ماكرون يستعد لتعديل وزاري بعد استقالة الحكومة الفرنسية | | صحيفة العرب

  • 7/4/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - عين الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون جان كاستيكس رئيسًا جديدًا للحكومة خلفًا ل​إدوارد فيليب​ الذي قدم استقالة فريقه الحكومي الجمعة قبيل تعديل وزاري ينفذه ماكرون بهدف زيادة أنصار البيئة في فريقه وكسب أصوات الناخبين. وأعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي قبل الاستقالة، فيما ستواصل الحكومة الحالية تصريف الأعمال حتى تعيين حكومة جديدة في تغيير يريده ماكرون للسير في "طريق جديد" سياسي للجزء الأخير من ولايته حتى الانتخابات الرئاسية في 2022. وقال قصر الإليزيه في بيان إن فيليب سيدير شؤون الحكومة لحين تعيين مجلس الوزراء الجديد. وثارت تساؤلات حول بقاء فيليب في المنصب منذ منتصف يونيو عندما أعلن ماكرون أنه يريد إعادة تشكيل رئاسته. وتقضي التعديلات الوزارية الفرنسية بتقديم رئيس الوزراء لاستقالته قبل التعيينات لكن ذلك لا يمنع إمكانية إعادة اختياره لذات المنصب. ويشار إلى أن رئيس الوزراء المستقيل إدوارد فيليب كان سبق وفاز يوم الأحد الماضي برئاسة بلدية مدينة لوهافر شمال غرب البلاد حيث أصر على الترشح للمنصب الذي شغله سابقا قبل أن يتولى رئاسة الحكومة. وبقي ماكرون غامضاً في ما يخصّ إبقاء على رأس هذه الحكومة الجديدة إدوار فيليب الذي يتولى هذا المنصب منذ انتخاب ماكرون رئيساً عام 2017. وقال الرئيس بشأن فيليب "منذ ثلاث سنوات هو إلى جانبي، يقوم مع الحكومات المتعاقبة بعمل ملحوظ وقمنا بإصلاحات مهمة وتاريخية في ظروف كانت غالباً صعبة". وهذا التغيير في الحكومة كان إذاً مرتقباً في أعقاب الدورة الثانية للانتخابات البلدية التي أُجريت في 28 /يونيو واتّسمت بنسبة امتناع عن التصويت قوية، ما يشكل انتكاسة للحزب الرئاسي وتقدماً للبيئيين. ويحظى فيليب بشعبية أكبر من شعبية ماكرون بحسب استطلاعات الرأي وقد جاء من اليمين ولم ينتسب يوماً إلى حزب ماكرون "الجمهورية إلى الأمام". ومنذ وصولهما إلى الحكم، قام ماكرون وفيليب بعدة إصلاحات مثيرة للجدل على غرار التأمين ضد البطالة وواجها أزمات عدة بينها أزمة السترات الصفراء والأزمة الصحية المرتبطة بتفشي وباء كوفيد - 19. وسيكون على الحكومة الجديدة تنفيذ البرنامج السياسي الجديد مع التركيز في الخلفية على الانتخابات الرئاسية في العام 2022.

مشاركة :