إعداد: أحمد عزتبعيداً عن الموقف المحرج الذي وضع نادي الزمالك المصري نفسه فيه، بعدما تحدى مرتضى منصور رئيس النادي، قرارات الدولة المصرية، وأعلن عن رفضه استئناف الدوري المعلق منذ 3 أشهر؛ بسبب جائحة فيروس «كورونا»، قبل أن يعود ويقرر عودة الفريق للتدريبات تحضيراً لاستئناف الدوري، فإن نادي الزمالك يواجه العديد من الأزمات، التي سيكون لها دورها المؤثر في نتائج ومستوى الفريق ليس فقط في الدوري الذي سيعود للاستئناف في 7 أغسطس/آب المقبل، وإنما ربما تمتد آثارها السلبية إلى الموسم الجديد أيضاً.وكان رئيس الزمالك شن هجوماً ضارياً على اتحاد الكرة المصري، وأعلن عن انسحابه من بطولة الدوري، اعتراضاً على استئناف النشاط الرياضي، ويبدو أنها كانت محاولات ضغط فقط أملاً في إلغاء الدوري؛ نظراً لأن موقف الزمالك من المنافسة على اللقب أقرب للمستحيل، لكونه يقبع في المركز الرابع وبفارق 21 نقطة عن الأهلي المتصدر؛ لكن محاولاته انتهت إلى لاشيء، بعدما خرج المتحدث الرسمي لمجلس الوزراء المصري وأعلن أن استئناف الدوري هو قرار الدولة، التي سبق واتخذت بنفسها قرار التوقف بسبب تفشي «كوفيد -19».وفي السطور التالية نرصد 5 أزمات يواجهها رئيس الزمالك بعد التراجع عن الانسحاب:1ـ مستحقات اللاعبينليس خفياً على أحد أن الزمالك يعيش حالياً أزمة مالية طاحنة، ولعلها تمثل أبرز الملفات الشائكة في النادي؛ حيث تسببت في تأخير دفع مستحقات اللاعبين حتى الآن، وبأي حال من الأحوال لم يعد مستساغاً أن يتم تأجيل دفع مستحقات اللاعبين مجدداً، خاصة بعد قرار اللاعبين أنفسهم بتخفيض عقودهم بنسبة 50%، بسبب تفشي فيروس كورونا، وهو القرار الذي اتخذه بعض اللاعبين اختيارياً، فيما أجبر البعض الآخر على اتخاذه بعد قرارات الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» والتي منحت الأندية حرية تخفيض العقود بنسب متغيرة. 2ـ تجديد عقود اللاعبينعلى الرغم من أزمة الزمالك المالية، يجد النادي نفسه أمام معضلة كبيرة، وهي حاجته لتجديد عقود عدد غير قليل من اللاعبين الذين يتقاضون رواتب كبيرة للغاية، ويأتي في مقدمتهم التونسي فرجاني ساسي والذي يتقاضى راتباً ضخماً يبلغ مليوناً ونصف المليون دولار سنوياً «24 مليون جنيه»، والمعروف أن عقود لاعبي الزمالك ارتفعت لأرقام خيالية بعد الدعم الكبير الذي تلقاه الزمالك من تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه بالسعودية، قبل أن يقرر آل الشيخ إيقاف دعم الزمالك والانسحاب من المشهد الرياضي في مصر، عقب قرار النادي الأهلي برفع اسمه من الرئاسة الشرفية للنادي. 3ـ كثرة اللاعبين الأجانبيملك الزمالك في قائمته 9 لاعبين أجانب وهو ر قم كبير للغاية، وجاء قرار اتحاد الكرة بتقليص عدد اللاعبين الأجانب إلى 3 بدلاً من 4، ليمثل صداعاً في رأس مرتضى منصور والجهاز الفني للفريق، بعدما أصبح النادي مضطراً لاتخاذ قرار بالاستغناء عن عدد كبير من الأجانب مع تحمل تبعات فسخ عقودهم من أعباء مالية، فالزمالك يملك في قائمته التونسي فرجاني ساسي والثلاثي المغربي أشرف بن شرقي ومحمد أوناجم وحميد أحداد والكونجولي كابونجو كاسونجو والإيفواري رزاق سيسيه والنيجيري معروف يوسف، إضافة إلى التعاقد قبل أيام مع الأنجولي آري بابل واقتراب ضم التونسي حمدي المثلوثي، وبالتالي فهو مضطر لاستبعاد 6 لاعبين من هذه الأسماء مع دفع مستحقاتهم أو الوصول لحل يرضي الطرفين. 4ـ التعدي على حقوق نادي القرنظن البعض أن لافتات نادي القرن التي قامت إدارة الزمالك بتعليقها على أسوار النادي وفي الطرقات المؤدية إليه، ستمر مرور الكرام، وبينما اعتبر البعض أن الموضوع لا يعدو كونه «أمراً طريفاً»، إلا أن الموضوع ليس بسيطاً أو مضحكاً كما رأى البعض، فإدارة الأهلي «نادي القرن في إفريقيا» تقدمت بشكوى في المحكمة الاقتصادية، وطالبت بتعويض مالي ضخم؛ بسبب التعدي على النادي واستثماراته وحقوقه التسويقية التجارية؛ بسبب استخدام شعار نادي القرن، وقد ضمّنت إدارة الأهلي كل الفيديوهات الخاصة بمخالفات الزمالك بدءاً من اللافتة الأولى التي تمت إزالتها قبل تعليق الثانية، وكذلك تصريحات إدارته الواضحة فيما يتعلق بالأمر، ويدعم الأهلي في موقفه التهديد الذي وجهه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم إلى الزمالك وطالبه فيه بإزالة هذه اللافتات فوراً.وتوج الأهلي بلقب نادي القرن في إفريقيا قبل ما يقرب من 20 عاماً، ومنذ ذلك الحين تقدم بكل الأوراق الثبوتية؛ للمحافظة على حقوق الملكية والفكرية للأهلي في عبارة «نادي القرن في إفريقيا» باللغتين العربية والإنجليزية، كما اتخذ إجراءات قانونية أخرى أمام المحكمة الاقتصاد5ـ قضايا الفيفا والغراماتلم يعد يمر على الزمالك شهر أو أكثر، إلا ويجد النادي نفسه في مواجهة متجددة مع «فيفا»، تتعلق بشكوى من أحد لاعبي الزمالك السابقين، يطالب فيها بمستحقاته، سواء لسبب يتعلق بفسخ العقد من طرف الزمالك أو للتأخر في دفع مستحقات اللاعب الشاكي، فبعد أقل من شهر في حكم قضية التونسي حمدي النقاز والتي على إثرها أقر «فيفا» بأحقية اللاعب في تقاضي مليون و500 ألف دولار، عاد الاتحاد الدولي وأقر بتعويض يبلغ 200 ألف يورو للمدرب العام بيير أندريه شورمان ومدرب الحراس توماس جروتر، اللذين سبق وتواجدا في الجهاز الفني للسويسري جروس.وينتظر الزمالك خلال الأسابيع المقبلة حكماً في قضايا مشابهة بخصوص مستحقات المغربي خالد بوطيب، والغاني بنيامين أشيمبونج.
مشاركة :