نعى عدد من قادة العالم ومسؤوليه الكبار وزير الخارجية السعودي السابق الأمير سعود الفيصل. وعبر الرئيس الاميركي باراك اوباما عن تعازيه للملكة، وقال في بيان: «كأطول وزير خارجية في العالم بقاء في المنصب، شهد الامير سعود بعضا من أصعب الفترات في المنطقة. وعمل في كل مرحلة على دعم اهداف السلام سواء بالتفاوض على نهاية للحرب الاهلية في لبنان أو المساعدة في إطلاق مبادرة السلام العربية». واشاد اوباما بـ «الديبلوماسي الملتزم والماهر»، مضيفا ان «اجيالا من المسؤولين والديبلوماسيين الاميركيين استفادوا من وجهة نظره الثاقبة وشخصيته وهدوئه وصفاته الديبلوماسية». واكد البيان ان سعود الفيصل «كان مقتنعا باهمية العلاقة الاميركية- السعودية واستمرار الاستقرار والامن في الشرق الاوسط وما بعده». وختم بيان الرئيس اوباما: «العالم بأسره سوف يتذكر ارثه». اما وزير الخارجية جون كيري فقد اشاد بنظير سابق «له خبرة كبيرة ومحب وافكاره صائبة». واضاف: «طوال فترة مهمته التي شهدت 13 وزير خارجية اميركي، تميزت باحترام عالمي» له. واوضح: «اكن له شخصيا الكثير من الاعجاب واثمن صداقته ونصائحه الحكيمة» مضيفا ان «ارثه كرجل دولة او كديبلوماسي لن ينسى». وبعث رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان برقية تعزية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أعرب فيها عن خالص عزائه ومواساته لخادم الحرمين ولاسرة آل سعود الكرام والشعب السعودي الشقيق بوفاة الفقيد الكبير بعد سنوات طويلة من الخدمة حافلة بالعطاء. كما بعث نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم برقية تعزية مماثلة إلى خادم الحرمين الشريفين. وفي برقية مماثلة أعرب ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن تعازيه لخادم الحرمين الشريفين بوفاة الفيصل. وأعربت سلطنة عمان عن عزائها ومواساتها في وفاة الفيصل. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية العمانية:«بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تعرب وزارة خارجية سلطنة عمان عن أحر التعازي والمواساة في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل». وقال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ان السعودية والأمتين العربية والإسلامية فقدت بوفاة الفيصل رجلا عظيما وهب كل حياته في خدمة وطنه وأمته وسخر كل جهده لتقوية الصف العربي والإسلامي. ونقلت وكالة أنباء البحرين عن الشيخ خالد القول ان«الامير الراحل سعى بكل ما أوتي من حكمة للحفاظ على وحدة الكلمة ونبذ الخلاف والفرقة»،مضيفا ان«البحرين ملكا وحكومة وشعبا آلمها هذا المصاب الجلل لتستذكر بكل التقدير وبالغ الاعتزاز الشديد مواقف الأمير الفيصل المشرفة تجاهها في كل الظروف والأحوال ووقفاته التاريخية الداعمة لأمنها واستقرارها في جميع المحافل الإقليمية والدولية». وأكد ان الأمير سعود الفيصل من الشخصيات التاريخية التي استطاعت بعطائها ونضالها على مدار 40 عاما أن تحفر أسماءها في ذاكرة الدول والشعوب على مستوى العالم بخصاله الحميدة واخلاقه العالية ومواقفه الحاسمة التي ستظل مثار اعجاب العالم. وأرسل العاهل المغربي الملك محمد السادس برقية تعزية، للملك سلمان بوفاة الفيصل. وتقدم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالتعازي الى الامتين العربية والاسلامية في وفاة الفيصل، وقال في بيان نشرته وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية (وفا):«ببالغ الحزن والاسى تلقينا نبأ وفاة فقيد الامة العربية والاسلامية الامير سعود بن فيصل بن عبد العزيز ال سعود رحمه الله فقد خسرنا برحيله ديبلوماسيا بارعا وقائدا عربيا واسلاميا فذا مناصرا لقضايا الحق والعدل في العالم بأسره». واضاف:«عرفناه رحمه الله بحكمته ومناصرته للقضية الفلسطينية وللقضايا العربية وللعمل العربي المشترك مؤكدين ان الشعب الفلسطيني لن ينسى ابدا وقفته الاخوية الشجاعة في نصرة الحق الفلسطيني ومواقفه الصلبة تجاه فلسطين والقدس». وتابع«اننا اذ نبعث لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والاسرة المالكة وللشعب السعودي الشقيق باصدق التعازي والمواساة لنسأل الله ان يتغمده بواسع رحمته ورضوانه ومغفرته وان يحفظ المملكة الشقيقة والاسرة المالكة من كل سوء ومكروه». ونعى رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام الفيصل، واعتبر في بيان أن «لبنان خسر صديقاً حقيقياً ونصيراً كبيراً أحبّه، وعمل