أعلنت البحرية الأمريكية، أمس السبت، أن حاملتي طائرات نفذتا تمارين في بحر الصين الجنوبي؛ وذلك بعدما عبّر «البنتاجون» عن مخاوف إزاء تدريبات عسكرية صينية في محيط أرخبيل متنازع عليه. وأوضح المتحدث باسم البحرية الأمريكية، إن حاملتي الطائرات «يو اس اس نيميتز» و«يو إس إس إس رونالد ريجن» نفذتا عمليات مشتركة في الممر المائي؛ «لدعم بقاء منطقة المحيط الهادئ الهندي حرة ومفتوحة». وأضاف: إن «تلك الجهود تدعم التزامات الولايات المتحدة الدائمة في الدفاع عن حق جميع الدول في الطيران، والإبحار والعمل في أي مكان يسمح به القانون الدولي». وتأتي التمارين في وقت عبّر «البنتاجون» عن «القلق» إزاء تمارين عسكرية صينية في بحر الصين الجنوبي، محذراً من أن المناورات تؤدي إلى «مزيد من زعزعة الاستقرار» في المنطقة. ويثير التواجد العسكري المتزايد للصين في المياه المتنازع عليها قلق العديد من جيرانها. وترفض واشنطن مطالبات بكين بالسيادة على مساحات واسعة من المنطقة، بما يشمل جزر باراسيل التي في الأغلب تمثل مصدر قلق؛ وحيث تجري الصين حالياً خمسة أيام من المناورات تستمر حتى الخامس من يوليو/تموز الحالي. وقال البنتاجون، الخميس، إن هذه الأنشطة «تفاقم عدم استقرار الوضع» في المنطقة التي تطالب بها الصين وفيتنام وتايوان؛ لكن بكين ردت على الانتقادات، أول أمس الجمعة، معتبرة أن التمارين كانت «في نطاق سيادة الصين». وتنفذ الولايات المتحدة بشكل روتيني تمارين يطلق عليها «عمليات حرية الملاحة» في بحر الصين الجنوبي، يرسل خلالها سلاح البحرية الأمريكي سفناً حربية إلى جزر باراسيل. ويعتقد أن المنطقة غنية بترسبات النفط والغاز. وفي إبريل/نيسان الماضي، صدمت سفينة صينية مركب صيد فيتنامي قرب الجزر، وأغرقته، ما فاقم التوتر بين الدوليتين. ( ا ف ب)
مشاركة :