كشف مصدر تربوي في صنعاء أن وزارة التعليم العالي التابعة للحوثيين استغلت الأحداث الحالية التي تمر بها العاصمة المختطفة، للتجنيد ومنح الشهادات الجامعية دونما وجه حق للعناصر التي تلتحق بصفوف الحوثيين، وقال المصدر لـ»الوطن»: إن وزارة التعليم العالي أصدرت تعميما بشأن تأجيل الامتحانات إلى ما بعد عيد الأضحى، مبررة ذلك بالاستناد إلى قرار اللجنة العليا لمكافحة الأوبئة الحوثية والقرار الوزاري، بينما الحقيقة هو وجود تعميم سري يشمل النقاط الفعلية والأسباب الرئيسية التي تم تأجيل الامتحانات من أجلها، وليس لها أي علاقة بما يسميه الحوثيون قرار مكافحة الأوبئة. مزيد من المقاتلين أشار المصدر إلى أن الحقيقة خلف تأجيل الحوثيين للامتحانات هي منح فرصة للبحث عن المزيد من المقاتلين من صفوف الطلاب الجامعيين، وإغرائهم بمنحهم درجات عليا في الامتحانات، وخطابات تأهيل تسمح لهم بالالتحاق بالجهة التي يرغبها الخريجون، وإغراء البعض منهم بالابتعاث الخارجي، وتسهيل توظيف البعض الآخر، ومنح التخصص للطلاب الذين يرغبون بتغيير تخصصاتهم في المراحل النهائية. أساليب دعم الجبهات أضاف المصدر أن الحوثيين يكذبون على الطلاب مثلما كذبوا على من سبقهم، وهذا الأسلوب ليس جديدا عليهم، بل هو أسلوب من أساليب دعم الجبهات التي تعاني من نقص حاد وكبير فيها، بالإضافة إلى عجزهم التام عن إقناع الناس بالالتحاق بالجبهات، خاصة وقد تلقوا خسائر كبيرة في صفوف مقاتليهم، إضافة إلى انسحاب وهروب الكثير منهم من الجبهات. تكليف العناصر الحوثية أوضح المصدر، أنه يتم تكليف عدد من العناصر الحوثية للقيام بالتواصل مع الكثير من الطلاب للتأثير عليهم وإقناعهم بالذهاب للجبهات، ويتم وضع مميزات للطلاب المتعاونين في ذلك، حيث إن الطالب الذي يحضر معه 10 طلاب موافقين على الذهاب للجبهات يتم منحه مزايا خاصة ومكافآت لم تحدد نوعيتها، ولذا عمد الحوثيون لوضع فرصة 40 يوما إلى ما بعد العيد من أجل جلب المزيد من الطلاب. مؤكدا أن الإقبال على هذا العرض ضعيف جدا، ولا يجد قبولا لدى الطلاب الذين فضلوا إجراء الاختبارات بالطرق الطبيعية. عراقيل يضعها الحوثي أمام الطلاب - الترويج لأن الامتحانات هذا العام ستكون صعبة جدا ومختلفة تماما - توجيه الأساتذة بوضع أسئلة من خارج المقررات الدراسية - فرض مبالغ مالية لدخول امتحان كل مادة - تقليص الفترة الزمنية للاختبار إلى ربع الفترات السابقة - وضع جهاز آلي للدخول ومن يرفض يحرم من الامتحان
مشاركة :