بعد واحدٍ من أضعف الأسابيع تذبذبًا، أنهى سوق الأسهم السعودية على مكاسب بلغت 80 نقطة، أي بنسبة 1.10%، وذلك في ظل التكهنات بسوء نتائج الربع الثاني، التي دخلت فترة إعلاناتها بالفعل، ويبدو من خلال تقارير بيوت الخبرة وتوجهات المحللين أن تداعيات كورونا، التي تركزت في الربع الثاني ستكون ذات طابع ضاغط على معظم نتائج الشركات، التي تضررت كثيرًا بفعل الانتشار الكبير للفيروس، كما أن هناك متضررين من ذلك الوضع، فهناك شركات حققت الكثير من المكاسب.التحليل الفنيتحركات المؤشر العام لسوق الأسهم تشير إلى أنه غير قادر على تجاوز 7.400 نقطة، وهذه في الحقيقة إشارة سلبية تشير إلى أن السوق ربما يكون بصدد نزول عميق خلال الأشهر القليلة القادمة، لكن لا يمكن الحديث عن هذا السيناريو من غير فقدان دعم 7.100 نقطة، والبقاء دونها، حيث إن ذلك يؤكد أن السوق بصدد التراجع حتى دعم 6.450 نقطة على الأقل، وهذا الأمر تدعمه النتائج السلبية المتوقعة للربع الثاني، بالإضافة إلى الارتفاع المطرد في عدد الإصابات بفيروس كورونا في المملكة، لكن في حال البقاء فوق 7.100 نقطة، فيعني أن السوق سيستمر في مسار أفقي مما سيضيف حالة من الضبابية على المتداولين.أما من حيث القطاعات، فأجد أن القطاع البنكي أمام تحدٍّ كبير في البقاء فوق دعم 6.150 نقطة، حيث إن كسر هذا المستوى سيؤكد النموذج السلبي على القطاع، وسيعمّق من خسائر المصارف السعرية.في المقابل، أجد أن قطاع المواد الأساسية لازم متماسك فوق مستوى 4.500 نقطة، وهذا يشير إلى أنه لا حركة تصحيحية حتى الآن حتى يتم كسر هذا المستوى، ويبقى دونه.أيضًا أجد أن قطاع الطاقة أوحت حركته الأخيرة ببعض الإيجابية، بعد أن تماسك فوق دعم 4.900 نقطة، بفضل تماسك سهم أرامكو فوق دعم 32.50 ريال، وهذا يعني أن القطاع سيكون في حالة ارتدادية هذا الأسبوع ما دام فوق الدعم المذكور.
مشاركة :