السياحـة العالميـة تنتعش مـع تخفيـف قيـود السفـر

  • 7/4/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: هشام مدخنة بدأت بالفعل مجموعة من الوجهات الشعبية الدولية في تخفيف إجراءات الإغلاق الحاصل جراء وباء «كوفيد-19» والقيود التي كانت مفروضة على الحدود، وتتجه نحو الترحيب بالسياح مرة أخرى. في مايو/‏أيار الماضي، كشف الاتحاد الأوروبي النقاب عن خطة عمل لإعادة فتح حدوده الداخلية في الوقت المناسب لفصل الصيف، في حين شكلت دول مثل إستونيا ولاتفيا وليتوانيا «فقاعات سفر»، ورفعت القيود المفروضة على مواطنيها. وبدأت أيضاً بعض جزر الكاريبي في فتح أبوابها للزوار الأجانب مرة أخرى، في حين تخطط وجهات ثانية مثل المكسيك وتايلاند لإعادة فتح مناطقها واحدة تلو الأخرى خلال الأسابيع المقبلة. وإذا كنت أحد المسافرين الذين ينتظرون بفارغ الصبر معلومات عن الأماكن التي يمكن السفر إليها هذا العام، نعرض لأهم الوجهات التي تخطط لإعادة فتح أبوابها، بالإضافة إلى البعض من تلك التي ستُبقي حدودها مغلقة بشدة في الوقت الحالي. الإمارات ترحب بالسياح 7 يوليو كإجراء احترازي لمنع تفشي فيروس «كورونا»، أغلقت الإمارات، حدودها في مارس/‏آذار، وفرضت قيوداً صارمة على الحركة، كما فرضت «برنامج التعقيم الوطني». وخففت السلطات الإماراتية هذه القيود بعد السيطرة التدريجية على الفيروس وانخفاض حالات الإصابة المؤكدة. وبدأت الفنادق في الأسابيع الماضية، إعادة فتح أبوابها أمام السائحين المحليين بسعة مخفضة وبموجب إرشادات صارمة. وبات لزاماً على نزلاء الفنادق ارتداء الكمامات بشكل دائم، ولا يمكنهم تسجيل الوصول إلى الغرف إلا بعد 24 ساعة من تسجيل خروج الضيف السابق. وطُلب من جميع الموظفين العائدين الخضوع لفحوصات «كوفيد-19». وفي إبريل/‏نيسان، افتتحت دبي أول مركز مجاني لاختبار فيروس «كورونا» المستجد عبر السيارات. وأعلن مؤخراً عن انتهاء «برنامج التعقيم الوطني» بعد أن حقق الأهداف المرجوة منه، كما أعلن عن ترحيب دبي بالسياح الدوليين اعتباراً من 7 يوليو/‏تموز. وتم إعادة فتح البلاد من جديد مع الحفاظ على الإجراءات الوقائية المتبعة. سُمح لمراكز التسوق والمطاعم في الإمارات بإعادة فتح أبوابها مرة أخرى، بشرط اتباع قواعد صحية مشددة مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي. كما سُمح بارتياد الحدائق العامة والشواطئ في دبي ولكن دون تجمعات كبيرة. تايلاند.. تركيز على السياحة الداخلية لطالما كانت تايلاند من بين أفضل الوجهات للمسافرين؛ ومن غير المرجح أن تفتح تايلاند حدودها للمسافرين من وجهات لم تتم فيها السيطرة على الوباء. وستبقى مغلقة في الوقت الحالي. ونتيجة لذلك، تتجه التقديرات إلى أن أعداد الزائرين ستنخفض إلى 14 مليون هذا العام. تركز تايلاند حالياً على السياحة الداخلية. وتم بالفعل منح بعض المنتجعات والفنادق فرصة لإعادة فتح أبوابها. كما استأنفت مراكز التسوق والمتاحف والأسواق وبعض مناطق الجذب السياحي نشاطها أيضاً، مع استئناف «القصر الكبير» أعماله. جزيرة بالي.. احتواء ودعوات