مـخـاوف تعـثـر تعـافـي الطـلـب تضـغـط عـلـى النـفـط

  • 7/4/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تراجعت أسعار النفط أمس الجمعة، لتتخلى عن مكاسب حققتها في وقت سابق، إذ أوقد ارتفاع جديد في الإصابات بفيروس كورونا عالمياً وفي الولايات المتحدة، أكبر مستهلك في العالم للنفط، شرارة مخاوف من احتمال تعثر تعافي الطلب على الوقود. ونزلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 35 سنتاً أو ما يعادل 0.8% إلى 42.79 دولار للبرميل، وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 35 سنتاً أو ما يوازي 0.9% إلى 40.30 دولار للبرميل. وارتفع الخامان القياسيان ما يزيد على اثنين % أمس الخميس بدعم من بيانات للوظائف الأمريكية جاءت أقوى من المتوقع وانخفاض في مخزونات الخام بالولايات المتحدة. وفي الأسبوع، فإن برنت مرتفع 4.3% وخام غرب تكساس مرتفع 4.7%. لكن الأسعار تتعرض لضغوط بسبب ارتفاعات في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا عالمياً وفي الولايات المتحدة. وزاد عدد الإصابات الجديدة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة بأكثر من 50 ألف حالة الخميس، ليسجل رقماً قياسياً لليوم الثالث على التوالي وفقاً لإحصاء أجرته رويترز. وقال إيه.إن.زد ريسيرش في مذكرة «السوق باتت واثقة على نحو متزايد في أن تخفيف القيود على السفر والأنشطة، سيعزز الطلب على النفط الخام، لكن تقدم الجائحة يهدد بعرقلة هذا التعافي». وسيخضع استهلاك البنزين لمتابعة وثيقة؛ إذ تتجه الولايات المتحدة صوب عطلة في الرابع من يوليو/‏ تموز، إذ من المتوقع أن يتحرك العديد من الأمريكيين على الطرق. وأضاف إيه.إن.زد ريسيرش «تعافي الطلب على البنزين سيتوقف عن التقدم حتى يتحسن الاقتصاد الأمريكي». وأفادت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء أن مخزونات البنزين في الولايات المتحدة زادت 1.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 26 يونيو/‏ حزيران. ومن جهته، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك الخميس إن من المتوقع أن تبدأ مجموعة أوبك بلس لمنتجي النفط تخفيف تخفيضات إنتاج الخام اعتباراً من أغسطس/‏ آب بحسب ما اتُفق عليه في السابق. كما قال إن سوق النفط العالمية قد تحقق توازناً بين العرض والطلب في يوليو/‏ تموز، بل وربما تواجه نقصاً في الخام، بينما قد لا يتعافى استهلاك النفط إلى مستويات ما قبل أزمة فيروس كورونا حتى نهاية 2021. واتفقت أوبك+، التي تضم روسيا، على خفض إنتاج النفط إجمالاً بنحو 9.7 مليون برميل يومياً، أو ما يعادل نحو عشرة % من استهلاك العالمي، لمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا. وكان من المقرر أن تستمر التخفيضات القياسية حتى نهاية يونيو/‏ حزيران، لكن جرى تمديدها حتى يوليو/‏ تموز. وسيجتمع وزراء من دول رئيسية في أوبك+ في منتصف يوليو/‏ تموز ضمن لجنة تعرف باسم لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لإصدار توصية بشأن المستوى التالي من الخفض. وقال نوفاك أيضاً خلال منتدى فالداي للحوار، وهو مؤتمر اقتصادي جرى عبر الإنترنت اليوم الخميس، إنه لم يجر اتخاذ قرار بعد بشأن مستقبل الاتفاق، وأضاف «سنستأنف جزئياً التخفيضات غير المسبوقة اعتباراً من أول أغسطس/‏ آب». وقال نوفاك «سنرى كيف سيتطور الوضع، وما البيانات الفنية والإحصائيات في يونيو/‏ حزيران، لذا ستقوم اللجنة الفنية تحت رعاية أوبك بتحليل الامتثال، ووضع السوق والتوقعات». وأضاف أنه لم يجر اتخاذ قرارات بشأن أي تعديلات محتملة على الاتفاق بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين الآخرين. كما قال نوفاك إن الاستثمارات في قطاع الطاقة العالمي ستنخفض بمقدار الثلث هذا العام، مضيفاً أن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا مجدداً قد يلحق الضرر بالطلب. وكشفت وزارة الطاقة الخميس أن إنتاج النفط الروسي انخفض إلى 9.32 مليون برميل يومياً في يونيو/‏ حزيران من 9.39 مليون برميل يومياً في مايو/‏ أيار. (وكالات)

مشاركة :