شغف مصري بقصر البارون إمبان التاريخي بعد إعادة افتتاحه للجمهور

  • 7/3/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة 2 يوليو 2020 (شينخوا) تفقد مئات الزوار بشغف كبير قصر البارون إمبان الأسطوري في حي مصر الجديدة بالقاهرة، والذي أعيد افتتاحه مؤخرا للجمهور بعد ترميمه بالكامل لأول مرة. وقالت منة عبد الحميد، وهي طالبة جامعية من القاهرة، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن "هذا القصر يعتبر عملا فنيا هاما ورائع جدا.. لم أزره من قبل، وأنا حقا نادمة لأني لم أحاول زيارته من قبل". وأضافت الفتاة البالغة من العمر (19 عاما) أنها شاهدت الكثير من الأخبار في القنوات التلفزيونية خلال الأيام القليلة الماضية حول إعادة فتح القصر، مشيرة إلى أنها قررت زيارة هذا المعلم التاريخي بعد أن أخبرها أصدقاؤها بمدى جمال المبنى. وتابعت، وهي تعد نفسها لالتقاط صورة جماعية مع أصدقائها، "أحب الآثار الفرعونية واليونانية والرومانية بشكل عام، لكن هذا القصر يبدو رائعا على الرغم من أنه ينتمي إلى العصر الحديث". وافتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الإثنين الماضي قصر البارون إمبان بعد الانتهاء من عملية ترميمه، التي تكلفت 100 مليون جنيه مصري (نحو 6 ملايين دولار أمريكي). ويعد قصر البارون إمبان، قصرا تاريخيا تم تشييده في الفترة من عام 1907 إلى 1911 للبارون البلجيكي إدوارد إمبان، الذي يعتبر أيضا مؤسس ضاحية مصر الجديدة بالقاهرة، والقصر مستوحى من الفن المعماري للمعابد الهندية. وتم تصميم القصر من قبل المهندس المعماري الفرنسي ألكسندر مارسيل، وزخرفه جورج لويس كلود. ويقام قصر البارون على مساحة 12.5 ألف متر، ورغم هذه المساحة إلا أن مساحة المبنى صغيرة، فهو مكون من طابقين، ويضم سبع غرف فقط. وتزين واجهة القصر، الذي يعد قطعة فنية، مجموعة غنية من التماثيل على هيئة الثعابين والتنين وغيرها، كما أن شرفات القصر الخارجية محمولة على تماثيل لأفيال هندية، ويضم القصر العديد من التحف والتماثيل المصنوعة من الذهب والبلاتين. ويعتبر القصر مصنوعا بالكامل من الخرسانة التي كانت تعد من مواد البناء الحديثة في ذلك الوقت، وصمم القصر بحيث لا تغيب الشمس عن جميع غرفه وردهاته. ويعد القصر الآن بمثابة معرض يضم تاريخ ضاحية مصر الجديدة خلال عصور مختلفة. وقالت بانسيه عابد، إنها عرفت بعض المعلومات عن هذا القصر التاريخي بعد قراءة كتيب تم توزيعه على الزوار من قبل وزارة السياحة والآثار المصرية . وأكدت أنه "من الرائع معرفة تاريخ بلدنا.. لقد أعجبت حقا بما عرفته اليوم عن القصر الذي يقع في الحي الذي أقطنه". وأشارت عابد، التي تدرس تصميم معماري في إحدى جامعات القاهرة، إلى أن القصر غني بالتفاصيل الرائعة، بداية من التصميم وصولا إلى البناء والمنحوتات، مضيفة أن زيارة مثل هذه الأماكن الأثرية تساعدها كثيرا في دراستها. وختمت "لقد أحببت حقا القصر بعد الترميم.. العمل ممتاز والنتائج رائعة". من جهته، قال مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار، إن ترميم القصر استغرق أكثر من عامين. وأوضح لـ (شينخوا) "لقد اتبعنا كل التعليمات والإرشادات الدولية المتعلقة بالترميم، وإعادة فتح القصر أمام الجمهور أمر هام للغاية لسكان المنطقة". وتعمل مصر، وهي واحدة من أقدم الحضارات، للحفاظ على كنوزها الأثرية الغنية وتراثها التاريخي، مما يساعدها أيضا على تعزيز صناعة السياحة، التي تمثل إحدى مصادر العملة الصعبة للاقتصاد المصري.

مشاركة :