قال كبير المتحدثين باسم الحكومة الكمبودية، فاي سيفان، إن الصين تتمتع بالسلام والاستقرار والتنمية السريعة في جميع المجالات بفضل القيادة المميزة للحزب الشيوعي الصيني. وفي مقابلة مع ((شينخوا)) يوم الإثنين، قبيل الذكرى الـ99 لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، التي توافق اليوم (الأربعاء)، قال سيفان إنه زار الصين عدة مرات وشهد تطورها السريع فى جميع المجالات، ولاسيما في تشييد البنية التحتية للنقل، والتكنولوجيا والعلوم، والحد من الفقر، مؤكدا أن "الحزب الشيوعي (الصيني) قام بعمل عظيم لشعبه". وأضاف سيفان أن النمو السريع للصين لم يخدم الصين نفسها فحسب، بل استفادت منه أيضا بقية العالم، مشيرا إلى أنه بفضل ارتفاع دخلهم، توجه ملايين السياح والمستثمرين الصينيين إلى الخارج، مشددا على "أن العالم بحاجة إلى الصين". ومضى يقول إن الصين تتشاطر دوما ثمار التنمية الخاصة بها مع الدول الأخرى من خلال المساعدة المباشرة أو المبادرات المختلفة مثل مبادرة الحزام والطريق وآلية التعاون لانتسانغ - ميكونغ، وغيرها. وقال "إنها إشارات جيدة من القادة الصينيين. إنهم يمنحون الأمل لدول أخرى في العالم حتى نتشاطر الرخاء معا". وأشاد المتحدث أيضا بالصين لتطويرها شبكة اتصالات الجيل الخامس (5G)، قائلا إن هذه التكنولوجيا الأحدث ذات فائدة كبيرة للبشرية، وخاصة للآسيويين. وحول رأيه بجهود الصين لتخفيف حدة الفقر، قال إن النجاح المذهل الذي حققته الصين في الحد من الفقر هو "معجزة" في تاريخ البشرية. وأوضح "يمكنني القول إنها معجزة أن تتمكن الصين من تخليص مئات الملايين من المواطنين من الفقر خلال أربعة عقود فقط"، و"هذا لم يحدث أبدا في تاريخ البشرية". وأكد على أن نجاح الصين في الحد من الفقر، جاء نتيجة القرارات السياسية الصائبة التي اتخذها الحزب الشيوعي الصيني، والعمل الجاد للمواطنين الصينيين، إضافة إلى عدم تسامح الصين أبدا مع الفساد. وأوضح قائلا "إن نجاح الصين في تخفيف الفقر وكبحه، يعكس بوضوح انتصار سياسة الإصلاح والانفتاح في الصين". وأكد على أن هذا النجاح الكبير مثير للإعجاب، ويقدم مثالا للبلدان النامية الأخرى، ومنها كمبوديا. وقال أيضا "يمكننا أن نتعلم من الصين من حيث استراتيجيات الحد من الفقر، وإصلاح الدولة، والإصلاح الإداري، والمكافحة الصارمة للفساد". وأشار إلى أن الصين والعالم لا ينفصلان في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والسياحة وغيرها من المجالات، واذا مرّت الصين بوضع صعب، فسيكون العالم معها. وعلى سبيل المثال، عندما كانت الصين في المرحلة الحرجة لمحاربة كوفيد-19، تم التعليق المؤقت لمصانعها التي تنتج المواد الخام، وقد أثر ذلك التعليق على سلسلة توريد المصانع في كمبوديا وبلدان أخرى حول العالم، حسب قوله. وتعليقا على الكفاح المشترك بين كمبوديا والصين ضد كوفيد-19، قال سيفان إن المساعدة المتبادلة بينهما خلال الوباء، ينبغي أن تكون نموذجا للتعاون الدولي. وقال "إن كوفيد-19 مشكلة عالمية ... ولسنا بحاجة إلى توجيه أصابع الاتهام لبعضنا البعض، ولكنه الوقت المناسب (لنا) لنكون معا لمحاربة كوفيد-19". وأضاف "لا ينبغي (لأحد) تسييس كوفيد-19، وبدلا من ذلك، ينبغي (على الجميع) بذل أقصى الجهد لحماية شعوبهم"، و"بعض الدول أمضت الوقت في إلقاء اللوم على هذا البلد أو ذاك، وهذا عمل غير مسؤول تجاه مواطنيها."
مشاركة :