(لاضافة تفاصيل ومقتبسات) من مارتن هيرمان لندن 10 يوليو تموز (خدمة رويترز الرياضية العربية) - حجز نوفاك ديوكوفيتش حامل اللقب مكانه في نهائي بطولة ويمبلدون للتنس للمرة الرابعة وذلك على نحو مميز بفوزه 7-6 و6-4 و6-4 على الفرنسي الشجاع ريشار جاسكيه اليوم الجمعة. ومنح جاسكيه غير المرشح الجماهير المحتشدة في الملعب الرئيسي لحظات من الإثارة والتشويق بفضل ضرباته الخلفية المميزة بيد واحدة والتي ساعدته على الفوز على ستانيسلاس فافرينكا بطل فرنسا المفتوحة في دور الثمانية إلا أن ديوكوفيتش بدا في غاية القوة. وارتكب ديوكوفيتش عددا اقل من المعتاد من الأخطاء السهلة في المجموعة الاولى الصعبة الا انه وبمجرد اجتيازه للشوط الفاصل استطاع اللاعب الصربي إغلاق كافة السبل في وجه المصنف 21 الذي يجب عليه الانتظار ثانية لأول ظهور له في نهائي إحدى البطولات الأربع الكبرى. وفي المجموعتين الثانية والثالثة ارتكب ديوكوفيتش تسعة أخطاء سهلة فقط وكانت معاناته الوحيدة مع كتفه الذي تطلب تدخل مدربه لمرتين لعلاجه. وسيواجه اللاعب الصربي البالغ من العمر 28 عاما في النهائي روجر فيدرر بطل ويمبلدون سبع مرات - وهو اللاعب الذي فاز عليه ديوكوفيتش في نهائي العام الماضي ليحرز لقبه الثاني في ويمبلدون - او اندي موراي الذي فاز على ديوكوفيتش في نهائي 2013. وقال ديوكوفيتش الفائز بثمانية ألقاب للبطولات الأربع الكبرى قدمت أداء جيدا خاصة في ظل الظروف الحالية. تبدو تلك المواجهة صعبة دوما. خاض ريشار بطولة رائعة ويستحق أن يكون في قبل النهائي. كان بالإمكان أن تسير المجموعة الأولى في مصلحته إلا أنها ولحسن الحظ سارت في مصلحتي. ولم تكن الإحصاءات التي سبقت المباراة لتعطي المعجبين بأداء جاسكيه البالغ من العمر 29 عاما أي سبب للتفاؤل. وفاز ديوكوفيتش في 11 من بين 12 مباراة جمعته بمنافسه الفرنسي قبل مباراة اليوم ولم يخسر أمام لاعب في نفس المركز المتراجع الذي يحتله جاسكيه على صعيد التصنيف العالمي في بطولة من البطولات الأربع الكبرى على مدار خمس سنوات مضت. وسدد جاسكيه أكثر الضربات الخلفية نجاعة في المباراة ووصل الى الملعب وهو مفعم بالثقة عقب مباراته المثيرة التي امتدت لخمس مجموعات في دور الثمانية والتي فاز فيها على فافرينكا الذي فاز على ديوكوفيتش في نهائي فرنسا المفتوحة. واستغل جاسكيه هذا التأثير مبكرا أيضا وتعافى من إضاعته لشوط إرساله الأول ليكسر إرسال منافسه بضربة خاطفة سددها من ارتفاع كبير لتسقط على الخط مباشرة. وعندما كان التعادل يفرض نفسه على المجموعة الاولى بنتيجة 4-4 سدد جاسكيه ضربة جميلة أخرى شاهدها ديوكوفيتش بصعوبة قبل أن يرسل جاسكيه منافسه الصربي نحو احدى جنبات الملعب ليقفز بعدها عاليا ويسدد الكرة على الطائر. وبدا أن الهفوات التي وقع فيها اللاعب الفرنسي ستكون مكلفة للغاية أمام واحد من أفضل اللاعبين في العالم وعلى الرغم من أن جاسكيه واصل اللعب بنفس التميز إلا أن الاخطاء التي وقع فيها في الشوط الفاصل منحت ديوكوفيتش الفوز بالمجموعة الأولى. وقال جاسكيه الذي كان يتطلع لان يصبح أول لاعب فرنسي منذ سيدريك بيولين عام 1996 يبلغ نهائي ويمبلدون للصحفيين لم يكن أدائي في هذا الشوط جيدا. وسيطر ديوكوفيتش على المجموعة الثانية إلا انه منح جاسكيه بارقة أمل وهو متقدم عليه 5-4 بعد تأخر اللاعب الصربي صفر-30 قبل أن يحسم المجموعة لصالحه بواسطة ضربات إرساله التي لا تصد ولا ترد وضرباته الأرضية الدقيقة. ومع تيقن الكثير من الحضور بنتيجة المباراة غادر المئات منهم مقاعدهم في نهاية المجموعة الثانية لإنعاش أنفسهم قبل المواجهة القوية بين موراي وفيدرر في وقت لاحق اليوم على الملعب الرئيسي. ولم يترك ديوكوفيتش الجماهير تنتظر كثيرا وحسم فوزه بواسطة كسر إرسال وحيد في المجموعة الثالثة. (اعداد احمد عبد اللطيف للنشرة العربية)
مشاركة :