كشف الدكتور علي السيد، مدير إدارة الصيدلة والخدمات الصيدلانية في هيئة الصحة بدبي، عن صرف 650 ألف جرعة دوائية لمصابي فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19) خلال الفترة من شهر مارس حتى نهاية شهر يونيو الماضيين، 600 ألف منها لمستشفيات الهيئة، و50 ألفاً للقطاع الخاص، لافتاً إلى أن الهيئة كانت تزود المستشفيات كافة في القطاعين الحكومي والخاص بأدوية (كوفيد 19) وبجودة عالية. دعم وأشار الدكتور علي السيد إلى أن إدارة الصيدلة كان لها دور بارز وفعّال في تعزيز ودعم جهود الهيئة في مواجهة جائحة «كورونا»، وذلك من خلال استدامة توافر جميع الأدوية المدرجة في البروتوكول الدوائي لعلاج فيروس بجميع أنواعها بما في ذلك أدوية العناية المركزة وأدوية الطوارئ وأدوية التخدير، حيث لم تعانِ الهيئة من أي انقطاع في أي من هذه الأدوية على الرغم من التحديات الكبيرة التي واجهتها إدارة الصيدلة في الحصول على الأدوية، نظراً لمحدودية توافر الأدوية على المستوى العالمي وتزايد الطلب عليها وإجراءات الغلق ووقف الطيران في العديد من دول العالم. ولفت إلى أن بعض الأدوية المهمة ارتفع مستوى استهلاكها بشكل كبير وصل لحد العشرة أضعاف إلا أن إدارة الصيدلة ونتيجة للإدارة الحكيمة لمخزون الأدوية قد ضمنت توافرها وعدم انقطاعها. مخزون وقال الدكتور علي السيد في مقابلة خاصة أجرتها معه «البيان»: «إن الهيئة قامت ومنذ انتشار الجائحة بتوفير مخزون يكفي لمدة عام كامل من أدوية «كوفيد 19» تحسباً لأي طارئ، لافتاً إلى أن الأدوية التي كان يتم استخدامها في المستشفيات هي نفس الأدوية العالمية المعتمدة لعلاج «كورونا» والموصى بها من قبل البروتوكولات العلاجية في الدولة». وأضاف: قامت الهيئة، منذ بدء برنامج التعقيم الوطني في الدولة وتوجيه الناس وعدم الخروج إلا للضروريات القصوى، بتطوير مبادرة دوائي إلى مبادرة نوعية «خليك في البيت واحنا نوصلك دواك» لتجنيب المرضى الخروج من منازلهم وعدم تعريضهم للاختلاط مع الآخرين، لافتاً إلى أن إدارة الصيدلة قامت بإصدار 38000 وصفة دوائية من خلال خدمة دوائي تشمل 310000 صنف دوائي وتم توصيل 920 ألف عبوة دواء لمنازل المرضى بسيارات مبردة وبإشراف صيدلاني من صيدليات الهيئة من بداية شهر مارس ولنهاية شهر يونيو الماضيين في كافة إمارات الدولة، للمواطنين والمقيمين ممن لديهم ملفات صحية في الهيئة بهدف حماية ووقاية الناس من جائحة «كوفيد 19». تميز وأوضح الدكتور علي السيد أن الهيئة كانت من أوائل الجهات الصحية التي باشرت بتوصيل الأدوية لمنازل المرضى لتجنب توقفهم عن تناول الأدوية سواء المتعلقة منها بالأمراض المزمنة مثل السكري والضغط والكوليسترول وأدوية القلب أو الأمراض النفسية والأورام وغيرها، لافتاً إلى أنه تم صرف 1.4 مليون جرعة دوائية للمنومين داخل المستشفيات أو ممن يحضرون للمتابعة مع أطبائهم للعيادات الخارجية التي كانت تقوم باستقبال مرضى الحالات الطارئة فقط. جودة وأكد