بغداد: «الخليج» كلف رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، الفريق الركن عبد الغني الأسدي برئاسة جهاز الأمن الوطني، فيما عيّن وزير الداخلية العراقي الأسبق قاسم الأعرجي مستشاراً للأمن الوطني، بديلين عن فالح الفياض الذي أعفي من منصبيه الأمنيين الرفيعين. وأظهرت وثيقة موقعة باسم مدير مكتب الكاظمي، تكليف الأسدي بدلاً من الفياض الذي يشغل المنصب منذ عام 2011. وعبد الغني عجيل طاهر الأسدي، هو عسكري عراقي يحمل رتبة فريق ركن، كان قائد قوات العمليات الخاصة في جهاز مكافحة الإرهاب، قبل أن يحال إلى التقاعد منذ نحو عامين. وأفاد مصدر سياسي عراقي وصف نفسه بالمطلع، أمس السبت، بإنهاء تكليف فالح الفياض كمستشار للأمن الوطني وتعيين وزير الداخلية الأسبق قاسم الأعرجي بدلاً منه. يذكر أن الفياض هو ايضا رئيس هيئة «الحشد الشعبي» ،ولا يعرف ما إذا كان القرار بعزله يشمل إدارة الحشد الشعبي أم لا. وكان رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، أقال الفياض، من كل مناصبه عام 2018، إلا أن الأخير عاد إليها في وقت لاحق بقرار قضائي. والفياض (64 سنة)، حاصل على البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة الموصل عام 1977. وخاض غمار العمل السياسي منذ عقود؛ إذ انضم إلى حزب الدعوة الموالي لإيران. ويعرف عن الفياض ارتباطه الكبير بإيران حتى الآن. ويأتي إعفاؤه على ما يبدو، في سياق التغييرات التي أجراها الكاظمي في المناصب العليا في الدولة العراقية، في مؤسسات مدنية وأخرى عسكرية وأمنية. كما أنها تأتي بعد أيام على مواجهة كلامية بين الكاظمي وميليشيات كتائب «حزب الله» في العراق، بعد اعتقال عدد من عناصرها .وبدا من هذه الإشارات أن حكومة الكاظمي تسعى إلى تحجيم نفوذ إيران في العراق.
مشاركة :