انتهى الناخبون الروس، أمس الأربعاء، من التصويت على التعديلات الدستورية التي تتيح للرئيس فلاديمير بوتين البقاء على رأس السلطة حتى عام 2036، وبحسب نتائج أوّلية، فقد صوّت 73.55% من المقترعين لمصلحة هذه الإصلاحات.والنسبة المعلنة هي نتيجة فرز 26.55% من مراكز الاقتراع المنتشرة في أراضي الاتحاد الروسي المترامية الأطراف، ونشرتها هيئة الانتخابات المركزية، وذلك بعدما أغلقت آخر مراكز الاقتراع في كاليننجراد بعد أسبوع من انطلاق الاستفتاء.وأدلى الرئيس فلاديمير بوتين بصوته في موسكو بعد الظهر، وهو لم يضع كمامة، على عكس القيّمين على مركز الاقتراع.وجاءت النتائج الأولية بعد سبعة أيام من التصويت بلغت نسبة المشاركة في الاستفتاء عند الساعة 8.00 بتوقيت غرينتش 56.28 %.وفي سان بطرسبرج، أعلن سيرجي جوريتسفيتوف (20 عاماً) أنه صّوت ضد الإصلاحات، لكنّه شكك في إمكان إحداث أي تغيير في المعادلة، وقال: «صوّتت ضد الإصلاحات، وآمل أن نكون كثراً، لكني لا أعتقد أن هذا الأمر يمكن أن يحدث تغييراً».لكن في فلاديفوستوك، أعربت المتقاعدة فالنتينا كونجورتسيفا (79 عاماً) عن سعادتها، وقالت: «نحن المتقاعدين، من المهم بالنسبة إلينا أن ترفع رواتبنا التقاعدية كل عام». وعن بوتين قالت: «طالما لدينا رئيس جيّد، فالحياة ستكون كريمة».واعتبر بوتين أن هذا التعديل الذي يسمح له بالبقاء في الكرملين حتى عام 2036 بعد انتهاء ولايته الحالية في 2024، ضروري حتى لا تضيع البلاد في «البحث عن خلفاء محتملين».وتشمل الإصلاحات أيضاً إدراج القيم المجتمعية المحافظة والوطنية، العزيزة على الزعيم الروسي، ضمن الدستور، وكذلك الإيمان بالله، وتحسين الرواتب التقاعدية، والحد الأدنى للأجور.ويأتي التصويت في وقت تتراجع فيه شعبية بوتين على خلفية إدارة أزمة «كوفيد-19»، وتعديل متعلق بسن التقاعد.(وكالات)
مشاركة :