أخفق برشلونة في نفض غبار النتائج السلبية التي تكبدها مؤخرا، بعد أن اكتفى بالتعادل مع أتلتيكو مدريد، أمس الأول، في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم. تابع برشلونة عودته المتعثرة من إجازة قسرية تسبب فيها فيروس كورونا، وتعادل للمرة الثالثة في آخر اربع مباريات أمام ضيفه أتلتيكو مدريد 2-2، امس الأول، في المرحلة 33 من الدوري الإسباني لكرة القدم، ما سيمنح الفرصة للمتصدر وغريمه ريال مدريد بالابتعاد عنه بفارق اربع نقاط بحال فوزه على ضيفه خيتافي خامس الترتيب الخميس. وواصل برشلونة، المتصدر السابق وحامل اللقب في آخر سنتين نزيف النقاط بعد تعادله مع اشبيلية سلبا، ثم سلتا فيغو (2-2)، في مباراة شهدت تسجيل ثلاثة أهداف من نقطة الجزاء ورابع عن طريق الخطأ. وأقيمت المباراة وسط تقارير عن خلافات في غرف ملابس برشلونة، وتوتر بين النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ومساعد المدرب إيدر سارابيا، في ظل خسارة الفريق صدارة الدوري لريال مدريد، لكن مشاهد مباراة أمس الأول اظهرت حديثا جانبيا بين الرجلين. كما أن اللقطات التلفزيونية أظهرت أن ميسي يتجاهل بشكل واضح سارابيا في مباراة سلتا فيغو الاخيرة، حيث ابتعد قائد الفريق الأرجنتيني عن المدرب المساعد لسيتيين خلال محاولة الأخير إعطاءه تعليمات خلال فترة استراحة التوقف لشرب المياه. واتُّهم برشلونة في الماضي بسلطة لاعبيه الكبار مثل ميسي، وجيرارد بيكيه، وسيرجيو بوسكيتس الذين ساهموا بشكل أساسي في النجاحات التي حققها الفريق في الأعوام الماضية. ولم يفز أتلتيكو مدريد في آخر 19 مباراة ضد برشلونة في الدوري (6 تعادلات و14 خسارة). وبالنيران الصديقة، هز المهاجم دييغو كوستا شباك فريقه عن طرق الخطأ، محاولا ابعاد ضربة ركنية لميسي (12). وحصل برشلونة على ركلة جزاء بعد عرقلة من التشيلي ارتورو فيدال على البلجيكي يانيك فيريرا كاراسكو، صدها الحارس الالماني مارك اندريه تير شتيغن امام كوستا. لكن لحسن حظ الأخير، أعادها الحكم بسبب تقدم تير شتيغن عن خط المرمى، وسجل منها زميله هذه المرة ساوول نيغيز هدف التعادل (19). ومن ركلة جزاء أيضا لبرشلونة بعد عرقلة على الظهير الايمن البرتغالي نلسون سيميدو، ترجمها ميسي بحرفنة على طريقة "بانينكا" مستعيدا تقدم فريقه (50). وهذا الهدف الرقم 700 لميسي (630 مع برشلونة و70 مع منتخب بلاده)، رافعا رصيده إلى 22 هدفا في صدارة ترتيب الهدافين. لكن سيميدو أهدر ما حققه بتسببه في ركلة جزاء جديدة امام المتألق كاراسكو، ترجمها ساوول مرة ثانية انما بصعوبة كبيرة، اذ صدها تير شتيغن قبل ان تدخل بمساعدة القائم الايمن (62). إشبيلية يهزم ليغانيس ونفض اشبيلية الرابع غبار اربعة تعادلات متتالية بتحقيقه فوزا سهلا على ارض ليغانيس وصيف القاع 3-صفر. وبات اشبيلية على بعد نقطتين من أتلتيكو مدريد الثالث. سجل للفريق الاندلسي أوليفر توريس البالغ 25 عاما (23 و35) ومنير الحدادي (82). وأبقى ريال مايوركا على آماله بالبقاء لموسم ثان على التوالي بين الكبار، وذلك بتحقيقه فوزه الأول منذ العودة من توقف دام لأكثر من 3 أشهر بسبب فيروس كورونا، وجاء بنتيجة كبيرة على حساب ضيفه سلتا فيغو 5-1. وكان الفوز على سلتا فيغو الذي حسمه فريق الجزيرة في شوطه الأول بتقدمه بثلاثة أهداف للكرواتي أنتي بوديمير (13 من ركلة جزاء)، والكولومبي خوان هرنانديز (27) وأليخاندرو بوسو (40)، بست نقاط، لأنه جاء على حساب صاحب المركز السابع عشر، ليتقلص الفارق الذي يفصلهما الى 5 نقاط قبل خمس مراحل على نهاية الموسم. وبعد أن قلص إياغو أسباس الفارق في مستهل الشوط الثاني (50)، أعاده بوديمير الى ثلاثة بعد دقيقتين فقط (52)، ممهدا الطريق أمام مايوركا لتحقيق فوزه الأول في المراحل الست الأخيرة، وتحديدا منذ تغلبه على إيبار 2-1 في 7 مارس، أي في المرحلة الأخيرة قبل توقف الموسم بسبب "كوفيد-19"، قبل أن يحسم سالفا سيفيا الأمور نهائيا لمصلحة أصحاب الأرض بهدف خامس (60). ويقبع إسبانيول في المركز الأخير برصيد 24 نقطة قبل أن يحل الخميس ضيفا على ريال سوسييداد القوي، فيما يحتل ليغانيس المركز التاسع عشر قبل الأخير بـ25 نقطة وبفارق 4 عن مايوركا الثامن عشر.
مشاركة :