اليمن: الأمم المتحدة تعلن هدنة حتى نهاية رمضان

  • 7/10/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

صنعا ء - وكالات: أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وجماعة الحوثي وافقوا على هدنة إنسانية غير مشروطة تبدأ اليوم الجمعة وتستمر حتى نهاية شهر رمضان. وقال المتحدث استفان دوجاريك إن وقفا لإطلاق النار سيبدأ مساء اليوم الجمعة باليمن، وإن الأمم المتحدة تأمل أن يستمر أسبوعا من أجل إتاحة الفرصة لتقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين اليمنيين. وقال إن الأمين العام للأمم المتحدة يدعو جميع الأطراف باليمن للالتزام بالهدنة ابتداء من اليوم العاشر من يوليو وحتى نهاية شهر رمضان، مشيرا إلى أن جميع الأطراف عبرت عن قبولها بتلك الهدنة. وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد قد أعلن التوصل إلى هدنة في وقت سابق وقال إن إعلان وقف لإطلاق النار لغرض تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين سيعلن لاحقا. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الخاضعة للحوثيين التصريح عن ولد الشيخ أحمد الذي أجرى محادثات مع مسؤولين من حكومة الرئيس هادي ومن جماعة الحوثي. وتهدف هذه المحادثات إلى إنهاء الاشتباكات بين الحوثيين والمقاومة الشعبية جنوب البلاد، وإلى وقف الضربات الجوية لتحالف عملية إعادة الأمل الذي تقوده المملكة العربية السعودية. وكان المتحدث باسم الحكومة، راجح بادي، أكد أن السلطات أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون موافقتها على تنفيذ هدنة بالأيام المقبلة. وأوضح بادي أن الرئيس "وضع ضمانات لنجاح الهدنة" تشمل إفراج الحوثيين عن سجناء وانسحابهم من أربع محافظات جنوبية وشرقية يقاتلون فيها مسلحي المقاومة الشعبية. ولم يعلن الحوثيون حتى الآن قبولهم بقرار مجلس الأمن الدولي الصادر في أبريل والذي يعترف بهادي رئيسا شرعيا، ويطالبهم بمغادرة الأراضي التي استولوا عليها. وتقول منظمات الإغاثة إن القتال الدائر باليمن، وشبه الحصار الذي تفرضه دول التحالف العربي على شحنات الأسلحة المرسلة للحوثيين، تسبب في كارثة إنسانية. وقُتل بالصراع أكثر من ثلاثة آلاف شخص ونزح ما يزيد على مليون آخرين من منازلهم، بينما تسعى الأمم المتحدة جاهدة للإسراع بتنفيذ هدنة لتقديم المساعدات للسكان المنكوبين. وقال بادي "نحن متفائلون بأنهم (أي الحوثيون) سيوافقون لأن من شأن هذه الهدنة أن تضمن إيصال المساعدات. إلى ذلك لازال اليمنيون يعانون من أوضاع معيشية صعبة في ظل المعارك المستمرة بين ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة، والمقاومة الشعبية من جهة أخرى. إذ يعاني اليمن نقصاً حاداً في واردات الغذاء والوقود، بعدما قطعت الحرب خطوط الإمداد الداخلية في البلاد. من جهتها تظهر إحصائيات الأمم المتحدة أن أكثر من 80 % من سكان اليمن البالغ عددهم 25 مليون نسمة يحتاجون إلى مساعدات طارئة. وأفادت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بأن الغذاء والواردات الأساسية انخفضت بشكل ملحوظ بسبب نقاط التفتيش التي أقامتها الميليشيات الحوثية لمنع دخول أو خروج البضائع. كما ساهم نقص الوقود في نشر الأمراض وصعوبة الحصول على المياه في البلاد، فمضخات المياه متوقفة من دون الوقود لتشغيلها. وتظهر أرقام قدمتها وكالات إغاثة دولية ومحلية أن اليمن يحتاج لاستيراد أكثر من 500 ألف طن من الوقود شهرياً. من ناحيته بين تقرير للبحرية الأمريكية أن 42 سفينة فقط وصلت إلى اليمن محملة بالمساعدات الإنسانية في الشهر الماضي.

مشاركة :