القاهرة:«الخليج» أكدت الجامعة العربية، أن الأزمة السورية تمر حالياً، بمرحلة حرجة من مراحل تطورها مع استمرار الصراع العسكري، في ظل تفاهمات هشة لوقف إطلاق النار، ومواصلة القوى الإقليمية، والخارجية اعتداءاتها الخارجية على الأراضي السورية. وحذرت الجامعة، في الكلمة التي ألقاها السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد، في مؤتمر بروكسل الرابع، لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، عبر تقنية الفيديو «كونفرانس»، من أن التنظيمات الإرهابية عادت لتنظيم صفوفها من جديد، والعملية السياسية متوقفة، رغم الجهود المبذولة لتحريكها، والأزمة الإنسانية تفاقمت حدتها، في ظل تزايد معدلات اللاجئين والنازحين، وتردي الأوضاع الاقتصادية، وانهيار العملة المحلية. ولفت زكي إلى أن تضافر هذه العوامل جميعاً أفرز حالة غير مسبوقة من الفقر، والعوز، طالت جميع المواطنين السوريين، بخلاف الرعب من تفشي الوباء العالمي «كوفيد - 19» في الجسد السوري المنهك، موضحاً أن التقديرات الأممية كانت تشير إلى أن 80% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، وأكثر من 9 ملايين سوري يعانون انعدام الأمن الغذائي، وبالطبع، فقد تفاقمت هذه المعاناة في ظل الجائحة الصحية، والظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها سوريا. وقال، إن كل هذه الظروف والأوضاع الحرجة، تدفع جامعة الدول العربية إلى التطلع نحو إجماع الإرادة الدولية على إنهاء الأزمة السورية، وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254 (2015) وبيان جنيف -1، مشيراً إلى أن جميع القرارات المتتالية لجامعة الدول العربية، جاءت لتعكس هذا التطلع، وتؤكد على ثوابت الموقف العربي إزاء الأزمة السورية، الذي يلتزم بالحفاظ على سيادة سوريا، ووحدة أراضيها، واستقرارها، وسلامتها الإقليمية، ويرفض التدخلات والاعتداءات الخارجية، وأي ترتيبات تعزز تواجد قوات دول إقليمية داخل الأراضي السورية، وتستهدف فرض تغييرات ديموغرافية، أو ترسيخ واقع جديد.
مشاركة :