محمد بن راشد يطلق «نوابغ الفضاء العرب» بالتزامن مع «مسبار الأمل»

  • 7/4/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دبي:«الخليج» أعلن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عبر حسابه على «تويتر» إطلاق برنامج «نوابغ الفضاء العرب»، الأول من نوعه عربياً، لاحتضان ورعاية مجموعة متميزة من المواهب والنوابغ العرب، وتدريبهم وتأهيلهم في علوم الفضاء وتقنياته، وتجهيزهم بالمهارات والقدرات والخبرات اللازمة، للعمل في الصناعات الفضائية، والاستفادة من الفرص المستقبلية التي يحملها هذا القطاع الحيوي في المنطقة، ليكونوا جزءاً من نخبة من العقول العربية الفذَّة التي تشكل إضافةً نوعيةً للمجتمع العلمي العالمي. كما تسهم في دفع مسيرة التنمية العلمية والاقتصادية والبشرية في مجتمعاتها.وغرّد سموّه «تطلق الإمارات خلال الأيام القادمة «مسبار الأمل» للمريخ، أول مهمة عربية للكوكب الأحمر. ونطلق اليوم برنامجاً للشباب العربي للانضمام معنا للتدريب في برامج وتكنولوجيا الفضاء في دولة الإمارات. نسعى لتأهيل واحتضان الجيل الجديد من علماء الفلك والفضاء العرب. نسعى لاستئناف جزء من حضارتنا العلمية».ويوفر البرنامج الذي تشرف عليه وكالة الإمارات للفضاء، تدريبياً تخصصياً مكثفاً، يستهدف الشباب العرب من الدارسين المختصين والباحثين والعلماء والمبتكرين والمخترعين من أصحاب العقول الإبداعية الخلاقة، حيث يمكن لأي شخص لديه شغف كبير بعلوم الفضاء وتطبيقاته، ويتمتع بالموهبة العلمية، التسجيل في البرنامج، عبر الموقع: ArabsToSpace.com.ويتزامن إطلاق البرنامج مع بدء العد التنازلي لموعد إطلاق «مسبار الأمل»، المقرر في 15 يوليو، ويمثّل ثمرة «مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ»، ليكون أول مسبار عربي لاستكشاف الكوكب الأحمر، يحمل طموح العرب نحو استكشاف الفضاء الخارجي إلى مستويات علمية جديدة، ويسهم في إعداد كفاءات إماراتية وعربية، وتعزيز المعرفة الإنسانية.ويهدف البرنامج إلى احتضان أصحاب المواهب العلمية الإبداعية من الشباب العربي، ورعايتهم ومساعدتهم على ترجمة شغفهم بعلوم الفضاء، بتوفير التدريب التخصصي المناسب في دولة الإمارات، بفضل ما تتمتع به من إمكانات وقدرات في قطاع الصناعات الفضائية لديها الذي يُعدّ الأكثر تطوراً وتقدماً في الوطن العربي، وتأهيلهم للحصول على فرص مهنية في المستقبل؛ والمساهمة في تعزيز وتطوير قطاع الصناعات الفضائية في الوطن العربي، عبر الاستثمار في القدرات والطاقات العربية، فضلاً عن تعزيز أهمية الاستثمار في الصناعات الفضائية وتكنولوجيا الفضاء المتعددة الاستخدامات والتطبيقات الحياتية، كون هذا المجال يشكل عصباً رئيسياً في دعم اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة. رسالة تحفيز وقال الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء «إطلاق برنامج نوابغ الفضاء العرب، يمثّل استجابة نوعية لطموح الأجيال الصاعدة في المجتمعات العربية، نحو تعزيز التقدم العلمي والاستثمار في اقتصاد المستقبل، كما يشكّل تفاعلاً حياً مع تطلعات الشباب العربي، لخوض صناعات الفضاء وابتكاراتها التي ترتقي بمختلف جوانب الحياة اليومية».وأضاف «الإعلان عن هذا البرنامج بالتزامن مع العد التنازلي لإطلاق «مسبار الأمل» رسالة تحفيز للعقول العربية والطاقات الإبداعية الكامنة في مختلف أنحاء الوطن العربي، بأنه مهما كانت أحلامهم وطموحاتهم كبيرة ولا حدود لها، فإن ثمة فرصة حقيقية لهم لتحويلها واقعاً ملموساً، وأن النموذج الإماراتي في ترسيخ ثقافة اللا مستحيل إيماناً وفكراً وعملاً، يمكن محاكاته عربياً. وتأهيل عقول عربية قادرة على الابتكار والإبداع والريادة والتميز في علوم الفضاء وتقنياته، يسهم في الجهد العالمي لبناء مستقبل أكثر استدامة».