مرتديا الزي العسكري، قال آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، في خطاب بثه التلفزيون الوطني، إن المحاولات المنسقة في الأيام القليلة الماضية التي تهدف إلى إشعال الحرب الأهلية والعنف الطائفي في إثيوبيا تم إحباطها بسبب العمل الشاق من قبل الشرطة والجمهور، وذلك في الوقت الذي اشتعلت فيه المظاهرات منذ يوم الثلاثاء الماضي بعد حادث اغتيال المغني هاشالو هونديسا، الذي ينتمى إلى أقلية الأورومو. وشكر آبي أحمد وكالات إنفاذ القانون على محاولات استعادة النظام في الشارع الإثيوبي، بعد اغتيال هونديسا، وحضر إلقاء الخطاب مسئولون من وزارة الدفاع ومسئولون فيدراليون ومحليون من ولاية الأورومو. ووصف رئيس الوزراء الإثيوبي الأحداث التي وقعت خلال الأيام القليلة الماضية بأنها "خطة، تشبه خطة في مسرحية، حيث يهدف المؤلفون والممثلون" لإشعال الحرب الأهلية والعنف الطائفي، وإعاقة رحلتنا نحو السلام والديمقراطية والازدهار بشكل عام، ومنع نجاح أجندتنا الوطنية"، وذلك على حد تعبيره. وتابع أن "هذه الخطة كانت في طور الإعداد، وتم تنسيقها غبر وسائل الإعلام وتمويلها عبر استخدام الفيسبوك، عبر هؤلاء الذين يعلمون أنهم لن يفوزون".وأضاف أن إجراءات الحكومة من الآن ستركز للتأكد من أن حوادث مماثلة لن تحدث مرة أخرى، وسيتم القيام بأعمال أوسع "لاستخدام يونيو للزراعة وليس للحزن لأننا تعلمنا ما يكفي من ثلاث السنوات الماضية". وتابع آبي أحمد أن "الأمر الآن في أيدي القانون، وأنه من الضروري محاسبة المتورطين الذين شاركوا بشكل مباشر أو غير مباشر"، وتابع أن التحقيقات لن تعزل المتورطين ومطلقي النار" عمن يقف وراءهم. وكانت وكالة "رويترز" قد ذكرت أن بعض نشطاء الأورومو البارزين انتقدوا آبي أحمد علنا ويقولون إنه دفع بحزبه الازدهار على حساب مصالح الأورومو. وفي أكتوبر الماضي، احتج شباب الأورومو ضد أبي وتأييدا لجوهر محمد قطب الإعلام، وهو من الأورومو كذلك، في احتجاجات أسفرت عن مقتل 86 شخصا. وهاجم جيش تحرير الأورومو المعارض القوات الحكومية وتتهمه الحكومة كذلك باستهداف مدنيين.
مشاركة :