علق رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد للمرة الأولى، على الاحتجاجات التي تجتاح البلاد إثر مقتل المغني هاشالو هونديسا. واتهم رئيس الوزراء ما وصفها بجهات أجنبية ومحلية بالسعي لزعزعة استقرار إثيوبيا، وبث التفرقة بين أطياف الشعب . وشهدت مدينة أمبو الإثيوبية جنازة المغني هونديسا الذي شُيع إلى مثواه الأخير، وسط حزن شديدة، وعبر مراسم تم قبلها تأمين مقبرة المطرب القتيل خشية اختطاف جثمانه كما حدث من قبل، وتبعها تشديد للإجراءات الأمنية في المدينة ذاتها. ومن أمبو إلى أديس أبابا ساد هدوء حذر مع عودة الحركة جزئيا إلى الشارع عقب احتجاجات ومواجهات دموية شهدتها العاصمة الإثيوبية أدت إلى انتشار الجيش. وعمق مقتل المغني هاشالو هونديسا الانقسامات السياسية* في إثيوبيا، التي تتعلق بنزاعات قومية وعرقية إذ يعيش في إثيوبيا أكثر من 80 عرقية مختلفة، أبرزها قومية الأورومو أكبر جماعة عرقية في البلاد، وتمثل نحو 35 بالمئة من سكان البلاد. إضافة إلى عدد من القوميات الأخرى كالأمهرة والتيغراي في شمال البلاد والصوماليون الذين يشكلون نسبة ضئيلة من السكان في شرقها. وتشتكي عرقية الأورومو مما تصفه بالاضطهاد الحكومي ونظمت على مدار السنوات الأخيرة تظاهرات مناهضة للحكومة.
مشاركة :