تحقيق: سيد زكيهل وصلنا إلى ذروة العطاء، واكتمال تقديم الخدمات، وبالتالي العلامة الكاملة؛ أم أن في الجعبة المزيد ليقدم؟الوزارات والهيئات الاتحادية، وتحديداً الخدمية منها، دائماً ما يكون عملها محفوفاً بالرضا أو عدمه من وجهة نظر المواطنين، فهي على قدر «عزم» القائمين عليها تقدم كل ما باستطاعتها ضمن منظومة التشريعات والاختصاصات، ولكن هل هناك ما يمكن أن تقدمه أكثر من ذلك مع ما يطرأ من تغيرات ومستجدات محلية وعالمية؟ وما مدى رضا المواطنين على ما تقدمه؟«الخليج» تسلط الضوء في هذا الملف، على عمل الوزارات والهيئات الاتحادية؛ في محاولة للإضاءة على أوجه النقص إن وجدت، عبر استطلاع آراء مجموعة غير منتقاة من المواطنين؛ يقدمون ما في جعبتهم ليكون عمل هذه الوزارة أو الهيئة الاتحادية أفضل مما هو عليه، وقد تكون ضمنها اقتراحات لعل صاحب القرار يلتقطها فيحولها إلى واقع ملموس.في كل حلقة نستطلع آراء مجموعة من أبناء الوطن تحت بند أو سؤال واحد: ماذا تريد من الوزارة/ الهيئة ليكون عملها على أكمل وجه؟ وتركنا لهم الإجابة.أجمع عدد من المواطنين على أن المشاريع والخدمات التي تنفذها وزارة تطوير البنية التحتية، سواء كانت مشاريع طرق أو مباني حكومية أو جسوراً وسدوداً، أو مشاريع متميزة تواكب المواصفات العالمية. وتحتل دولة الإمارات مراتب متقدمة عالمياً في هذا القطاع المهم، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة بأن نكون دائماً في المركز الأول، والعمل الجاد والشاق الذي تقوم به الوزارة لتنفيذ تلك التوجيهات، داعمة لمنظومة التنمية الشاملة في دولة الإمارات دون انقطاع. ومع ذلك، عبر المواطنون المشاركون في هذا الاستطلاع «ماذا تريد من وزارة تطوير البنية التحتية حتى يكون عملها على الوجه الأكمل من وجهة نظهرهم؟» عن شكرهم للوزارة، إضافة إلى بعض الملاحظات والمقترحات والشكاوى التي كان هدفها الأول تحقيق التنمية ورفعة ورفاهية المجتمع.واقترح أبناء الوطن على الوزارة العديد من المشاريع العملاقة، منها ما أجمع عليها كثيرون، مثل إنشاء شبكة سكك حديدية، ومترو لربط إمارات الدولة، يتم تنفيذه بشكل جمالي راقٍ، ويمر بالمناطق التي تشهد ازدحاماً مرورياً، فضلاً عن دراسة لإنشاء جسر بحري عملاق يتم تنفيذه بشكل جمالي يضيف إلى دولة الإمارات مزيداً من التميز والرقي والجمال. تقييم المناطق القديمة قال محمد خلف الحمادي ضابط سلامة وصحة مهنية ب«مواصلات الإمارات»، أن بعض المناطق القديمة في الإمارات الشمالية تحتاج إلى إعادة تقييم من قبل الوزارة؛ كونها تفتقر إلى كثير من البنية التحتية والخدمات المهمة والضرورية، مشيداً بالمشاريع الهامة التي تنفذها التي أنجزتها الوزارة.كما طالب الوزارة بتفعيل كافة الأنظمة الذكية مثل الاعتماد بشكل كامل على الطاقة الشمسية في المشاريع، وتطبيق كافة أنظمة الاستدامة، إضافة إلى الاستفادة من تجارب وخبرات بعض الحكومات المحلية. تصريف مياه الأمطار طالب بطي المظلوم مدير مركز للشعر الشعبي بالشارقة، الوزارة بإيجاد حلول جذرية لتصريف مياه الأمطار، من خلال بناء العديد من السدود وإنشاء شبكة لتصريفها بشكل أمثل واستخدامها في الزراعة، وخاصة في المناطق التي تشهد جريان أودية.