الأسرة .. المسؤول الأول عن سمنة الأطفال

  • 7/10/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - هيثم القباني : السمنة وزيادة الوزن إحدى الظواهر التي تفشت بين الأطفال، حيث بلغت معدلات عالية بلغت نحو 40% بين طلاب المدارس .. وفي هذا الصدد يرى إخصائيو التغذية أن العادات الغذائية السيئة والمأكولات غير الصحية تعد أحد الأسباب الرئيسة وراء انتشار ظاهرة السمنة بين طلاب المدارس خصوصاً الوجبات السريعة والمشروبات الغازية المختلفة، فضلاً عن الحلوى الملونة التي تسبب السمنة بشكل سريع ما قد يسبب مشاكل صحية مختلفة. وعزوا ارتفاع معدلات السمنة إلى ضعف الرقابة الأسرية على الأبناء .. مطالبين بضرورة تكثيف الرقابة على الأبناء وتدخل ولي الأمر في نوعية الأطعمة التي يتناولها الطفل. وأكدوا أن النظام الرياضي لا يكفي لخفض الوزن، لكن ينبغي وجود نظام غذائي متكامل بإشراف من مختصين .. لافتة إلى أن الأطفال الذين يتناولون الحلوى الملوّنة والمشروبات التي تحتوي على مواد حافظة يُصابون بفرط في الحركة وقلة التركيز أثناء الاستذكار. وقالت أخصائية التغذية إيناس كحيل أن السبب الأساسي الكامن وراء السمنة وفرط الوزن هو اختلال توازن الطاقة بين السعرات الحرارية التي تستهلك من جهة وبين السعرات التي ينفقها الجسم من جهة أخرى، مضيفة أن الإفراط في تناول الأطعمة المولدة للطاقة من نشويات ودهون مع قلة النشاط الحركي الذي يبذله الشخص ونمط حياة الفرد يلعب دورًا أساسيًا في حدوث السمنة، وبالتالي تجعل الفرد عرضة لكثير من الأمراض مثل تصلب الشرايين وضغط الدم المرتفع والسكري وأمراض الكبد وخلافه، بل قد ثبت أن متوسط العمر المأمول للشخص السمين يكون أقل من مثيله للشخص النحيف. وأشارت إلى أن المشكلة مركبة، خصوصًا من جانب الأسرة حيث أن لها دوراً رئيساً في الحفاظ على صحة أبنائها، فالعادات الغذائية السيئة على مستوى الأسرة تساهم بصورة أساسية في القضاء على محالة للتخلص من مرض السمنة. وأشارت إلى أن الأطفال يفضلون الأغذية المعلبة أو الوجبات السريعة وغيرها ذات السعرات الحرارية العالية، فضلاً عن احتوائها على مواد مضافة ضارة، لافتة إلى أن وجود اللون الصناعي أيضًا يدل على أن المادة الغذائية تعرضت لمعالجة شديدة وهذا كفيل بتخريب العناصر الغذائيّة فيها. وعن خطورة المواد المضافة، أشارت إلى أن هذه المواد مع تراكمها داخل جسم الأطفال تسبب لهم الاضطرابات النفسيّة والعصبيّة والفشل الكلوي والكبدي، كما تساعد على تكوين خلايا حرّة تكون سببًا في الإصابة بالسرطان وإحداث خلل في الـDNA، كما تتسبب المواد المضافة في ارتفاع نسبة السكريات والدهون في هذه المنتجات وبالتالي تؤدي إلى الإصابة بالسمنة التي تُعتبر من أمراض العصر، فضلاً عن أمراض الجهاز الهضمي مثل الإسهال والنزلات المعويّة على المدى القريب. وشددت على أهمية تكاتف الأسرة والمعنيين بالصحة بزيادة الرقابة الأسرية ونشر الوعي للسيطرة على ظاهرة السمنة. وحول ماهية المواد الحافظة، أكدت أن الكثير من الأطعمة الجاهزة والمُعلبة تحتوي على مواد حافظة ضارّة خاصة تلك الأطعمة التي يفضلها الأطفال لذلك ينبغي الانتباه. وأضافت : المواد الحافظة ذات تأثير ضار بالنسبة للأحياء الدقيقة (البكتيريا والفطريات والخمائر)، حيث تمنع نشاطها وتكاثرها، بمعنى أن لها تأثيرًا حافظًا بالنسبة للمادة الغذائية ومن أهم المواد الحافظة الطبيعية - السكر والملح والأحماض العضوية مثل حمض الخليك وحمض اللاكتيك والتوابل وزيوتها وثاني أكسيد الكربون الذي يستخدم كعامل مساعد في حفظ المياه الغازية، وهذه المواد يمكن إضافتها إلى الغذاء بأي تركيز يتفق مع ذوق المستهلك وطبيعة المواد المحفوظة. وحذّرت من الإكثار من تناول تلك المنتجات، مشدّدة على ضرورة فرض رقابة صارمة عليها وتوقيع الفحص الدوري عليها.

مشاركة :