قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الخميس، إن حكومته تسعى لأن يكون العراق بيئة جاذبة للاستثمار والمستثمرين. وأضاف الكاظمي، خلال لقائه وفداً يمثل عدداً من رجال الأعمال العراقيين، أن "هناك عمليات ابتزاز يتعرض لها القطاع الخاص، والحكومة لديها إجراءات رادعة لمحاسبة وملاحقة من يقوم بعمليات الابتزاز والمساومة". وشدد على "أهمية القطاع الخاص في العراق، وضرورة تعزيزه وتشجيعه ليأخذ دوره الريادي بما يمكّنه من تنشيط الاقتصاد العراقي، وأن الحكومة تتجه اليوم وبقوة لدعم القطاع الخاص، وإيجاد المناخ الملائم لتفعيله ومساهمته في بناء البلد". وأكد الكاظمي أن "الحكومة تعمل على تحرير الاقتصاد العراقي من رهنه بالنفط، والاهتمام بقطاعات الصناعة والزراعة والسياحة والخدمات والاستثمار والنقل وجدية الحكومة في محاربة الفساد في كل مفاصل الدولة، لاسيما المنافذ الحدودية". وشدد رئيس مجلس الوزراء على "ضرورة التزام القطاع الخاص بدفع الضرائب من أجل تعزيز إيرادات الدولة وسحب أي إجازة أو فرصة استثمارية لم يتم تفعيلها". وقال "إن أبواب مكتب رئيس الوزراء مفتوحة أمام رجال الأعمال لتقديم شكاواهم بشأن أي حالة ابتزاز قد يتعرضون لها". وأكد أن "الحكومة الحالية هي حكومة توافق وتكاتف وتفاهم وطني لتجاوز الأزمة والعبور بالعراق إلى برّ الأمان، وليست حكومة تصفية حسابات". واستمع رئيس الوزراء، خلال اللقاء، إلى ملاحظات رجال الأعمال بشأن أعمالهم واستثماراتهم في العراق، والمشاكل والتحديات التي تواجههم، والعقبات التي تقف أمام تنشيط عمل القطاع الخاص داخل البلد، وسبل تذليلها.