لفقاعات سفر نجحت بالي أيضاً في احتواء تفشي الفيروس، وتأمل الجزيرة الإندونيسية الآن بالترحيب بالسياح مرة أخرى بحلول أكتوبر/‏تشرين الأول، شريطة أن تظل معدلات الإصابة منخفضة. ومن المرجح أن يعاد افتتاح مقاطعتي جزر «جاوة» و«رياو» أولاً. يعتمد اقتصاد بالي بشكل كبير على السياحة، وقد ارتفع عدد الزوار في السنوات الأخيرة، وبلغ نحو 6.3 مليون شخص في عام 2019. ومن غير الواضح حتى الآن ما هي متطلبات الدخول إذا تم رفع القيود في وقت لاحق من هذا العام. جزيرة «أروبا».. قانون الصحة والسعادة سيتم إعادة فتح جزيرة «أروبا» على دفعات للسياح حتى 10 يوليو/‏تموز. وسيُسمح للزوار من جزر الكاريبي المجاورة «كوراكاو» و«بونير» بالدخول أولاً، يليهم المسافرون من كندا وأوروبا والولايات المتحدة الشهر المقبل. وتتيح «أروبا» للزوار خيارين، إما تقديم نتيجة اختبار سلبية ل «كورونا» قبل 72 ساعة من الزيارة، أو إجراء المسح عند الوصول. مع ضرورة وجود بوليصة تأمين صحي تغطي المسافرين. أيسلندا.. استراتيجية اختبار وعزل فعالة أعادت أيسلندا فتح حدودها للسياح في 15 يونيو/‏تموز بعد تسجيل أقل من ألفي حالة إصابة مؤكدة ب «كوفيد-19». وحتى وقت قريب، كان على جميع القادمين من خارج البلاد الدخول في الحجر الصحي لمدة 14 يوماً. ومع ذلك، لدى المسافرين الآن خيار إما الخضوع لاختبار «كورونا» عند الوصول، أو تقديم نتيجة اختبار سلبية للفيروس، أو الموافقة على الحجر الصحي لمدة أسبوعين. جامايكا مستعدة لتشغيل قطاع يمثل %34 من ناتجها أعادت جامايكا فتح أبوابها أمام السياح الدوليين في 15 يونيو/‏حزيران. ترحب جامايكا سنوياً بأكثر من 4.3 مليون زائر، حيث تمثل السياحة 34% من ناتجها المحلي الإجمالي. ويُطلب من المسافرين المتجهين إلى الجزيرة الكاريبية ملء استمارة تصريح السفر خلال 72 ساعة من المغادرة، والخضوع لاختبار «كوفيد-19» عند الوصول. كما تم تصميم «ممر مرن» يحدّ من حركة الزوار إلى الساحل الشمالي لجامايكا. وسيُسمح بإعادة فتح الفنادق والشركات بشهادة الجاهزية. إيطاليا.. مجازفة ضرورية ولكن مدروسة تحرص إيطاليا على تنشيط صناعة السياحة وإعادة دوران عجلتها الآن. تم السماح بدخول المسافرين من الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة، وبعض الولايات الأمريكية ، إضافة إلى إمارة أندورا وموناكو وسان مارينو والفاتيكان، دون الحاجة إلى الحجر الصحي اعتباراً من 3 يونيو في مجازفة مدروسة. تم فتح المتاحف والمقاهي وأعداد من المطاعم وأعيد فتح برج «بيزا»، في حين من المقرر أن «البندقية» في 8 يوليو. قبرص.. تغطية كاملة لنفقات من تثبت إصابته تحرص قبرص بشدة على إعادة صناعة السياحة إلى مسارها الصحيح؛ حيث يمثل القطاع 15% من الاقتصاد القبرصي. ولتشجيع الناس على القدوم، يعرض المسؤولون في قبرص تغطية التكاليف الطبية لأي مسافر تثبت إصابته ب «كوفيد-19» أثناء إجازته في الجزيرة المتوسطية، بالإضافة إلى الطعام والشراب والإقامة. وسيتحمل المسافر فقط تكاليف تذاكر السفر بالتعاون مع شركات الطيران. بدأت فنادق «قبرص» في فتح أبوابها في 1 يونيو واستؤنفت الرحلات الجوية الدولية. فرنسا.. الاعتماد على السياحة المحلية مبدئياً فرنسا مثل بقية دول الاتحاد الأوروبي، هناك قيود مفروضة على السفر غير الضروري من خارج منطقة «شنغن».