دبي: «الخليج»أكد الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، أن مبادرة «شارك مع فرق الدراجات الهوائية»، حققت أبعاداً أكثر عمقاً وشمولية مما كنا نتصور، فإلى جانب ترسيخها لمفهومي التطوع والمسؤولية المجتمعية اللذين دعا إليهما صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، عبر مبدأ «الجميع مسؤول اليوم عن الجميع»، فقد حملت المبادرة بين طياتها مضامين ملهمة بعمق العلاقات التي برزت في اتحاد الحكومة والمجتمع، جنباً إلى جنب في مكافحة أزمة عالمية طالتنا جميعاً، لكنها لم تزعزع تلاحمنا وعزيمتنا؛ بل زادتهما يقيناً وثقة بقدرتنا على التكاتف والترابط والمشاركة بفاعلية، حفاظاً على نموذج الوحدة الإنسانية الذي طالما عهدناه في وطننا وإمارتنا الحبيبة دبي.جاء ذلك خلال إعلان شرطة دبي، النتائج الإيجابية لمبادرة «شارك مع فرق الدراجات الهوائية» التي يأتي ختامها بإعلان الدولة انتهاء برنامج التعقيم الوطني.وقال القائد إن مسارعة مختلف شرائح المجتمع في دبي رجالاً ونساء للانضمام إلينا، ودعم جهودنا التوعوية لمكافحة فيروس كورونا «كوفيد ـ 19»، فاق توقعاتنا، ولكنه في الوقت ذاته يشكل انعكاساً لمشاعر الولاء والانتماء التي يحملها المواطنون والمقيمون على حد سواء لدولة الإمارات، وإحساسهم العميق بالمسؤولية تجاه المجتمع. ودعمت المبادرة التوجهات الاستراتيجية لحكومة دبي في تعزيز الأمن والأمان.من جانبه، قال العميد جمال الجلاف مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، إن عدد المتطوعين الذين انضموا إلى مبادرة شرطة دبي التي أطلقتها مع بداية برنامج التعقيم الوطني (شارك مع فرق الدراجات الهوائية)، بلغ 426 متطوعاً من أصل 10 آلاف سجّلوا في رابط المبادرة، وتم اختيار من توفرت فيهم الشروط والمعايير المطلوبة.ونفذ المتطوعون الذين مثلوا 32 جنسية مختلفة، 1248 جولة خلال فترة التعقيم.وأضاف أن إجمالي عدد ساعات العمل في المبادرة بلغ 2290 ساعة تمت خلالها تغطية 2330 كيلومتراً، وأنهم أصدورا 700 مخالفة لأشخاص تجاوزا قوانين برنامج التعقيم الوطني.كما وجّه العميد الجلاف شكره إلى كل من شارك في المبادرة من جهات حكومية وخاصة، وإعلاميين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، ورياضيين، ونجوم فن ومجتمع، وأفراد على اختلاف جنسياتهم وأعمارهم.وقال مروان الحل، إن تجربة الانضمام لشرطة دبي وتوعية الجماهير بإجراءات الوقاية من كورونا، والالتزام بالقوانين، كانت رائعة، ومكنتنا من رد جزء من الجميل للوطن، والمساهمة في خدمته في ظل الظروف الاستثنائية التي مر بها العالم أجمع.