هام – باكستان :وسط حضور نخبة من كبار الدعاة والعلماء ومجموعة من الإعلاميين والمفكرين نظم مجلس علماء باكستان مؤتمراً صحفياً ظهر يوم الخميس الموافق 25 يونيو 2020 في إسلام أباد ، وفي بداية المؤتمر ألقى فضيلة رئيس المجلس الشيخ طاهر محمود أشرفي كلمة إستفتاحية رحب خلالها بالحضور الكرام وقدم لهم الشكر والتقدير نظير حرصهم ودعمهم لكافة الجهود المبذولة لمواجهة الظروف الصعبة والهحمة الشرسة التي تستهدف تفكيك هذه الامة العظيمة ، وقدم فضيلته خالص شكره وتقديره لجميع الدول الإسلامية على وقفاتهم الحازمة لمواجهة التحديات المتسارعة ومساندتهم لجهود المملكة العربية السعودية المتواصلة للدفاع عن قضايا العالم العربي والإسلامي وتوحيد الكلمة ووحدة الصفوف ، ومع نهاية المؤتمر أعلن الشيخ الأشرفي البيان التالي ..تنظيم أعمال الحج : • أشاد فضيلة رئيس مجلس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود أشرفي بالقرار الحكيم الذي أعلنته حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان المؤكد لحرص المملكة وقيادتها على خدمة الحرمين الشريفين وعنايتها بشؤون الحجاح وحماية المسلمين من الأخطار التي قد تنتج عن إنتقال عدوى جائحة كورونا من خلال الحجاج ، وأثنى على قرار المملكة الصائب بإقامة شعيرة الحج لموسم هذا العام 1441هـ بعدد محدود جداً من المقيمين داخل المملكة من جنسيات مختلفة لأداء الفريضة وفق الضوابط الصحية الوقائية الخاضعة لبروتوكول خاص بالحج في ظل إنتشار الجائحة على مستوى العالم ، وإعداد خطة عمل وقائية تمنع إنتشار الوباء ، وسيتم إختيار الحجاج بالتنسيق مع السفارات وبعثات الحج الرسمية حرصاً من المملكة على صحة الحجاج والمحافظة على أمنهم وسلامتهم ووقايتهم من الوباء ، ويثمن المجلس ويثمن حرص المملكة على إقامة الشعيرة وتحقيق مقاصد الشريعة وتطبيق النصوص الشرعية المؤكدة لضرورة الحفاظ على أمن البيت الحرام وتطهيره واتخاذ الأسباب والإجراءات الكافية للحد من انتشار الأوبئة والأسقام وحماية ضيوف الرحمن من خطر الإصابة بالعدوى والحد من إنتشارها وإتخاذ الإحتياطات اللازمة والإجراءت الوقائية المطلوبة والإحتياطات اللازمة لمنع تفشي العدوى بين الحجاج لاسمح الله وانتقاله بينهم ونقله لبلادهم من خلال إختلاطهم بالتجمعات البشرية داخل المشاعر المقدسة ، ونؤيد جميع الإجراءت المتوافقة مع القواعد والنصوص الشرعية المؤكدة لضرورة دفع الضرر بقدر الإمكان وتطبيق توصيات الأطباء والمتخصصين وخبراء إدارة الحشود الذين يحذرون من التجمعات البشرية لكونها سبب لإنتشار العدوى ، ومن خلال المتابعة والتواصل والتنسيق لاحظنا تأييد القرار السعودي من جميع الدول المعنية والعلماء والفقهاء في مختلف دول العالم الإسلامي والمؤسسات الدولية إضافة لتأييد منظمة الصحة العالمية وتقديرها لإصدار القرار الذي أيده أعضاء هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وأصدرت بياناً مؤيداً للقرار المهم في ظل إستمرار الجائحة ..الوضع الليبي : • أعلن مجلس علماء باكستان دعمه الكامل لموقف المملكة العربية السعودية المؤيد لكلمة فخامة رئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي المتضمن رفض القيادة المصرية للتدخلات الخارجية في الشؤون الليبية ، وإستعداد مصر للتصدي للتهديدات الإرهابية التي تعلنها الجماعات المتطرفة والمرتزقة وتهديداتهم لأمن الحدود المصرية وحق مصر في الدفاع عن حدودها وأراضيها وشعبها وحماية مصالحها وحقوقها من التهديدات الإرهابية ، ويأتي دعم المملكة لشقيقتها مصر بتوجيه مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان ونشيد بموقفهم الثابت ووقفاتهم الصامدة المؤيدة والمدافعة عن شعوب وقضايا الأمة العربية والإسلامية وموقفها الثابت لتعزيز وحماية الحدود ومصالح الشعوب ، وإعلانها بأن أمن مصر العربية جزء لا يتجزأ من أمن المملكة العربية السعودية وأمن الأمة العربية وأمن الشعب الليبي وحقه في الدفاع عن حقوقه الكاملة والمحافظة على سلامة أراضيه وحماية حدوده من الطامعين والمرتزقة والخونة الذين يستهدفون تفكيك ليبيا والإستيلاء على أراضيها وتهديد دول المنطقة ، ونشيد بحرص المملكة على وحدة صفوف الأمة لمواجهة التحديات والتهديدات وحماية المصالح والحدود والحقوق والتصدي للأطماع والتدخلات والمخططات والمؤامرات الخارجية ، ونناشد العلماء وزعماء العشائر وشيوخ القبائل وأبناء الشعب الليبي الشقيق بضرورة وقف النزاع والخلاف والقتال ، وضرورة الجلوس على طاولة المفاوضات لحقن الدماء وتعزيز الأمن والإستقرار والسلم والسلام والمستقبل المشرق للشعب الليبي العريق ..