السينما الخضراء والصديقة للبيئة كانت الموضوع الرئيسي لأحدث الجلسات التفاعلية من سلسلة «ريل توكس» الأسبوعية الرقمية، وتحدث فيها المنتج الأردني بسام الأسعد الذي عرفه الجمهور مؤخراً كمنتج تنفيذي لفيلم «ولد ملكا» و«أبطال».عقدت الجلسة عبر «إنستجرام» بتنظيم من مدينة دبي للاستديوهات وبدعم من حاضنة الأعمال in5 للإعلام ومهرجان ON.DXB، وبالشراكة مع المجلس الوطني للإعلام، وتأتي ضمن سلسلة ندوات وورش عمل دأبت المدينة على تنظيمها خلال السنوات الخمس الأخيرة.بدأت الجلسة بالتركيز على أهمية إنتاج محتوى عالي الجودة وبطريقة أخلاقية صديقة للبيئة وهو مفهوم بدأ من أكثر من 10 سنوات في بريطانيا. وقال الأسعد: إن الفيلم الإماراتي الأردني «سلام» الذي شارك في مهرجان فينيسيا الدولي من الأعمال التي راعت البعد البيئي ومن أجل ذلك تم الاعتماد فيه إلى درجة كبيرة على ضوء الشمس وقلل من النفايات الصادرة عن عملية الإنتاج، وحاز بالمحصلة على الجائزة الذهبية لأفضل فيلم عربي قصير بمهرجان «الجونة» السينمائي، وهو أمر على غاية الأهمية خاصة أن صناعة الأفلام ذات تأثير بيئي كبير بسبب مولدات الديزل والإضاءة وقوارير البلاستيك، ولذا فإن معادلة الأثر البيئي لهذه الإنتاجات ليست بالأمر اليسير ويتم العمل عليها من خلال طرق شتى، ويفضل بسام الأسعد القيام بزراعة أشجار أو التبرع لمؤسسات صديقة للبيئة وتوعية شركات الإنتاج الفني الأخرى بأفضل الممارسات لتخفيض بصمتهم الكربونية.وضرب الأسعد مثالاً بفيلم «1917» كمثال عن السينما التي تطبق معايير الاستدامة فهو من أبرز الأفلام العالمية الصديقة للبيئة وكان يفترض تصويره في بريطانيا وفرنسا ولكن صورت كل المشاهد في بريطانيا فقط واستخدم الفيلم أخشاباً معادة التدوير من إنتاجات سابقة، واستخدم زيت الطعام المعاد استخدامه كوقود لمولدات الطاقة، ولم ترسل أي نفايات للمكبات بل أرسلت لإعادة التدوير أو الاستخدام، كذلك تم استخدام جثث صناعية وملابس استخدمت في أفلام أخرى.وأضاف: تبني دبي لأفضل معايير الاستدامة انعكس أيضاً على المجال السينمائي، إذ ينتشر الإنتاج الصديق للبيئة بين المنتجين وخاصة الشباب ممن يفكرون بطريقة مختلفة لأن الاستدامة حل للمستقبل ودبي أفضل مكان لتنفيذ هذه الممارسات المستدامة لأنها تتبناها كنهج حياة.
مشاركة :