في الوقت الذي تحرص فيه وزارة الأوقاف على عمارة بيوت الله (عز وجل) فإنها تحرص أيضا على صحة المواطنين جميعًا من منطلق الحفاظ على النفس البشرية. وعلى الرغم من إشادتنا بوعي المواطنين والتزامهم بالضوابط والإجراءات الوقائية فإن التجربة لا تزال موضع التقييم، وفِي إطار سياسة الفتح التدريجي لشئون الحياة بصفة عامة وفتح المساجد بصفة خاصة، فإننا نؤكد أن الأذان الذي سيرفع ظهر الجمعة هو أذان النوازل، مع أداء الجمعة ظهرًا في المنازل أو الرحال وفق ما يتيسر، وقد أكدنا أن طاعة الله في العبادة لا تُطلب بمعصيته في أذى الآخرين أو مخالفة جهات الاختصاص أو الاحتيال بأي طريق على المخالفة. وتؤكد الوزارة على جميع العاملين بها ضرورة الالتزام بهذه التوجيهات وعدم فتح أي مسجد أو تركه مفتوحًا أو فتحه حتى لصلاة الظهر يوم الجمعة، عدا مسجد السلطان حسن بالقاهرة المحدد لإقامة الجمعة به، وتحذر بشدة من مخالفة هذه التعليمات، وتناشد جميع عمار بيوت الله (عز وجل) ومحبيها التعاون مع الوزارة في تنفيذ خطتها حتى نستطيع معًا أن نصل إلى الفتح الكامل نتيجة التزامهم الكامل بالإجراءات المحددة، و نؤكد أن من يتجاوز قد يكون سببًا في غلق المسجد الذي يتجاوز في شأنه كلية، حيث ستكون الوزارة مضطرة على رغم عنها في غلق أي مسجد يحدث فيه تجاوز للتعليمات سواء في صلاة الجمعة أم في غيرها مع اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه من يثبت تجاوزه.
مشاركة :