أطلق «ضيف الاتحاد»، برنامج ولاء المسافرين التابع للاتحاد للطيران والحائز على الجوائز، حملة في الخامس من إبريل الماضي لتشجيع أعضائه على التبرع بأميالهم لدعم الجهود الرامية لوقاية مخيمات اللاجئين من تفشي فيروس «كورونا» والتصدي لمخاطر انتشاره. واستخدمت أميال «ضيف الاتحاد» التي تم التبرع بها عبر تلك المبادرة، التي أطلقت بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والهلال الأحمر الإماراتي، في مكافحة العدوى واتخاذ التدابير اللازمة لاحتواء الفيروس. ومنذ انطلاق الحملة، جاءت التبرعات سخية، حيث وصلت إلى أكثر من 10 ملايين ميل من أميال «ضيف الاتحاد»، أي ما يعادل 20 جهاز تنفس اصطناعي أو نحو 20 ألف كمامة طبية. وقالت الدكتورة ناديا بستكي، نائب الرئيس لشؤون الخدمات الطبية في مجموعة «الاتحاد للطيران»: «إننا في غاية الامتنان للسخاء الكبير والحماس منقطع النظير الذي أظهره أعضاء «ضيف الاتحاد»، وبدورنا، وفي إطار جهودنا الحثيثة للتصدي لهذا الوباء، قمنا بتقديم عدد مماثل من الأميال لتصل إلى 20 مليون ميل تم توزيعها بالتساوي بين المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والهلال الأحمر الإماراتي، لمساعدة المجتمعات الأقل حظاً حول العالم». من جانبه، قال خالد خليفة، مستشار أول وممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي: «في ظل التراجع الاقتصادي وحالة الطوارئ الصحية غير المسبوقة تلك، لا بديل عن توحيد الجهود والتعاون المشترك، من هنا تأتي أهمية شراكتنا مع «ضيف الاتحاد»، والتي تُعدّ خير برهان على الدور الحيوي والهام الذي يمكن للقطاع الخاص أن يؤديه لتخفيف معاناة المهجرين قسراً». يشار إلى أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ستستخدم تلك الأميال لمد يد العون في كل من الأردن ومصر والعراق ولبنان، لدعم ما يزيد عن 10 آلاف شخص، من خلال توفير المعدات الطبية ومستلزمات النظافة والتعقيم للاجئين في المخيمات، أو عبر توفير الدعم المادي للأسر غير القادرة على العمل في ظل هذه الظروف الصعبة. وعلى صعيد الأميال التي تم التبرع بها لمنظمة الهلال الأحمر الإماراتي، ستقوم المنظمة باستخدامها لشراء معدات الصحة والسلامة الضرورية بما في ذلك أجهزة التنفس الاصطناعي والقفازات والكمامات الطبية ومواد التنظيف.
مشاركة :