أوضحت الجمعية الفلكية بجدة، أنه سيتم رصد كوكبي المشتري (العملاق) وزحل (سيد الخواتم) بسماء الوطن العربي، طوال شهر يوليو الجاري، بعد غروب الشمس وبداية الليل. وقال رئيس فلكية جدة المهندس ماجد أبوزاهرة –عبر صفحة الجمعية بفيسبوك- إن الكوكبين سيكونان قريبان من بعضهما ظاهريًّا على قبة السماء، مضيفًا أن شهر يوليو هو شهر استثنائي للكوكبين؛ حيث سيصلان إلى حالة التقابل مع الشمس في سماء الأرض. وأضاف أنه عند حدوث التقابل تكون الأرض بين تلك الكواكب والشمس، وبالتالي نكون في أقرب مسافة (حسب المقاييس الفلكية) من المشتري وزحل هذا العام، وبالتزامن مع ذلك سيكون المشتري وزحل في قمة لمعانهما ويرصدان طوال الليل. وفي مطلع شهر يوليو يشرق المشتري وزحل أثناء حلول ظلمة الليل، وفي منتصف الشهر عند غروب الشمس، وقبل الغروب بحلول نهاية الشهر، وهذا نتيجة لحركة الأرض حول الشمس. وأوضح رئيس فلكية جدة، أن المشتري سيبدو للراصد بالعين المجردة كنقطة بيضاء ساطعة وإلى جواره زحل الذهبي، وعلى الرغم من أن لمعان زحل مثل نجم من المرتبة الأولى -كالنجوم الأكثر سطوعًا في السماء- لا يمكن لسيد الخواتم أن يتنافس مع المشتري عملاق نظامنا الشمسي الذي يتفوق على زحل بنحو 15 مرة، فمن المعروف أن المشتري رابع ألمع جسم سماوي بعد الشمس والقمر وكوكب الزهرة على التوالي. وأضاف المهندس أبوزاهرة، أنه عند استخدام تلسكوب متوسط الحجم يمكن رؤية قرص المشتري وأحزمة الغيوم التي تعطي الكوكب مظهرة إلى جانب أقماره الأربعة الكبيرة التي تعرف باسم أقمار جاليليو، وعند النظر بالتلسكوب نحو زحل يمكن رؤية حلقات الكوكب في أجمل منظر يمكن أن تراه عين الإنسان في نظامنا الشمسي. وأشار رئيس فلكية جدة إلى أنه سيحدث ما يوصف بأنه «اقتران عظيم» بين المشتري وزحل هذا العام، والمقصود بالاقتران هو اجتماع الكواكب والأجسام الأخرى ووقوعها بالقرب من بعضها ظاهريًّا على قبة السماء، في حين أن مصطلح «الاقتران العظيم» يستخدم لوصف اجتماع المشتري الساطع وزحل الذهبي. وأضاف أن آخر «اقتران عظيم» بين المشتري وزحل كان في 28 مايو 2000، وسيحدث التالي 21 ديسمبر 2020، ولكن في شهر يوليو 2020 سوف يصل الكوكبان إلى حالة التقابل، وهو الوقت المناسب لبدء مراقبة تلك العوالم.
مشاركة :