دائماً لكل ما فيه خير اللبنانيين وتعزيز أمنهم واستقرارهم». وأوضح سلام أن «الفيصل وقف إلى جانب لبنان في كثير من المحطات الصعبة وساهم مساهمات أساسية في المساعدة على حلّ أزماته، ومن أبرزها دوره في وضع اتفاق الطائف». ورأى رئيس الحكومة أن «العالم العربي خسر علماً من أعلام الديبلوماسية الفذّة والراقية، أمضى حياته في خدمة بلاده وقضايا أمّته العربية والإسلامية وفي مقدّمتها قضية فلسطين، وترك بصمات لا تُمحى في ساحات الديبلوماسية الإقليمية والدولية». وتقدم رئيس تركيا رجب طيب إردوغان بالتعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بوفاة الفيصل. وذكرت مصادر في الرئاسة التركية أن إردوغان هاتف العاهل السعودي مساء أمس وقدم له التعازي. واعرب رئيس وزراء باكستان محمد نواز شريف عن بالغ الحزن وعميق الاسى لوفاة الفيصل. وقال في بيان ان«رحيل الفيصل يعد خسارة كبرى ليس للمملكة العربية السعودية فحسب بل للشعب الباكستاني ايضا». ومن جانبه اعرب مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية والامن القومي في باكستان سرتاج عزيز في بيان عن تعازيه في وفاة الامير سعود قائلا ان الراحل كان«صديقا عظيما وفاعل خير لباكستان». واثنى عزيز على مساعي الفيصل«الحميدة»في زيادة تعزيز التعاون متعدد الجوانب بين باكستان والمملكة العربية السعودية على انها ستكون«بالذكر دائما»، مثمنا أيضا مساهمته القيمة في تعزيز السلام والأمن في المنطقة وخارجها. من جانبه، نعى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الفيصل وقال إنه تلقى ببالغ الحزن نبأ الوفاة، مشيرا إلى المكانة العالية المعترف بها عالميا للأمير، والتي مكنته من جعل صوت بلاده محل احترام في كل مكان. وأعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن بالغ الأسى والحزن في وفاة الفيصل. وقال إنه برحيل الفيصل تفقد ألمانيا وجها معروفا ومألوفا لها له خبرة بالسياسة الدولية والحنكة الديبلوماسية على مدى أكثر من أربعين عاما. ثمّنوا مواقفه الداعمة لثورة «30 يونيو» سياسيون مصريون نعوا الفيصل: فقدنا فارساً نبيلاً وشجاعاً | القاهرة - من محمد عبدالحكيم ومحمد عمرو | نعى وزير الخارجية المصري سامح شكري، وزير الخارجية السعودي السابق الأمير سعود الفيصل، وأعرب عن بالغ تعازي ومواساة بلاده حكومة وشعبا لأسرة الفقيد الكبير وللحكومة والشعب السعودي الشقيق ولسائر الشعوب العربية والإسلامية في مصابها الجلل، سائلا الله عز وجل أن يسكنه فسيح جناته جزاء ما قدمه طوال حياته من عطاء وتفان في خدمة قضايا بلاده وأمتيه العربيّة والإسلامية. كما نعي الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الفيصل، مؤكدا أن الأمة العربية فقدت فارسا نبيلا وشجاعا، طالما دافع عن قضايا أمته بكل شجاعة وبسالة، وقاد ديبلوماسية بلاده بكل كفاءة واقتدار على مدي أربعة عقود. وتقدم العربي بخالص تعازيه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان، وإلى جميع أبناء الشعب السعودي. كما اعرب الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسي، عن تعازيه بوفاة الأمير سعود الفيصل، مؤكدا أن الراحل كان واحدا من أنبل وأكفأ الرجال، وكان بحرا من المعرفة وكان يعمل بكفاءة ونبل، وارتقى بالديبلوماسية العربية. وتقدم الأزهر الشريف في بيان صحافي بخالص العزاء والمواساة الى الملك سلمان ولآل سعود والشعب السعودي داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع مغفرته. وأكد أن «التاريخ سيسطر بحروف من نور اخلاصه ومواقفه التاريخية والشجاعة حيال قضايا الأمتين العربية والاسلامية ودعم استقرار العالمين العربي والاسلامي». ونعى وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة، فقيد الأمة العربية، مؤكدا أنه كان «رجل أمة» بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مثمنا مواقفه تجاه مصر. وتقدم رئيس حزب «المؤتمر» الربان عمر المختار صميدة، ورئيس تيار الاستقلال المستشار أحمد الفضالي، ورئيس المجلس الأعلي للطرق الصوفية وشيخ مشايخها الدكتور عبدالهادي القصبي، بالتعازي للمملكة العربية السعودية شعبا وقيادة، مثمنين مواقفه الداعمة لمصر، لا سيما إبان ثورة 30 يونيو. ونعي الاتحاد العام للمصريين في السعودية الأمير سعود الفيصل، واصفا رحيله بـ «المصاب الجلل والخسارة الفادحة». وقال الاتحاد في بيان «إن الفقيد كان دائما عميد الديبلوماسية العربية ومواقفه مشهودة مع مصر وشعبها».
مشاركة :