شهدت الولايات المتحدة الأمريكية قصة فريدة من نوعها لوفاة زوجين معًا في أقل من ساعة متأثرين بإصابتهما بفيروس كورونا الجديد (كوفيد19). وبدأت الحادثة بعد شكوى الزوجة البالغة من العمر 80 عامًا من أعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، والتي على إثرها تم نقلها إلى المستشفى في الـ19 من يونيو الماضي. وقال ابنهما إن الأب الذي يبلغ من العمر 79 عامًا، لم يكن يخرج من المنزل منذ وقت طويل آخذا بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد؛ وإن الأم كانت ترتدي الكمامات عند الخروج لشراء بعض الاحتياجات من المنزل. وأضاف أن أمه عانت من أعراض شبيهة بالانفلونزا ومع علامات الإعياء قام بنقلها إلى المستشفى لتؤكد الفحوص الطبية إصابتها بفيروس كورونا الجديد، لافتا إلى أنه بعد أيام قليلة ظهرت الأعراض نفسها على والده وبالتي تم نقله إلى المستشفى نفسها. وعلى الرغم من محاولة أفراد العائلة زيارتهما والاطمئنان عليهما، كان الأطباء يمنعونهم من اللقاء، حتى وافقوا في نهاية الأمر لزيارتهما بارتداء ملابس واقية وعندها قالت الأم إنها تشعر بأن النهاية قريبة وقالت “أنا مستعدة للذهاب الآن، أنا أعرف أين أنا ذاهبة .. كل شيء بخير”. وسمح الأطباء بزيارة الأب لزوجته على الكرسي المتحرك، وبعد أيام قليلة، طلبت الأمن من الممرضة السماح لها بزيارة زوجها في العناية المركزة، وفي الـ18 من يونيو الماضي سمح الأطباء بوضع سريرين متجاورين للزوجين في المستشفى. وفي الساعة الـ11:05 توفيت الأم وهي تمسك بيدي زوجها الذي لحقها بعد أقل من ساعة إلى الحياة الأخرى، لتكتب نهاية قصة إنسانية نادرة الحدوث بعد سنين طويلة قضياها معا.
مشاركة :