تتعدد وتختلف مظاهر الاحتفال بأيام الشهر الكريم من دولة لأخرى، كما تختلف من شخص لآخر، لكن دائماً عادات واحتفالات النساء والبنات لها طعم مميز، تبدأ بتزين المنازل بالفوانيس وكل أنواع الإضاءة والمصابيح الحديثة وتنتهي بصنع البهجة والمرح وسط البيت وخارجه، تملآن البيت بالحلويات والمسليات الرمضانية، وتفضلن ارتداء ملابس رمضانية خاصة تحمل طابع هذه الأيام الفضيلة تجمع ما بين الاحتشام والأناقة. تقول غنية سعيد: عندي أكثر من 6 عبايات رمضانية، فمنذ عرفت موضة وتصميمات الشهر الخاصة أحرص على شراء أكثر من واحدة لاستقبال الزوار وضيوفنا الكرام، كما أشعر بالاحتفال على طريقتي مع صديقاتي وجاراتي في الحي لأننا نتزاور في جلسات نسائية خاصة ونتحدث فيها عن الموضة وعن ملابسنا، ولأن رمضان شهر خاص تكثر فيه اللقاءات العائلية، فلا بد أن يكون له ملابس مختلفة. تقول غادة شقير: تعرفت إلى إحدى تاجرات الملابس عبر موقع التواصل الاجتماعيإنستغرام ووجدتها تعرض ملابس لرمضان وعبايات فأعجبتني الفكرة خاصة أن التصاميم فضفاضة ومزينة بتطريزات راقية وخفيفة تتناسب مع الشهر الكريم، كما تجمع ما بين الحشمة والذوق والأناقة العصرية للبنت والمرأة المسلمة، وتصلح للحركة في المنزل بحرية أثناء وضع الفطور أو السحور واستقبال الأهل والأصدقاء، والأمر لا يقتصر هنا على عبايات رمضان المنزلية فقط، بل يشمل حتى ملابس الصلاة والعبايات السوداء العادية التي نخرج بها في الشارع من دون مبالغة في الألوان أو الإكسسوارات الموجودة عليها. لماذا نحتفل بملابس للعيد ولا نحتفل بملابس لرمضان؟ بهذا السؤال بدأت هند علي كلامها، وأكدت أنها تخصص سنوياً جزءاً من راتبها لشراء أزياء رمضان والاستمتاع بكل لحظات هذا الشهر الذي لا يدوم الاحتفال به كثيراً، فهو شهر عبادة وتقرب من الله فلماذا لا نتقرب من الخالق ونتعبد له في أزهى وأجمل شكل لنا، من ناحية أخرى هذا الشهر تكثر فيه الزيارات، وكذلك الولائم والعزائم ولذلك نحتاج لملابس بسيطة وخفيفة وأنيقة أيضاً تساعدنا على الحركة والاستقبال براحة من دون تقيد، وتعطي الانطباع بروحانية الشهر الكريم أيضاً. تقول مصممة الأزياء عائشة أشتي: من الجميل والمميز الاحتفال مع البنات والسيدات بملابس خاصة بهذه الأيام المباركة، لذلك تطلق معظم مصممات الأزياء مجموعات رائعة في هذا التوقيت من كل عام من عبايات منزلية أو عبايات استقبال أو ملابس خروج عادية، وتحاول كل واحدة الإبداع فيما تقدمه لزبوناتها سواء لرمضان أو لملابس خاصة بالعيد، لذلك فكرت هذا العام في تقديم تصميم مختلف يتناسب مع الجميع وفيه اعتمدت على قماش بألوان أقمشة الخيامية المصرية الشهيرة والتي ترتبط بشكل كبير بهذه الأيام الفضيلة، فقمت بتصميم طرحة وحقيبة صغيرة بنفس القماش الذي زينت منه الجاكتيات والحمد لله لاقت إقبالاً مناسباً. تصاميم خاصة تصاميم رمضان من فساتين وعبايات تختلف تماماً عن الأزياء التي نرتديها طوال العام، هذا ما أكدته خبيرة المكياج علياء مصبح وقالت: في كل عام نسارع لمعرفة أحدث خطوط الموضة فيما يخص العبايات الرمضانية التي تتعدد أشكالها وموديلاتها، ونتسابق لمتابعة المجموعات التي تطلقها مصممات الأزياء قبل الشهر الكريم، ونتزين بها في المنزل لما لها من طابع يشبه الشهر الكريم، فبعضها يكتب عليه حروف عربية أو كلمات تعبر عن الاحتفال برمضان وتتميز بأنها فضفاضة وانسيابية. وتضيف علياء: في الإفطار الجماعي الذي أقيمه لصديقاتي ننتظر جميعاً ونترقب مشاهدة الموديل الذي سترتديه كل واحدة فينا وكأنها ملابس العيد، بالطبع كما نتزين للعيد وننتظر ملابسه وتصميماته نشتري أو نصمم نحن عبايات رمضان ثم نسلمها للخياط لتنفيذها.
مشاركة :