وسيخضع المسافرون الذين يدخلون فرنسا، باستثناء مواطني الاتحاد الأوروبي أو الوافدين من المملكة المتحدة، إلى الحجر الصحي 14 يوماً حتى 24 يوليوعلى الأقل. ورفعت الحكومة إجراءات الإغلاق شيئاً فشيئاً، وأعادت فتح الشواطئ والفنادق والمطاعم. وأعلن رئيس الوزراء «إدوارد فيليب» عن حزمة تحفيزية 19.4 مليار دولار لتعزيز قطاع السياحة. وتم تخفيض تصنيف باريس من «المنطقة الحمراء» إلى «المنطقة الخضراء» في منتصف يونيو، وأعيد فتح المدينة الآن. مصر.. محاولات جادة لاستعادة مليار دولار شهرياً تحقق السياحة دخلاً بنحو «مليار» دولار شهرياً لأرض النيل، لذلك كان تأثير وقف السفر والسياحة بسبب وباء «كورونا» كبيراً، وتستعد السلطات حالياً لتخفيف الإجراءات، بدءاً من المنشآت التي تلبي متطلبات وقائية معينة، إلى السماح بقدوم رحلات دولية مجدولة اعتباراً من 1 يوليو/‏تموز. وأعرب عدد من شركات النقل العالمية عن الاستعداد لاستئناف الرحلات الجوية إلى مصر. إسبانيا تأمل بممرات آمنة وفقاعات سفر تم رفع القيود برفق في بلد كان الإغلاق فيه يعد الأشد صرامة في أوروبا إلى جانب إيطاليا. وأعيد فتح الشواطئ، بينما سُمح للفنادق في بعض أنحاء البلاد باستئناف العمل. وقدمت إسبانيا، التي استقبلت عدداً قياسياً من الزوار بلغ 84 مليون زائر في عام 2019، تاريخ إعادة فتح البلاد، ما منح المسافرين من الاتحاد الأوروبي إذناً بالدخول دون الحاجة إلى الحجر الصحي لمدة أسبوعين اعتباراً من 21 يونيو. مالطا.. منتصف يوليو موعد استقبال الرحلات الدولية بعد فترة وجيزة من تسجيل مالطا أول حالة إصابة بالفيروس في مارس، تم فرض الحجر الصحي الإلزامي لمدة 14 يوماً لجميع السياح الذين يدخلون الدولة المتوسطية الصغيرة. ثم تم تعليق الرحلات الجوية المتجهة إلى فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا، قبل أن يتم لاحقاً حظر جميع رحلات المغادرة والوصول. وأكد رئيس الوزراء مؤخراً أن مالطا أعادت فتح حدودها للزوار من 17 دولة في 1 يوليو/‏تموز. حيث سمح للمسافرين بالدخول دون فرض حجر إلزامي لأسبوعين. جزر المالديف.. لا متطلبات أو رسوم جديدة للفيزا أغلقت جزر المالديف حدودها، وألغت جميع الرحلات الجوية بعد فترة وجيزة من تسجيل أول حالتين من فيروس «كورونا» في مارس. ومع ذلك، ظل حوالي 30 منتجعاً مفتوحاً، حيث اختار السياح العزلة الذاتية في أجمل شواطئ الدنيا بدلاً من العودة إلى منازلهم. وجاء في بيان رسمي صادر عن وزارة السياحة، عودة افتتاح الجزر أمام الزائرين من جميع الجنسيات اعتباراً من يوليو. جورجيا.. خطة تسويقية من ثلاث مراحل شهدت جورجيا ازدهاراً سياحياً قبل تفشي فيروس «كورونا»؛ حيث زارها خمسة ملايين مسافر في عام 2019، بزيادة 7% عن العام السابق. وأكدت الحكومة الجورجية إنها تخطط لإعادة فتح البلاد للمسافرين الدوليين.