أوقفت مصالح الأمن الجزائرية ثلاثين شخصًا، بناء على أوامر من القضاء الجزائري، فضلًا عن حجزها لمجموعة من الأدوات التي استُخدمت في المناوشات الدامية التي شهدتها ولاية غرداية هذا الأسبوع، بين أمازيع إباضيين وعرب مالكيين، وخلفت أزيد من عشرين قتيلاً. وحسب بيان للمديرية العامة للأمن الوطني، نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، فإن قوات الأمن حجزت أسلحة بيضاء، مقذوفات حديدية، وكميات من البنزين وزجاجات كانت تستعمل لصنع المولتوف. وتابع الأمن الجزائري أنه ركز قواته في المنطقة، وعمل على تكثيف الدوريات الأمنية وعمليات المراقبة لأجل إيقاف المبحوث عنهم المشتبه في توّرطهم في هذه المواجهات الدامية. وكان الوزير الأول عبد المالك سلال قد تعهد في كلمة ألقاها أمام أعيان غرداية يوم الخميس، بفرض الأمن في الولاية بالقوة، مؤكدًا أن الدولة ستلاحق "مثيري الفتنة"، مناديًا الأعيان بالمساهمة في إعادة الهدوء إلى الولاية التي توترت بها الأجواء منذ العام الماضي. وكانت قوات الأمن الجزائرية قد اعتقلت يوم الخميس، كمال فخار، زعيم حركة الحكم الذاتي في منطقة ميزاب التي يقطنها الأمازيغ الإيباضيون داخل ولاية غرداية، وذلك للاشتباه في تورط حركته بالتحريض على العنف الطائفي بين الأمازيغ والعرب.
مشاركة :