهدته في شهر يونيو، مع تحقيق زيادة في النشاط تعتبر هي الأسرع على مدى ثلاثة أشهر. ظروف التشغيل ويعتبر هذا ثالث إصدار للبيانات المُجمَّعة من دراسة شهرية جديدة لظروف التشغيل في القطاع الخاص غير النفطي بدبي. وتقدم الدراسة، الخاضعة لرعاية بنك الإمارات دبي الوطني.. والمُعدَّة من جانب شركة أبحاث ماركيت Markit، مؤشراً مبكراً لظروف التشغيل في دبي. وتشمل الدراسة اقتصاد القطاع الخاص غير النفطي في دبي، مع بيانات قطاعات إضافية منشورة للسياحة والسفر، والبيع بالجملة والتجزئة، والإنشاءات. وقال تيم فوكس رئيس الأبحاث وكبير الاقتصاديين في مجموعة بنك الإمارات دبي الوطني: يشير استطلاع شهر يونيو إلى نمو كبير في اقتصاد دبي، حيث سجلت كافة القطاعات الرئيسة التي شملها الاستطلاع نمواً، سواء من حيث الإنتاجية أو الأعمال الجديدة. ولا شك أن أجواء التفاؤل التي تسود قطاع الأعمال في المرحلة الراهنة، هي مؤشر جيد للأداء المرتقب خلال النصف الثاني من العام الحالي. النشاط والتوظيف سجل مؤشر النشاط التجاري في دبي المعدل موسمياً الخاص ببنك الإمارات دبي الوطني، 55.5 نقطة في شهر يونيو، أي أقل من شهر مايو الذي سجل فيه 57.6 نقطة، على الرغم من أنه لا يزال أعلى من المستوى المحايد 50.0 نقطة. ومع ذلك، فقد كانت هذه هي أدنى قراءة للمؤشر منذ شهر مارس 2013، وكانت أضعف بقليل من المتوسط العام للدراسة (57.6 نقطة). وأشارت بيانات القطاعات الفرعية، إلى أن شركات الإنشاءات استمرت في ريادة النمو، حيث سجل المؤشر المعنيّ 57.9 نقطة في شهر يونيو (بعد أن سجل 62.7 نقطة في شهر مايو). في الوقت ذاته، شهدت شركات السفر والسياحة انتعاشاً هامشياً في نمو النشاط (ارتفع المؤشر من 54.1 نقطة إلى 55.3 نقطة)، وسجلت شركات الجملة والتجزئة معدل نمو أضعف (انخفض المؤشر من 56.5 نقطة إلى 54.9 نقطة). في غضون ذلك، ازداد معدل التوظيف في دبي بأقوى معدل له في ثمانية أشهر. الأعمال الجديدة شهدت شركات القطاع الخاص في دبي، زيادة أخرى في الأعمال الجديدة خلال شهر يونيو. ومع ذلك، فقد تراجع معدل التوسع منذ شهر مايو إلى أدنى قراءة له منذ شهر يناير 2011. ووفقاً لأعضاء لجنة الدراسة، فإن ارتفاع التنافس على الأعمال الجديدة، وتراجع طلبيات العملاء نسبياً، قد قيدا نمو الطلبيات الجديدة. وقد أشارت بيانات القطاعات الفرعية، إلى أن الأعمال الجديدة قد توسعت بمعدلات أبطأ في شركات الإنشاءات وشركات الجملة والتجزئة، وارتفع النمو في شركات السفر والسياحة. ورغم تراجع حجم الأعمال الجديدة الوارد، فقد أبدت شركات القطاع الخاص في دبي تفاؤلاً بشأن الاثني عشر شهراً المقبلة من الأعمال في شهر يونيو. علاوة على ذلك، فقد كانت درجة التفاؤل هي الأقوى في أكثر من عام ونصف، وأرجع عدد من الشركات هذا التفاؤل، إلى التوقعات التي تبشر بتحسن الطلب من العملاء والتخطيط لتوسعات الشركات والمشروعات الجديدة. مستلزمات الإنتاج أشارت أحدث بيانات الدراسة، إلى زيادة متواضعة في إجمالي تكاليف مستلزمات الإنتاج في شهر يونيو، إضافة لذلك، فقد ظل معدل التضخم أبطأ كثيراً من المتوسط العام للدراسة، رغم ارتفاعه للشهر الثالث على التوالي. ومع ذلك، فقد أدت زيادة الضغوط التنافسية، إلى قيام الشركات بتخفيض أسعار منتجاتها مرة أخرى في شهر يونيو، لكنها كانت زيادة هامشية. وقد تراجعت أسعار البيع في جميع القطاعات الفرعية الرئيسة الثلاثة، وسجلت شركات الجملة والتجزئة أقوى معدل تخفيض للأسعار. نتائج أساسية * توسع في كلٍ من النشاط التجاري والطلبيات الجديدة بمعدلات أبطأ * لا يزال قطاع الإنشاءات هو الأقوى أداءً بين جميع القطاعات الفرعية الثلاثة الرئيسة * التفاؤل تجاه مستقبل الأعمال يرتفع إلى أعلى مستوى له في 19 شهراً
مشاركة :