الجزائر تستعيد رفات 24 من قادة المقاومة

  • 7/4/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استعادت الجزائر التي استعمرتها فرنسا 132 عاماً، أمس الجمعة، رفات 24 من قادة المقاومة الذين قتلوا في السنوات الأولى للاستعمار، وكانت محفوظة منذ عقود في متحف الإنسان في باريس.وحطّت طائرة هرقل سي - 130 حاملة رفات 24 المقاتلين في مطار الجزائر الدولي، رافقتها مقاتلات من الجيش الجزائري، وفق ما أفاد مصور في الوكالة الفرنسية للأنباء.وكان في استقبال النعوش الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وحشد من حرس الشرف. وستنقل الرفات إلى قصر الثقافة. وذكرت تقارير تلفزيونية، أن الرفات ستدفن غدا الأحد في ساحة الشهداء في مقبرة العلية في الجزائر العاصمة.وتعتبر هذه الخطوة مؤشراً على تحسن في العلاقات بين الجزائر والدولة الاستعمارية السابقة، وهي علاقات اتسمت منذ استقلال البلاد في عام 1962 بالتوترات المتكررة والأزمات. ويغذي هذه العلاقة المتقلبة انطباع في الجزائر بأن فرنسا لا تقوم بما فيه الكفاية لتسوية ماضيها الاستعماري (1830 - 1962).وأعلن تبون أمس الأول الخميس أمام أفراد من الجيش العودة الوشيكة من فرنسا لـ«رفات 24 من قادة المقاومة الشعبية ورفاقهم، مضى على حرمانهم من حقهم الطبيعي والإنساني في الدفن أكثر من 170 سنة».وقال «أبى العدو المتوحش إلا أن يقطع آنذاك رؤوسهم عن أجسامهم الطاهرة نكاية في الثوار، ثم قطع بها البحر حتى لا تكون قبورهم رمزاً للمقاومة». وطلبت الجزائر رسمياً من فرنسا للمرة الأولى في يناير 2018 إعادة الجماجم وسجلات من الأرشيف الاستعماري. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعهد خلال زيارة للجزائر في ديسمبر 2017 إعادة الرفات البشري الجزائري الموجود في متحف الإنسان التابع للمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي.وفي العام نفسه لكن قبل انتخابه، وصف ماكرون استعمار الجزائر بأنه جريمة ضد الإنسانية.

مشاركة :