وجدت دراسة نُشرت بمجلة «طب النوم السريري» أن زيادة النشاط البدني ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي، وهو اضطراب تنفسي شائع متعلق بالنوم. تُعد هذه الدراسة هي الكبرى حتى الآن في مجال التركيز على العلاقة بين توقف التنفس أثناء النوم ومستويات النشاط البدني في المجتمع العام. استعرض الباحثون بيانات نمط الحياة اليومية والبيانات الطبية لأكثر من 155000 شخص، وبناءً على النشاط البدني للمشاركين الذين يعانون انقطاع النفس أثناء النوم أو بدونه قرر الباحثون أن الزيادة المتواضعة في النشاط البدني، بما في ذلك المشي، ترتبط بانخفاض بنسبة 10% في خطر الإصابة بانقطاع النفس أثناء النوم. وجد الباحثون أن إضافة 20 دقيقة إلى مدة المشي اليومي، و8 دقائق للنشاط البدني المكثف تعتبر كافية لتحقيق انخفاض أكثر بتلك الحالة، وذلك بغض النظر عن عوامل الخطر المعروفة الأخرى لها، كالنوع (رجل أو امرأة) والعمر والسمنة. تبرز تلك النتائج أهمية النشاط البدني كإجراء وقائي لمنع حدوث حالة توقف التنفس أثناء النوم؛ وإحدى النتائج المدهشة كانت أن النشاط البدني القوي ليس وحده الذي ارتبط بانخفاض حدوثها، بل كان للمشي أيضاً ذات النتيجة. تعد معدلات توقف التنفس أثناء النوم لدى الأطفال والبالغين مستمرة في الارتفاع، لذلك يرى العلماء أن من المهم فهم دور العوامل الوقائية، والتي وُجد أن ممارسة الأنشطة البدنية أحدها، وله آثار إيجابية أخرى كثيرة في الصحة العامة.