كما ناشد الوزارة بتفعيل منظومة النقل الجماعي من مد شبكة المترو، والسكك الحديدة إلى جميع إمارات الدولة؛ إضافة إلى تفعيل تجربة النقل البحري بين إمارتي دبي والشارقة لتشمل جميع الإمارات الدولة. الحيوانات السائبة قال خميس عبدالله إعلامي لدى منطقة عمان الطبية، إن الوزارة تعمل جاهدة على تنفيذ مشاريع طرق وفق أعلى المستويات، ولكن هناك بعض الأمور المهمة والضرورية عليها إنجازها في أقرب وقت، منها بناء حواجز على جانبي الطرق الاتحادية وخاصة في المناطق غير المأهولة، لمنع الحيوانات السائبة من اقتحام الطرق لما تشكله من خطورة بالغة على مرتاديها، مشيداً بمشاريع الطرق التي تنجزها الوزارة. آراء واقتراحات أكد أحمد السويدي رئيس قسم الرقابة الصحية في دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، أن الوزارة تعمل على القيام بآراء واقتراحات أبناء الوطن واحتياجاتهم في المناطق التي تنفذ فيها المشاريع، سواء كانت مشاريع طرق أو مباني حكومية أو إسكانية.إضافة إلى توفير نماذج سكنية عصرية جاهزة للمواطنين، تتضمن مساحات متعددة وأشكالاً عصرية متنوعة، للاستفادة منها في بناء مساكنهم. صيانة شارع أكد عبدالله الحوسني موظف في حكومة عجمان، على أهمية إنشاء شبكة مترو خاصة من عجمان إلى إمارة دبي، تساعد في انخفاض الازدحام الذي يقع في إمارة الشارقة.وستساعد شبكة المترو بشكل كبير على سهولة الحركة وتساعد الناس على التنقل بأريحية، فيما طالب بصيانة شارع الزبير الرابط بين إمارتي عجمان والشارقة؛ كونه شارعاً قديماً ويحتاج إلى صيانة وإنارة بمصابيح موفرة للطاقة. صيانة الطرق ناشدت فاطمة محمد المنصوري، أمين سر بمحكمة أم القيوين، الوزارة، بإقامة وبناء جسور وأنفاق في إمارة رأس الخيمة لتخفيف الازدحام وبناء سدود للأمطار عند منطقه الفحلين في رأس الخيمة، مثمنة الدور الكبير للوزارة والمشاريع المتميزة التي أنجزتها، وخاصة الطرق الاتحادية والمباني الحكومية.ونوهت بأن هناك مناطق في الطرق الاتحادية تحتاج إلى صيانة بشكل دوري؛ نظراً لهطول الأمطار الغزيرة وزحف الرمال، إضافة إلى أن هناك بعض المناطق في رأس الخيمة تحتاج إلى ربطها بطريق محمد بن زايد. طرق غير مضاءة ثمن حمد المنصوري المشاريع الضخمة التي تنفذها الوزارة والتي أسهمت بشكل كبير في دعم عجلة التنمية بشكل ملحوظ، مطالباً بعمل مزيد من الاستراحات على الطرق الاتحادية، إضافة إلى وجود بعض المناطق على الطرق غير مضاءة خاصة في المناطق الصحراوية؛ الأمر الذي يشكل خطراً على مرتادي الطرق، خاصة في ظل وجود بعض الحيوانات السائبة.وتخصيص العديد من المناطق على الطرق لفرق الإسعاف والشرطة والدفاع المدني، حتى يتم التعامل بسرعة وكفاءة عاليتين مع الحوادث الطارئة على الطرق. شبكة مترو اقترح حميد بن سعيد السعدي عمل شبكة مترو قوية تربط جميع الإمارات في الدولة، وخصوصاً إمارات دبي والشارقة وعجمان؛ الأمر الذي يسهم بشكل كبير في تحقيق الانسيابية المرورية ويساعد أكثر على سرعة نقل البضائع والأفراد، ما يحقق مزيداً من التنمية والتطور وتقليل التكلفة.كما اقترح إنشاء جسر بحري عملاق من إمارة عجمان إلى إمارة دبي، مروراً بإمارة الشارقة، يتم تنفيذه بشكل جمالي يضيف إلى دولة الإمارات مزيداً من التميز والرقي والجمال. تطوير شارع الاتحاد شدد عمران محمد السعدي على ضرورة البدء في تطوير شارع الاتحاد بين إمارتي الشارقة ودبي، الذي أعلن عن تطويره مؤخراً، للحد من الازدحام المروري وعمل تحويلات كثيرة حتى الانتهاء من المشروع.