قالت مصادر يمنية اليوم (الجمعة) إن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أعاد تسليم الحكومة اليمنية مقترحا للحل الشامل في اليمن بعد أن تم استيعاب ملاحظات جماعة الحوثي على المقترح. وكان قد قدم المبعوث الأممي في مارس الماضي مقترحا للحل الشامل في اليمن، وسلم كلا من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة الحوثي نسخة لكل منهما. وأوضح مصدر دبلوماسي يمني، لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن جماعة الحوثي ومنذ تسلمها المقترح في مارس الماضي أجرت تغيرات كثيرة على المقترح وأعادت تسليمه إلى المبعوث الأممي قبل نحو ثلاثة أسابيع. وأضاف "غريفيث أعاد تسليم الحكومة اليمنية، يوم الثلاثاء الماضي، المقترح والمتضمن ملاحظات جماعة الحوثي". وتابع "كما أطلع الجانب السعودي على المقترح بعد ملاحظات الحوثيين". وبحسب المصدر، فان المقترح يتكون من ثلاثة أقسام، تتمثل بوقف إطلاق النار، وحزمة تدابير اقتصادية وإنسانية والجانب السياسي. ويتضمن الجانب السياسي، الإلتزام بالعودة لعملية سياسية شاملة ومباشرة بين الحكومة والحوثيين. وتوقع المصدر أن تضع الحكومة ملاحظاتها على المقترح وتعيده للمبعوث الأممي خلال أسبوعين، مشيرا إلى أن النقاش على المقترح سيستمر حتى التوافق على صيغة مرضية لكليهما (الحكومة والحوثيين). وفي السياق ذاته، أكد مصدر حكومي يمني لـ(شينخوا) تسلم الحكومة المقترح من المبعوث الأممي. وأضاف "تم إحالة المقترح إلى لجنة خاصة لدراسته والرد عليه". وأعلنت الأمم المتحدة في ابريل المنصرم أنها طرحت في مارس الماضي "مبادرة شاملة" لإنهاء الحرب في اليمن على أطراف النزاع المستمر منذ أكثر من خمسة أعوام. وذكر بيان للمبعوث الأممي حينها، أنه "أرسل في آخر مارس لكل من الحكومة اليمنية وأنصار الله (الحوثيين) مبادرة شاملة لإنهاء الحرب في اليمن". ويشهد اليمن نزاعا دمويا منذ أواخر العام 2014، بين القوات الحكومية مدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية وبين مسلحي جماعة الحوثي الذين يسيطرون على صنعاء، ولم تفلح جولات من مشاورات السلام واتفاقات برعاية أممية في إنهائه.