واجهت المحادثات بشأن التوصل الى صفقة نووية مع إيران اليوم الخميس موقفا صعبا بعدما هدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري بالانسحاب من المحادثات مع طهران ما لم تتخذ الخطوات النهائية اللازمة للتوصل بسرعة إلى الاتفاق. بيد أن كيري أوضح أيضا أن موعد رحيله وفريقه لم يحن بعد، في ضوء التقدم الذي أحرز بشأن الاتفاق الذي من شأنه أن يمنع طهران من استخدام التكنولوجيا المدنية لصنع أسلحة نووية. في اليوم الـ 13 من المحادثات الوزارية بين ايران والقوى العالمية الست في فيينا، لاتزال بعض القضايا السياسية الصعبة بدون حل. ويشمل هذا تسلسل وتوقيت الخطوات الإيرانية لخفض أنشطتها النووية، ورفع العقوبات الذي وعدت الدول الست باتخاذه في المقابل. وقال كيري داعيا إيران بشكل غير مباشر لاتخاذ الخطوات النهائية:" لا يمكننا الانتظار إلى الأبد لصدور قرار في هذا الشأن. ... إذا لم تتخذ القرارات الصعبة، فإننا مستعدون تماما لوضع حد لهذه العملية". ولم يبد نظيره الايراني محمد جواد ظريف متأثرا بتلك التهديدات عندما اطل بعد ذلك بوقت قصير من شرفة فندق قصر كوبورج -حيث جرت المحادثات - على جموع الصحفيين الذين كانوا ينتظرون أسفله. واجاب ظريف ردا على سؤال عن المدة التي سيستمر فيها في فيينا للتفاوض مع وزراء الخارجية وكبار الدبلوماسيين من بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا:" طالما لزم الأمر ذلك".