بيروت: «الخليج» أعلن رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب في مستهل جلسة مجلس الوزراء، إلى أن هناك جهات محلية وخارجية عملت وتعمل على محاصرة اللبنانيين، وإدخال لبنان في صراعات المنطقة، بينما أعلن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أن البلد يحتاج إلى طريقة عمل مختلفة، وأن لديه شروطاً للعودة إلى رئاسة الحكومة، في وقت تواصلت الاعتصامات والاحتجاجات وقطع الطرقات وإحراق الإطارات وحاويات النفايات، في عدد من مناطق العاصمة بيروت ومختلف المناطق اللبنانية، احتجاجاً على الأوضاع المعيشية والاقتصادية المتردية وارتفاع سعر صرف الدولار، وللمطالبة بالإفراج عن الناشطين. وقال دياب، خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء، أمس، «هناك جهات محلية وخارجية، تعمل على إدخال البلد في صراعات المنطقة»، وقال: «بكل أسف، هناك جهات في الداخل لا تهتم لمستقبل البلد، ولا يهمها إلا دفتر حسابات المصالح الشخصية المغلفة بحسابات سياسية وطائفية. هذه الجهات إما هي أدوات خارجية لإدخال لبنان في صراعات المنطقة وتحويله إلى ورقة تفاوض، وإما هي تستدرج الخارج وتشجعه على الإمساك بالبلد للتفاوض عليه على طاولة المصالح الدولية والإقليمية». وقال:«نعلم جيداً أن هناك قراراً كبيراً بحصار البلد. هم يمنعون أي مساعدة عن لبنان. حصار سياسي مالي لتجويع اللبنانيين، وفي الوقت نفسه، يدعون أنهم يريدون مساعدة الشعب اللبناني. يطالبوننا بالإصلاح، وفي المقابل يمنحون حماية للفساد ويقدمون حصانة للفاسدين ويمنعون حصولنا على ملفات مالية لاستعادة الأموال المنهوبة. ويلعبون لعبة رفع سعر الدولار الأمريكي، والمضاربة على الليرة اللبنانية، ويحاولون تعطيل إجراءات الحكومة لمعالجة ارتفاع سعر الدولار. لعبة الدولار أصبحت مكشوفة ومفضوحة. يطالبوننا بإجراءات مالية، ويهربون الأموال إلى الخارج ويمنعون التحويلات إلى البلد، ويعطلون فتح الاعتمادات للفيول والمازوت والدواء والطحين، ليقطعوا الكهرباء عن اللبنانيين ويجوعونهم ويتركونهم يموتون من دون أدوية. وفوق ذلك، يتحدثون عن حرصهم على لبنان ومساعدة الشعب اللبناني». وأضاف: لن نقبل بمحاصرة اللبنانيين وتجويعهم. وسنواجه محاولة تجويع اللبنانيين بتدابير وإجراءات متدرجة في كل المجالات. من جهة أخرى، ولليوم الثالث على التوالي، تواصلت عمليات الاحتجاج وقطع الطرقات وإحراق الإطارات وحاويات النفايات، في عدد من مناطق العاصمة بيروت ومختلف المناطق اللبنانية، بسبب الأوضاع المعيشية والاقتصادية المتردية وارتفاع سعر صرف الدولار. ونفذ محتجون اعتصاماً أمام مدخل مؤسسة الكهرباء في صيدا وفي طرابلس، احتجاجاً على التقنين القاسي في التيار الكهربائي وتراجع ساعات التغذية، بالإضافة الى الاحتجاج على الغلاء وارتفاع الأسعار وتفلت سعر صرف الدولار. وأعلنت مجموعة من المؤسسات ومحال البيع بالتجزئة في لبنان عن إقفال أبوابها مؤقتاً أمس الخميس في إطار حملة ضغط على السلطات، لتجنّب مواصلة رفع أسعارها بعدما سجّلت الليرة انهياراً غير مسبوق مقابل الدولار في السوق السوداء. إلى ذلك، أعلن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في دردشة مع الإعلاميين، أمس، أن الفراغ مدمر للبنان والفرصة للإنقاذ قائمة والحل بتغيير الآلية والمحاصصة وبناء البلد على أسس جديدة، وقال: لدي شروط للعودة إلى رئاسة الحكومة ونقطة على السطر، والبلد يحتاج إلى طريقة مختلفة بالعمل كلياً، وإذا لم نخرج من المحاصصة وغيرها فلن يتغير أي شيء.
مشاركة :