وقد وضع المسؤولون خطة «مضادة للأزمة» من 3 مراحل، تشمل أولاً الترويج. وثانياً، السماح بالسياحة الداخلية، وتتضمن المرحلة النهائية إعادة فتح الحدود واستئناف الرحلات الجوية. اليونان.. هذا الصيف سيكون خاتمة لأزمة «كورونا» أعلن رئيس وزراء اليونان في 20 مايو/‏‏أيار أن فترة السياحة ستبدأ منتصف يونيو، مع بدء افتتاح الفنادق الموسمية. مع دعوات لجعل هذا الصيف خاتمة لأزمة «كوفيد-19». كما تم السماح للمقاهي والمطاعم بممارسة الأعمال مرة أخرى. واستأنفت اليونان خدمات العبارات إلى جزرها. وعادت الرحلات الدولية المباشرة إلى الوجهات اليونانية ببطء اعتباراً من 1 يوليو/‏‏تموز، ومن غير المتوقع أن يُطلب من السائحين من «29 دولة» معينة إجراء اختبار «كورونا» أو الدخول في الحجر الصحي عند الوصول. ألمانيا.. ماكينة الصناعات تستأنف نشاطها على الرغم من أن السفر غير الضروري إلى ألمانيا محظور في الوقت الحاضر، فإن أرض الشعراء والمفكرين رفعت القيود المفروضة على زيارتها من دول الاتحاد الأوروبي في 15 يونيو. كما يفكر المسؤولون في السماح بدخول الزوار من تركيا والمملكة المتحدة وأيسلندا والنرويج وسويسرا في وقت لاحق. كما تم إعادة فتح الحدود البرية مع النمسا. وأعيد فتح المطاعم والمقاهي والمتاحف، والفنادق. سانت لوسيا.. الثقة بين المسافرين والسكان سانت لوسيا هي واحدة من عدة جزر في الكاريبي تحاول استعادة قطاعها السياحي؛ حيث بدأت الوجهة الاستوائية عمليات إعادة الفتح التدريجي في 4 يونيو، أمام السياح من الولايات المتحدة، الذين يجب عليهم تقديم شهادة خلو من فيروس «كورونا». كما سيخضع الزائرون أيضاً لاختبار الفيروس. وقال وزير السياحة: بروتوكولاتنا الجديدة صيغت بعناية، وستبني الثقة بين المسافرين والسكان والحكومة عازمة على حماية الأرواح مع عودة الاقتصاد. المكسيك.. فتح البلاد على مراحل وحسب المناطق تهدف المكسيك إلى إعادة الترحيب بالزوار في غضون أسابيع. في حين لا تزال البلاد في حالة حظر، ولم تستأنف الفنادق والمطاعم عملها بعد. حيث يخطط المسؤولون لإعادة فتح البلاد شيئاً فشيئاً وعلى مراحل وحسب المناطق. ومع ذلك، ستظل الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك مغلقة أمام السفر «غير الضروري» حتى 21 يوليو. وفي حين أن معظم الرحلات الدولية من وإلى المطارات معلقة حالياً أو مخفضة، فإن خطوط «دلتا» الأمريكية الجوية ستستأنف رحلاتها المختلفة من الولايات المتحدة إلى «كانكون» و«مكسيكو سيتي» ومدن أخرى في الأسابيع المقبلة. البرتغال.. «لا تلغِ الحجز.. أجِّله» أعلن وزير الخارجية البرتغالي أوغستو سانتوس سيلفا مؤخراً أن «السياح مرحب بهم». في دلالة على حرص البلاد على إحياء صناعة السياحة المتعثرة من جديد. حيث استؤنفت الرحلات القادمة من خارج الاتحاد الأوروبي مرة أخرى ولكن ببطء، وأعادت «تاب» البرتغالية رحلاتها بين لشبونة ومطار «نيوارك ليبرتي» في نيوجيرسي الأمريكية في وقت سابق من يونيو. وسُمح للمسافرين من دول الاتحاد الأوروبي، باستثناء إيطاليا وإسبانيا، بالدخول دون حجر صحي.

مشاركة :