واقترح على الوزارة تشييد العديد من الاستراحات مزودة ببعض المرافق، وبناء المصليات على جانبي الطرق الاتحادية، إضافة إلى زيادة تفعيل استخدام الطاقة الشمسية النظيفة على الطرق، وتشجير الجزر الوسطية للطرق. لجان مشتركة اقترح أحمد علي الجسمي، تشكيل لجنة في كل إمارة مكونة من فريق من وزارة تطوير البنية التحتية، وأعضاء من الحكومة المحلية، تكون مسؤولة عن تحديد المشاريع الاتحادية التي تحتاجها الإمارة، وعمل استطلاعات رأي المواطنين، لضمان تنفيذ المشاريع على أكمل وجه، وتغطية كافة المناطق في الدولة. قطار بحري دعا محمد على المدحاني، الوزارة إلى تطوير النقل البحري في الدولة، مقترحاً دراسة إنشاء قطار بحري بين الإمارات لتخفيف الازدحام، وذلك بإنشاء جزر صناعية من مطاعم وألعاب بكل محطة توقف للقطار؛ الأمر الذي يسهم في تطوير ودعم السياحة، إضافة إلى بناء ممر خارجي خاص للدراجات غير المسار الخاص بالسيارات على الطرق.كما اقترح بناء شبكة صرف صحي لكل إمارة تحت الأرض، وتبني محطات لتنقية مياه الصرف الصحي في الزراعة. جسر لعبور المشاة طالب خالد الزرعي مسؤول المكتب الإعلامي للمجلس التنفيذي في أم القيوين، الوزارة بإنشاء جسر لعبور المشاة على شارع الاتحاد في منطقة سوق السلمة في إمارة أم القيوين.وأكد أن وزارة تطوير البنية التحتية نفذت العديد من المشاريع في الإمارات، كان لها الأثر المباشر على رفاهية حياة العديد من المواطنين والمقيمين، سواء كانت مشاريع طرق اتحادية أو طرقاً داخلية في المناطق السكنية الجديدة. نفق لدوار الزوراء أكد ناجي إبراهيم الظفري أن إنجاز المرحلة الأولى من تطوير شارع الاتحاد، تقاطع مسجد الشيخ زايد بعجمان، أمام الحركة المرورية يعد مشروعاً مهماً وضرورياً، ويسهم بشكل كبير في حل الأزمة المرورية في التقاطع.ولكنه في الوقت نفسه أدى إلى ازدحام آخر في دوار الزوراء على امتداد شارع الاتحاد إلى إمارة أم القيوين، مقترحاً إنشاء نفق تحت الدوار لحل هذه الأزمة. آراء الجمهور يقول د. أحمد الغنيمي، إعلامي، إن الوزارة أنجزت مشاريع عملاقة وضخمة منها مشروع مدخل أم القيوين، وساعد بشكل كبير في انسيابية الحركة المرورية لمرتادي الطرق، ولكن هناك بعض التفاصيل الصغيرة للمشروع كان يجب مراعاتها، منها التحويلات المرورية التي تم إنشاؤها بعيدة جداً؛ الأمر الذي كبد مرتادي الطرق السير لمسافات طويلة لعمل دوران، وخصوصاً لساكني البنايات الجديدة بجوار المدخل. وثمن الدعم الكبير من قبل الوزارة للشركات الوطنية وإعطائها الأولوية، إذا كانت مستوفية لكافة الشروط والإجراءات. خطوط أرضية قالت جواهر عبدالله علي، موظفة، في محكمة خورفكان، أن الوزارة تعمل على إنجاز مشاريع وفق أعلى المعايير العالمية، منوهة بأن هناك العديد من الطرق في إمارة الفجيرة تحتاج إلى أعمال صيانة بشكل عام، مثل إصلاح الأضرار التي تتعرض لها، وإزالة كل ما يؤثر في سلامة مستخدمي الطريق أو يسبب تشويهاً للمنظر العام للطريق، أو عرقلة حركة المرور، فضلاً عن أن عدم وجود خطوط أرضية في الطرق الاتحادية «بشكل عام» يعتبر جزءاً من الخطر.
مشاركة :