كتبت: نوال عباسأكد مختص أمن المعلومات بإدارة مكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني بوزارة الداخلية أسامة الصلاح ان هناك ما يقارب 40 بلاغا شهريا بخصوص سرقة حساباتهم التجارية مشيرًا إلى ان 99% منها يكون عن طريق محتال وهو شخص يستخدم طرقا ذكية للاحتيال على الشخص المستهدف بغرض سرقة بياناته أو حسابه أو ما شابه باستخدام تطبيقات جاهزة في الإنترنت ويقوم بالتعديل عليها وإرسالها للضحية أو عن طريق تخمين كلمة المرور السهلة, وهناك برامج تساعد على تخمين كلمة المرور أو تخمين البريد الإلكتروني واختراقه وانتحال صفة الانستقرام أو الدعم الفني للمواقع بالإضافة إلى استخدام أساليب أخرى كتجديد بيانات أو غيرها وكذلك اختراق الجهاز وسحب بياناته أو الهندسة الاجتماعية بينما 1% من الناس والشركات يتعرضون لسرقة حساباتهم عن طريق الهكر وهو شخص مختص وخبير في امن المعلومات والتقنية ولديه أساليب وتقنيات عالية يستخدمها للوصول إلى هدفه باستخدام خبرته ومهاراته موضحًا أن النقطة الضعيفة في حلقة امن المعلومات هو الإنسان وليست الشركة.وكانت غرفة تجارة وصناعة البحرين قد عقدت أمس عبر موقع «ZOOM» الندوة الافتراضية بعنوان «حماية الحسابات التجارية من الجرائم الإلكترونية» والتي تنظمها الغرفة بالتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني بوزارة الداخلية.وتناول خلال الندوة مختص أمن المعلومات بإدارة مكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني بوزارة الداخلية أسامة الصلاح عددًا من الموضوعات منها: حماية الحسابات التجارية من الجرائم الإلكترونية، تجنب النصب والاحتيال التجاري الإلكتروني، إلى جانب كشف انتحال الشخصية التجارية.ووفقا للمحاضر «تشير الجرائم الإلكترونية عمومًا إلى أي ممارسات غير مشروعة أو نشاط إجرامي يتضمن حاسوبا أو شبكة إلكترونية أو أي نوع من أجهزة الاتصال بحيث يكون الحاسوب أو شبكة الاتصال وغيرها المذكور سابقا المصدر أو الهدف أو مكان الجريمة».ولفت الصلاح إلى انه يمكن تعريف الجريمة الإلكترونية على نطاق واسع كأي مخالفة ترتكب ضد أفراد أو جماعات بدافع إجرامي كجنحة تتعلق بالبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، بما في ذلك الوصول غير المشروع أو غير المصرح به للبيانات أو المعلومات، الاعتراض غير القانوني للبيانات عن طريق نقلها من وإلى أي جهاز حاسوب، إدخال بيانات خاطئة أو تغيير البيانات الموجودة والعبث بها كحذفها أو إتلافها، إساءة استخدام الأجهزة والتزوير كسرقة الهوية، وأخيرا الاحتيال الإلكتروني.وأوضح الصلاح ان من أهم طرق الحماية اختيار وضع كلمة مرور قوية وصعبة التخمين مع تبديلها على فترات والحذر من الرسائل الاحتيالية بهدف الاختراق وتفعيل خاصية التحقق الثنائي عن طريق الرسائل النصية وكذلك تأكيد معلومات البريد الإلكتروني والرقم المربوطة ببرامج التواصل الاجتماعي.وعن كيفية التعامل مع الحسابات الوهمية أو انتحال الشخصية أفاد الصلاح بأنه في حالة اكتشاف ان هناك حسابا يقوم بانتحال شخصية سجلك التجاري قم بالإبلاغ عن الحساب عبر حسابك التجاري، ومن ثم يمكنك الإبلاغ عنه لدى الإدارة وقم بإعلام عملائك ما هي حساباتك الرسمية أو موقعك الرسمي لتفادي وقع احتيال لدى زبائنك ويمكن التواصل مع الإدارة عن طريق الاتصال بالخط الساخن 992 أو عن طريق التواصل عبر الواتساب وهو 17108108 أو يمكنك التبليغ حتى لو لم تكن متضررا فيمكنك البلاغ عن حساب تجاري وهمي. وعن استهداف الشركات والمؤسسات التجارية علق الصلاح بأنه «في حالة استقبال الشركة المستهدفة رسالة عبر البريد الإلكتروني يطلب منه تحويل الأموال من وإلى بنك آخر أو إلى حساب آخر، ما عليك إلا التأكد أولاً من عنوان البريد الإلكتروني هل هو فعلاً البريد الإلكتروني الرسمي للشركة الأجنبية التي تتعامل معها سابقًا أم لا، وافحص البريد حرفًا حرفًا وطابقه مع البريد الإلكتروني الحقيقي للشركة الأصلية، وأن لم يكن هناك أي تغير في البريد الإلكتروني وأنه هو نفسه البريد الإلكتروني الرسمي للشركة فقد يكون البريد الإلكتروني قد تم اختراقه أو تمت سرقته، ويجب عليك أن تقوم بسؤال قسم تقنية المعلومات حتى يقوموا بالكشف على البريد الإلكتروني ومعرفة مصدر الرسالة هل هي فعلاً من نفس المصدر الموثوق أو من مصدر آخر؟ثانيًا يجب عليك إجراء اتصال هاتفي للشركة أو للموظف الذي تتعامل معه في عملية الإيراد والتصدير والتأكد من مدى مصداقية البريد الإلكتروني وسؤاله عن محتوى الرسالة والتأكد من الحساب الآخر. واختتم الصلاح بالتشديد على ضرورة ان تقوم كل شركة بتوعية موظفيها بشكل مستمر عن هذه الطرق وكيفية الحماية منها. مؤكدا أنه قد أثمرت الجهود الحكومية تشريع عدد من القوانين لحماية المستخدمين والمستفيدين من التجارة الإلكترونية.
مشاركة :