أبوظبي: «الخليج» مع بدء عودة الحياة إلى طبيعتها بالتدريج، بعد تخفيف إجراءات الحظر، بسبب جائحة «كوفيد-19»، تختتم حديقة أم الإمارات حملتها المجتمعية «تقدر تسويها في البيت» التي أطلقتها في أبريل الماضي، تماشياً مع الجهود الحكومية الرامية إلى إبراز المواهب والمهارات والابتكارات، وضمان صحة الجميع في ظل الظروف الاستثنائية التي سادت العالم أجمع، حيث هدفت الحملة إلى التشجيع على البقاء في المنزل، مع التواصل مع الحديقة والطبيعة والآخرين افتراضياً.وركزت المبادرة في بداياتها على تقديم تجارب اعتاد الزوار على الاستمتاع بها عند الحديقة، افتراضياً، حيث شهدت مشاركات من 25 مؤسسة وشخصية مؤثرة، بما فيها جمعية الإمارات للطبيعة، وسفن ويلنس، ولاتيليه للفنون، وسليم آند لايت، والبيت العربي، والفنانة الإماراتية إيمان الهاشمي، وشيف آبس، وعازفة العود شيرين تهامي، ومدربة الرياضة شيما، وغيرها من المؤسسات والمؤثرين.وعلى مدى شهرين، استقطبت المبادرة 2000 مشاركة لأفراد من مختلف الأعمار، حرصوا على متابعة محتوى المبادرة والتفاعل معه، فضلاً عن استعراض أنشطتهم المنزلية، لتشجيع الآخرين على تجربتها في المنزل أيضاً. وبلغت نسبة وصفات الطهي من إجمالي المحتوى المشارك 31%، ومحتوى الزراعة المنزلية 19%، وتوزع الباقي بين مشاركات الأنشطة الرياضية واليوغا والعزف وغيرها.وقالت رشا قبلاوي، مديرة الاتصال المؤسسي في الحديقة "منذ بداية الجائحة، ومع الخطوات الاحترازية المتخذة، لضمان سلامة الجميع، حرصنا على المشاركة في هذه الجهود، وتأدية دورنا، انطلاقاً من إيماننا بأهمية المسؤولية المجتمعية، وضرورة الاستمرار في إرساء سبل التواصل بين الحديقة والزوار، عبر تجارب افتراضية متنوعة.وقدمت المبادرة عدداً من التجارب لمتابعي الحديقة، كوصفات للطهي، وتمارين رياضية، ودروس تعليمية للأوريغامي، وتشكيل البالونات. فضلاً عن إرشادات زراعية لكيفية زراعة النباتات والعناية بها في المنزل، وصور للمساحات الخضراء التي تتميز بها الحديقة.