أن اختيار الدواء ذي الجودة العالية والمواصفات العالمية ومراقبة إجراءات استلام الأدوية لضمان إيفائها للمواصفات والمقاييس المعتمدة وتوفير الأدوية بكميات كافية للمرضى تغطي مدة العلاج كاملة (6-9 أشهر) دون انقطاع هي من أولويات إدارة الصيدلة، لافتاً إلى أن الخدمات الدوائية تعتبر متكاملة تبدأ من مرحلة شراء الأدوية والمستحضرات الصيدلانية (من المورد) وصولاً إلى المريض في منزله. حرص وأشار إلى أن هيئة الصحة بدبي تحرص على إدارة المخزون الدوائي لضمان استدامة توافر الأدوية بجودة عالية وتفادي أي انقطاع بما في ذلك إدارة المخزون الاستراتيجي من الأدوية في الهيئة، ويشمل كافة الإجراءات المتعلقة بسلسة التوريد والإمداد والتي تتضمن مراحل كثيرة ومعقدة وتتطلب الوقت والجهد الكبيرين والتي قد لا يراها المريض مباشرة إلا أن استدامه وصول دواء ذو جودة عالية يتطلب العديد من الخطوات والمراحل بما في ذلك مراجعة السجل الدوائي للمرضى وتحضير الأدوية وتحضير المحاليل الوريدية والتغذية اللافموية وصرفها للمرضى الداخليين والخارجيين والمشاركة الفاعلة ضمن فريق مزودي الرعاية الصحية ومراقبة أنماط الوصف الدوائي والأخطاء الدوائية والتفاعلات العكسية. أتمتة وأشار إلى أن أتمتة جميع الأنظمة في إدارة الصيدلة إضافة لاستخدام التطبيقات الروبوتية الذكية وإدارة ترميز الأدوية في نظام الباركود وإدارة نظام Dubai Drug Code وبالطبع كلها عمليات وإجراءات معقدة وتتطلب الخبرة والكفاءة والتقنية العالية لإدارتها وذلك لضمان سلامة المرضى وتفادي أي أخطاء دوائية في وصف أو صرف أو إعطاء الأدوية. وأكد أهمية التنسيق الفعال مع مبادرات الهيئة الأخرى مثل طبيب لكل مواطن والتطبيب عن بُعد لضمان تكامل الخدمات وحماية المجتمع، لافتاً إلى أن استجابة إدارة الصيدلة لهذا القرار هي آنية والتطبيق سريع جداً، حيث تم في خلال مدة أسبوع (5 أيام عمل) رفع القدرة التشغيلية من حافلتين إلى 30 حافلة والتوسع في توصيل الدواء خارج نطاق إمارة دبي إلى جميع إمارات الدولة وتقديم الخدمة مجاناً لجميع المرضى من مواطنين ومقيمين. خدمة أوضح الدكتور علي السيد أن خدمة توصيل الأدوية لمنازل المرضى ليست مجرد توصيل للدواء وإنما هي عبارة عن صيدلية متنقلة تضمن تخزين الدواء بالشكل الصحيح وإيصاله للمريض بجودة عالية وضمن ظروف تخزينية مثالية ويتم تقديم الخدمة من قبل صيدلاني متخصص يقوم بتوفير الشرح الكافي للمريض والإجابة عن أي استفسارات وإعطاء الإرشادات. وأضاف أن الخدمة لاقت صدى واسعاً وكبيراً لدى المجتمع وكان الإقبال عليها كبيراً جداً، حيث إنها بالفعل أراحتهم من عناء الوصول للمستشفيات والعيادات للحصول على أدويتهم، كما أنها عززت من جهود الدولة في ضمان بقاء أفراد المجتمع في منازلهم للحفاظ على سلامتهم، لافتاً إلى أن خدمة دوائي أصبحت مرجعية معيارية (Benchmark) للعديد من الجهات الحكومية والخاصة. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :