في إطار عودة المغتربين اللبنانيين المحتجزين في الخارج جراء وباء «كورونا»، أعلنت المديرية العامة للأمن العام، أنه سيصار إلى فتح الحدود البرية مع سوريا عبر مركزي المصنع والعبودية الحدوديين يوم الثلاثاء أمام اللبنانيين وأفراد عائلاتهم الموجودين في سوريا لمدة ثلاثة أيام.وكان لبنان قد أعاد فتح مطاره الدولي منذ يومين، ما أدى إلى ارتفاع عدد الإصابات بـ«كورونا» بعد استقرارها نسبياً في الفترة السابقة. وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة الصحة أمس، تسجيل 34 إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية (15 من المقيمين و19 في صفوف الوافدين) ليرتفع العدد الإجمالي إلى 1830 إصابة.وعلى خطّ متابعة الحالات في المناطق التي ظهر فيها عدد إصابات مرتفع نسبياً، قام فريق طبي من وزارة الصحة بالتعاون مع فريق من الصليب الأحمر في قضاء زغرتا (شمال لبنان) بأخذ عينات الـ«بي سي آر pcr» من نحو 250 شخصاً من المخالطين للحالات الإيجابية التي ظهرت في المنطقة مؤخراً.كانت خلية إدارة أزمة «كورونا» في زغرتا قد أعلنت أنّ الفحوصات التي أجراها اتحاد بلديات القضاء بالتعاون مع جامعة البلمند وعددها 90 فحصاً، سجلت خمس حالات إيجابية وحالتي شفاء، مشددةً على «ضرورة التزام الحجر المنزلي» و«عدم الاختلاط مع أحد، بانتظار صدور النتائج الرسمية خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة».وعلى الخط نفسه، أفاد التقرير اليومي لغرفة إدارة الكوارث في محافظة عكار (أقصى شمال لبنان) عن «تراجع عدد حالات الحجر المنزلي إلى 114 حالة» و«استقرار عدد المصابين المسجلين في عكار منذ 17 مارس (آذار) الماضي وحتى اليوم على 79 إصابة».من جهة أخرى وعلى خلفية إصابة عاملين بالقطاع الصحي بـ«كورونا»، أكد وزير الصحة العامة حمد حسن، أن «الوزارة حريصة على سمعة المستشفيات في لبنان، سواء كانت حكومية أم خاصة، وتريد إنصاف هذه المستشفيات عندما تقدم بكل جرأة الخدمة المطلوبة»، داعياً إلى «عدم الخشية من عودة النشاط الطبي». وقال حسن خلال زيارته مستشفى «أوتيل ديو دو فرانس» في الأشرفية (بيروت) حيث سُجّلت سابقاً إصابتان بـ«كورونا» لدى الفريق الطبي، إنّ «وزارة الصحة قامت بجهد مشترك مع إدارة المستشفى فيما يتعلق بالحالتين المسجلتين وتم تقصي المخالطين وعائلتي الحالتين من خلال برنامج الترصد الوبائي وتبين أنه تم حصر الإصابات». وكان المستشفى قد أعلن أنه خالٍ من حالات «كورونا» وأنّه يتّخذ الإجراءات الصحّية اللازمة كافّة لمنع انتشار الوباء.
مشاركة :