مليشيا الحوثي : • يعرب مجلس علماء باكستان رفضه الكامل لكافة أشكال الدعم الإيراني للمليشيات الحوثية الإرهابية الإنقلابية ، ويؤكد بأن تقارير الأمم المتحدة كشفت حجم الدعم الإيراني لجماعة الحوثي الإرهابية المتطرفة ، وحددت الأمم المتحدة مصادر ومواقع إنطلاق الهجمات الصاروخية ونوعية الأسلحة المستخدمة في الهجمات على الأراضي السعودية وضلوع إيران في دعم الهجمات الحوثية الصاروخية المتواصلة على المدن والمنشأت السعودية المستمرة منذ عدة سنوات ، وكشف تقرير الأمم المتحدة التهديدات المباشرة لأمن وإستقرار المنطقة والعالم ومصدرها جماعة الحوثي بسلاح إيراني الصنع ، والشواهد كثيرة على أرض الواقع في العراق وسوريا ولبنان واليمن وهي تؤكد سعي طهران لتفكيك العالم الإسلامي وإشعال نيران الفتنة بين الأشقاء ، وتغذية الحروب والنزاعات والخلافات والصراعات ونشر الطائفية والعنف والتطرف والحقد والكراهية داخل مجتمعاتنا وشعوبنا العربية والإسلامية ، ونرفض قيام المليشيات الحوثيية بتعزيز الفوضى والسلب والنهب وقتل المدنيين وتدمير المنشأت في اليمن وداخل المملكة بإستخدام صواريخ كروز إيرانية الصنع وإستهدافها لمنشآت ارامكو النفطية وهجماتها الصاروخية على مطار أبها الدولي وإستهداف قتل المدنيين بشكل متعمد ونوايا إرهابية تخالف كافة الأنظمة والأعراف والقوانين والإتفاقيات الدولية بدعم من طهران الداعم الرئيسي لجرائم الحوثي العدوانية التي تستهدف المملكة العربية السعودية ، وهي جرائم إرهابية فاشلة مازالت مستمرة حتى اليوم مهددة لأمن وإستقرار ومستقبل المنطقة والعالم بالصواريخ والطائرات المسيرة إيرانية الصنع بإعداد كبيرة تتطلب وقفة حازمة وتحالفات دولية للتصدي للتهديدات ومعاقبة الداعمين للمليشيات الإرهابية على جرائمهم الإنسانية ، ونتقدم بالشكر الجزيل للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ونشيد بحرصهم ودعمهم لحكومة اليمن الشرعية برئاسة الرئيس عبدربه هادي منصور ومساعدة الشعب اليمني ودفع عجلة التنمية والإزدهار والبناء للمجتمع اليمني وتوفير إحتياجاته الغذائية ومتطلباته الصحية ، ونشيد بجهود رجال الجيش والحرس الوطني والدفاع الجوي والمدني والأمن السعودي الأبطال البواسل ونثني على دورهم وتضحياتهم ووقفتهم الشجاعة للدفاع عن بلاد الحرمين الشريفين وحماية الحدود من العدو المتربص ..القضية الفلسطينية : • منذ بداية قضية الإحتلال الصهيوني الغادر لأرض فلسطين العربية العزيزة عام 1948 تصدرت المملكة العربية السعودية قائمة الدول الداعمة والمدافعة والمساندة والمانحة لدولة وشعب فلسطين الشقيق ، ولايوجد دولة منافسة في العالم قدمت لفلسطين وشعبها مثل هذا الدعم المفتوح الذي لم يتوقف الذي تقدمه المملكة وقيادتها منذ عهد الملك الإمام المؤسس عبدالعزيز آل سعود ومازال مستمراً حتى اليوم ، والكل يعلم حجم الجهود السعودية لدعم قضية فلسطين وهي غنية عن التعريف ومعروفة سطرت في سجلات التاريخ بحروف من ذهب ، ومازال عطاء الدولة السعودية الشامخة مستمراً وثابتاً وراسخاً وبلاحدود ومازال حتى هذه الساعة بتوجيهات كريمة من قائد الأمة الحكيم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ومتابعة شخصية مباشرة على مدار 24 ساعة من القائد الملهم لشباب الأمة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ، ولا يمكن لمسلم عاقل تجاهل قضية فلسطين لأنها قضية المسلمين الأولى وننظر بفخر وإعتزاز للجهود السعودية المتواصلة للدفاع عن فلسطين وحكومتها ودولة الرئيس عباس أبو مازن ودعم شعبها الشقيق ومساعدتهم لحماية أراضيهم وحدودهم وحقوقهم الكاملة ، والمعروف للجميع بأن جهود المملكة وقيادتها تعزز مكانة العالم العربي والإسلامي والدفاع عن قضايا الأمة ومنها قضية جامو وكشمير المحتلة من الهند ، وتحظى هذه القضية بالدعم السعودي الكامل لفض النزاع والخلاف بين الهند وباكستان والبحث عن الحلول السلمية لعودة الأراضي والجزء المحتل من أرض كشمير ومنح الحرية الشاملة والحقوق الكاملة لشعب كشمير المسلم وهي جزء من مسئوليات المملكة وإلتزاماتها تجاه أشقائها في الدول العربية والإسلامية بحكم مكانتها العالمية ودورها المحوري وكونها بلاد الحرمين الشريفين وقلب الأمة النابض ، وهي تمثل بالنسبة للمسلمين ” خط أحمر ” ترفض شعوب الأمة تجاوزه على الإطلاق .
مشاركة :