قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، اليوم الخميس، إن الشعب الفلسطيني يريد دولة كاملة السيادة على كل الأراضي المحتلة عام 1967 والقدس عاصمتها، إلى جانب حل قضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية. وأضاف الرجوب “نحن اليوم سنخرج بصوت واحد وتحت علم واحد ونعمل على بناء رؤية استراتيجية كاستحقاق لمواجهة التحديات بمشاركة كل الفصائل بعيدًا عن التناقضات والترسبات”. وأكد الرجوب خلال مؤتمر صحفي مشترك لحركتي فتح وحماس ، بمشاركة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري “نحن سنفتح صفحة جديدة وسنقدم نموذجا لشعبنا وأسرانا والشهداء”، مشدداً أن ردة فعل الشعب الفلسطيني أظهرت أن هناك إجماعا وطنيا لرفض المؤامرة الأمريكية – الإسرائيلية. وتابع قائلا “ما جرى في مدن الضفة وغزة وتوج بالحراك الذي حصل في بعض الدول، والذي أظهر أن الفلسطينيين انتصروا لقضيتهم والجميع تحدث بلغة واحدة وتحت علم واحد هو علم فلسطين”. وأوضح أن الموقف الإقليمي لم يتعاط بأي شكل من الأشكال مع مخطط الضم، وقال “نأمل من عمقنا العربي والإسلامي أن يحترم مقررات القمم المتعلقة بعدم التطبيع مع الاحتلال”. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> ودعا الرجوب الدول العربية والإسلامية لدعم الفلسطينيين كواجب وطني، وناشدهم “نحن بدءًا من هذه اللحظة وضمن توافق وطني بعد جهود جرت في الأيام الأخيرة ننقل رسالة لعمقنا الإقليمي أننا هنا ندافع عن مصالحكم وواجبكم أن تقفوا مع وحدتنا وهذا العمل الوحدوي الوطني وأن تشجعوه”. وأكد على أن الفلسطينيين ليسوا طرفا في المحاور والتناقضات الإقليمية وأن على الدول العربية والإسلامية أن تقف على قاعدة أن فلسطين قضية مركزية. وشدد الرجوب على أن مخطط نتنياهو وحكومته خلق حالة تناقض مع المجتمع الدولي، وأن حركتي فتح وحماس عليهما المحافظة على هذا التناقض، خاصةً وأن البعض كان يتخذ من الانقسام سببا لتنصله وتهربه. واستطرد قائلاً ” معركتنا سنخوضها تحت علم فلسطين وتحت هدف أننا نريد دولة فلسطينية كاملة السيادة والتي عليها إجماع ولا خلاف عليها وسنناضل من أجل ذلك.. سيكون هذا النضال في قلب القدس عاصمتنا وفي الضفة وغزة والشتات، وندعو الكل الوطني لأن نهب في هذه المرحلة الصعبة أمام محاولات نتنياهو وترامب لتحويلنا لرعايا في حقنا بالعيش” . وأشار إلى أن حركة فتح ستعمل مع حركة حماس، على تطوير كل الآليات التي من شأنها تحقق الوحدة، والاتفاق على آليات لإجراء انتخابات عامة واحترام نتائجها وأن لا نعود للماضي. وقال الرجوب ” ما أتحدث به يمثل اللجنة المركزية وقرارنا بالإجماع وعلى رأسها الرئيس أبو مازن الذي صدر موقفًا واضحًا بالأمس حول تحقيق الوحدة الوطنية” مضيفاً أنا الجميع أمام مرحلة نضال موحدة ومشتركة مؤكدا أنها فرصة تاريخية لإبقاء هذا الزخم والإجماع الوطني والإقليمي والدولي كحاضنة حامية لمشروع الدولة ومواجهة الاحتلال.
مشاركة :