تخشى الأرملة أم سليمان أن تفقد المنزل البسيط الذي اشترته ليؤويها وبناتها الأربع وابنها، بعد صدور حكم قضائي يلزمها بسداد 140 ألف ريال خلال خمسة أيام وهي قيمة ما تبقى من قيمة البيت. واستعرضت أم سليمان القرار الصادر من محكمة عنيزة العامة في شهر جمادى الآخرة الماضي، مشيرة إلى أن مالك البيت تفضل بإسقاط مبلغ 40 ألف في حال سددت 100 ألف ريال نقدا. وأوضحت أنها اشترت البيت القديم بـ300 ألف ريال، دفعت منها 160 ألف بما استطاعت جمعه من عملها في بسطة في سوق عنيزة، ومساعدة أهل الخير، واضطرت لاستدانة 140 ألفا وكتبت شيكا بالمبلغ يلزمها بالسداد خلال عامين. واستدركت بالقول: «لم أستطع الوفاء بالمبلغ في ظل محدودية دخلي من عملي في بسطة في سوق عنيزة وأعول أربع بنات وابنا»، موضحة أنه لا يعمل من بناتها سوى واحدة تخرجت من الثانوية والتحقت بمحل مكياج بائعة في سوق عنيزة بينما الابن في الثانوية الصناعية، وابنتان تدرسان في كلية التربية في بريدة وتدفعان للسائق الذي يوصلهما 1600 ريال شهريا. وقالت: «أنا أعمل في بسطة في سوق عنيزة وأجهز في بيتي الحلوى لمن يطلبها، لتدعيم دخلي وسبق أن راجعت إمارة المنطقة وتفاعلوا معي وأحالوني إلى جمعية عنيزة الخيرية ولكن لم تحل مشكلتي»، معربة عن مخاوفها من أن تفقد البيت وتجد نفسها وبناتها الأربع بلا مسكن. من جانبها، اتصلت «عكاظ» بصاحب الدين الذي أكد سيره بالقضية، موضحا أنه أسقط 40 ألف ريال من الدين لوجه الله في حال سددت 100 ألف ريال، تقديرا منه لظروف أم سليمان.