وأوضح بالهول أن «رؤية البرنامج المستمدة من فكر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، وأخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تجعل الفضاء أفقاً لطموحات الأجيال الجديدة، ودولة الإمارات وبرامجها الرائدة، جزءاً حيوياً من حراك علمي بشري لاستكشاف الفضاء. ومشروع مسبار الأمل يشكل قفزةً هائلةً في مسيرة الازدهار العلمي في وطننا العربي، نحيي به تاريخاً نفخر به من إسهام حضارتنا العربية الإسلامية في عصرها الذهبي، في مسيرة الحضارة الإنسانية».وختم «بقيادتها الرشيدة ذات الرؤية الاستشرافية، أدركت دولة الإمارات مبكراً أهمية الاستثمار في قطاع الفضاء وصناعاته وتطوير التقنيات والابتكارات المرتبطة به لدعم التنمية، وهي حريصة أيضاً على جمع الخبرات التي راكمتها على مدى السنوات الماضية، في حزمة برامج تأهيلية متقدمة تدمج التعليم النظري والتدريب العملي، لإعداد كفاءات متمرّسة وتمكين جيل جديد مؤهل من الكوادر العربية العلمية في قطاع الفضاء، تكون ذخراً لأوطانها ومجتمعاتها». مزايا للمواهب ويقدم برنامج «نوابغ الفضاء العرب» قائمة مزايا خاصة للمواهب والكفاءات العلمية العربية التي تنضم إليه، تشمل توفير تدريب متخصص لهم في علوم وتكنولوجيا الفضاء، ضمن أعلى المعايير العلمية في العالم، وإقامة مدتها ثلاث سنوات في دولة الإمارات مغطاة الكلفة، فضلاً عن حصولهم على مِنَح تعليمية وحوافز مالية، ومساهمتهم في بناء مجموعة أقمار صناعية متقدمة في الإمارات، وتوفير فرص مهنية مستقبلية لهم، وكذلك المشاركة مع الفرق البحثية والعلمية الإماراتية، في عدد من البرامج والمشاريع الخاصة بتكنولوجيا الفضاء في الدولة.وتبلغ مدة البرنامج ثلاث سنوات، تتخللها تدريبات نظرية وعملية شاملة، ومشاركات عملية في المشاريع الراهنة والمستقبلية التي تعمل عليها وكالة الإمارات للفضاء، بما يثري قدرات أعضاء البرنامج، ويؤهلهم مستقبلاً لرفد برامج الفضاء العربية بالمهارات والخبرات التي تحتاج إليها.ويفتح البرنامج باب التسجيل في البرنامج لكل أصحاب المواهب العلمية والقدرات الإبداعية في العالم العربي، من المخترعين والباحثين والمتخصصين في علوم أو تكنولوجيا الفضاء، أو من يمتلكون شغفاً وطموحاً في هذ المجال الحيوي، حيث تخضع طلبات الالتحاق بالبرنامج إلى تقييم شامل، بناء على مؤهلات أصحابها وإنجازاتهم العلمية والبحثية. طموح لا يعرف المستحيل ويسهم البرنامج، عبر احتضان نخبة مواهب عربية متميزة علمياً وبحثياً ورعايتهم، في إعداد جيل عربي متمكن علمياً ومعرفياً في علوم وتكنولوجيا الفضاء، كما يدعم القطاع الفضائي والصناعات المرتبطة بهذا القطاع في العالم العربي، ليحفز برامج استكشاف الفضاء عربياً، ويلهم جيلاً عربياً جديداً من النشء الذي يؤمن بأفكاره المبتكرة، ويمتلك الرؤية والمعرفة لتطبيقها واقعاً، ويجترح الحلول للتحديات، ويمتلك طموحاً لا يعرف المستحيل؛ على الأرض كما في الفضاء. وكالة الإمارات للفضاء تأسست وكالة الإمارات للفضاء عام 2014، حيث تعمل على تنظيم وتطوير قطاع الفضاء في الدولة، بالتركيز على تنمية المقدرات الوطنية في تكنولوجيا الفضاء، وبناء الشراكات الاستراتيجية في الفضاء. كما تسهم في وصول الدولة إلى أهدافها نحو التنويع الاقتصادي، وترسيخ الاقتصاد المبني على المعرفة، وتعزيز وإبراز دور الدولة على الخريطة الفضائية إقليمياً وعالمياً.وتختص الوكالة باقتراح السياسات والاستراتيجيات والخطط المتعلقة بالفضاء، وتقديم المشورة والإرشاد لبرامجه الوطنية، والعمل على حل التحديات التي تواجهها، ودعم البحوث والدراسات النظرية والتطبيقية، وتوثيق المعلومات ونشرها، والعمل على تنمية الكوادر البشرية ودعم الأنشطة التعليمية، واستقطاب الكفاءات الوطنية للقطاع، وتوفير الفرص والبعثات العلمية، بالتنسيق مع الجهات المختصة في الدولة وخارجها، والعمل على إنشاء مشاريع استثمارية وإدارتها على أسس اقتصادية، إلى جانب عقد المؤتمرات والندوات المتعلقة بالفضاء والمشاركة فيها، وتقديم الدعم الفني والاستشاري للجهات المعنية في الدولة.

مشاركة :